سياسية

استئناف القتال في مدينة ملكال وحصيلة القتلى ترتفع لـ«700» قتيل


استؤنف القتال في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل لليوم الثالث على التوالي وسط انباء عن ارتفاع حصيلة القتلى بين الجانبين لـ«700» ومئات الجرحى منذ الساعة الرابعة مساء امس ولا يزال مستمر حول مطار ملكال، فيما قال مصدر عسكري استخباري بان مليشيات الشلك التى يتزعمها الجنرال جونسون ألونج سيطرت على مقر القيادة العسكرية بالمدينة ونهبت الدبابات وناقلات الجند المصفحة بجانب مخازن الأسلحة، في وقت قال وزير الإعلام بحكومة الولاية إن المعارضة قامت بقصف ملكال ظهر أمس، وكانت قوات الجيش الشعبي الحكومي أعلنت هدوء الأوضاع في مدينة ملكال بعد الاشتباكات التى وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، وقال المتحدث العقيد فيليب أقوير إن الأوضاع الأمنية بمدينة ملكال عادت إلى الهدوء بعد المواجهات المسلحة وسط المدينة، وأشار إلى أن الاشتباكات نتجت عن سوء تفاهم بين الطرفين «لم يوضح طبيعته». ونفي أقوير انشقاق اللواء جونسون أولونج لافتاً إلى وجود اتصالات بين القيادة العامة بجوبا مع الجنرال جونسون الونج الموجود في منطقة «واو شلك»، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.

سلفا كير إلى«تركيا»
أعلن المتحدث باسم رئاسة دولة جنوب السودان السفير انتوني ويك انتوني مغادر الرئيس سلفا كير ميارديت الى دولة تركيا صباح امس «الخميس» حيث يرافقه فيها وزير الخارجية برنابا بنجامين ومسؤولون. حيث سيطلع سلفا كير الحكومة التركية على الأوضاع في بلاده.
جوبا تتهم الترويكا
اتهمت جوبا مجموعة الترويكا بالسعي لتغيير النظام الحاكم بجنوب السودان، وأوضح وزير الإعلام والمتحدث باسم وفد جوبا المفاوض في المحادثات بأديس أبابا، المجموعة بأنها السبب وراء فشل المباحثات بين الحكومة والمعارضة المسلحة، لأنهم يريدون تغيير النظام الحالي بدلاً من إيجاد طرق لإحلال السلام بالبلاد واضاف ان المعارضين ليست لديهم ارادة لإحلال السلام بالبلاد، وقال ان رياك مشار ومجموعة المعتقلين السابقين بقيادة باقان أموم لم تحترم اتفاقية أروشا التي تم التوقيع عليها مؤخرا في تنزانيا والدليل علي ذلك آراؤهم المختلفة التي تختلف تماما علي ما اتفق عليه، وان الرئيس سلفا كير هو الوحيد الذي التزم بمخرجات أروشا وأظهر نيته للسلام من خلال إصدار قرار رئاسي بالعفو عن كل من رفع السلاح ضد الحكومة وأسقط كل تهم الفساد التي كانت موجهة لهم من قبل مجلس التحرير.
انسلاخ العشرات
أعلنت مصادر رسمية في الجيش الحكومي بولاية أعالي النيل بجنوب السودان، استجابة نحو «149» من عناصر المعارضة بمنطقة الغابات بشمال أعالي النيل إلى السلام والعفو العام الذي أعلن عنه رئيس جمهورية جنوب السودان، إلى جانب آخرين أعلنوا رغبتهم للاستجابة للسلام، وقال الملازم أول بينسون جمعة من غرفة المعلومات بشمال أعالي النيل ان ما يقارب أكثر من 270 بين قيادات جزء منهم تم القبض عليهم وآخرين سلموا أنفسهم بتواريخ مختلفة في نهاية مارس الماضي بحضور أجهزة مدنية وعسكرية، كاشفا عن آخر دفعة تم تسليمها نحو «149» للقيادة العليا للجيش بعد استجابتهم للعفو العام، وفي السياق كشف محافظ مقاطعة المانج، عن وجود نحو «230» من عناصر المعارضة بمنطقة الكويك في مفاوضات مع القيادة العسكرية للجيش الشعبي في طريقهم لتلبية العفو العام، وقال المحافظ ان المفاوضات ما زالت جارية بين الطرفين وتوقع تسليمهم لوزارة الدفاع، وبشأن الـ«149» الذي زعم الملازم أول بينسون جمعة، أكد المحافظ عدم علمه بخبر تسليم أنفسهم.
اتفاق النوير والمورلي
تعهد محافظ مقاطعة اكوبو الشرقية الذي تم تعيينه مؤخرا من قبل المعارضة المسلحة التى يتزعمها رياك مشار بتحسين العلاقات بين مقاطعته وقبيلة المورلي وعشيرة جيكانج نوير في المناطق المجاورة، وأدى توت شوت ريال اليمين الدستورية كمحافظ لمقاطعة أكوبو الشرقية يوم الإثنين بعد تقسيم مقاطعة أكوبو السابقة إلى ثلاث مقاطعات في ولاية بيه بحسب تقسيم المتمردين. وذلك امام قاضي درجة اولى يدعى بيتر رواي قارويج بحضور نائب حاكم ولاية بيه كوانق رامبانق شول، وتشير المصادر إلى إستئناف التجارة بين مجتمعات جيكانج نوير من إثيوبيا، والنوير من أكوبو والمورلي من البيبور.
وفي السياق نفسه وقعت قبائل لاو نوير على هدنة في محافظة أكوبو الشرقية بعد صراع عشائري دموي بين شينيق ــ نياك وشينق ــ يول ادى الى مقتل 9 أشخاص، هذا وقد هدد زعماء عشائر لاو نوير بتنفيذ اقصى عقوبة على من يجرؤ على قتل شخص اثناء الصراع بين الطرفين. كما شددوا على أهمية المصالحة والصفح بين العشيرتين، وحددت الوثيقة دفع 60 رأساً من الابقار كدية بحسب قوانين قبيلة النوير، وهذا ينطبق على كل من ارتكب جريمة القتل قبل 20 أبريل، بينما تكون عقوبة كل من سيرتكب جريمة القتل بعد هذا التاريخ الإعدام.
اختفاء نازحين
أبلغ مسؤول بلجنة إدارة معسكر النازحين الذين فروا إلى مقر البعثة الأممية بجوبا عقب انفجار الصراعات بجنوب السودان، مارتن مكوث أمس اختفاء ثلاثة من النازحين بعد أن اقتحم اثنين من النظامين وهما يرتديان زيا عسكريا معسكر النازحين في الأيام الماضية، ودخلا في مواجهات مع النازحين عقبه اقتحمت مجموعة أخرى وقامت بضرب النازحين مما تسبب في إصابة عدد منهم نقلوا إلي مستشفى جوبا للعلاج، إلى جانب ذلك كشف عن اقتياد «7» منهم تم الإفراج عن «4» منهم، بينما هنالك ثلاثة آخرون مفقودين حتى الآن ولم يتأكدوا من أنهم أحياء أو موتى، وحمل الحكومة بجنوب السودان مسؤولية حياتهم.
فقدان «3» موظفين
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ثلاثة من موظفيه مفقودون في جنوب السودان منذ الأول من أبريل الجاري. وأضاف البرنامج، أنه يتعاون مع السلطات في جوبا وملكال وأكوكا سعياً للحصول على معلومات عن مكان تواجد موظفيه المفقودين. وتردد أن الموظفين مواطنون من جنوب السودان، وقال إنهم اختفوا لدى توجههم لتوزيع غذاء، عندما كانوا يسافرون ضمن قافلة من ملكال إلى ميلوت بولاية أعالي النيل. وقال البرنامج، ومقره روما، إنه سيعلق العمل في بعض مناطق الولاية، بسبب تزايد المخاوف بشأن سلامة الموظفين، حتى وإن كان بداية موسم الجفاف، في مايو، تعني أن المزيد من الأشخاص سيحتاجون إلى مساعدة. وقال نائب مدير فرع البرنامج في جنوب السودان: نأسف لأن علينا أن نعلق مؤقتاً المساعدات الغذائية إلى مقاطعتي أكوكا وفشودة، ونأمل أن نستأنف عملنا فور حصولنا على الضمانات اللازمة بأن موظفينا وشركاءنا يستطيعون العمل بأمان.
جائزة شرق الإستوائية
كشف وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة شرق الإستوائية بجنوب السودان، مارك أوكين، طرح مائة ألف جنيه جائزة لمن يدلي بمعلومات عن منفذي الانفجار بمدينة توريت مطلع الأسبوع الجاري والذي أدى إلى مقتل «6» من الشباب وإصابة العشرات منهم، وقال الوزير ان الجائزة التي طرحت هي لتحفيز المواطنين للإدلاء عن منفذي العملية، واعتبر بأن الخطوة عادية وتطرح حتى في الدول الغربية، ويشار إلى مدينة توريت شهدت إلقاء قنبلة من قبل مجهول في حفل ليلي لشباب المنطقة تسبب في مقتل ستة وإصابة ثلاثين آخرين في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة الماضي.
تفاقم أزمة الغذاء
يعاني الغالبية العظمى من الأسر بولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان من نقص الغذاء، وقال عدد من المواطنين، ان مدينة أويل تعاني من نقص حاد في الغذاء وذلك بسبب توقف النشاط الزراعي بالولاية، وأوضح الغالبية منهم أن الأسر في مدينة أويل وهجروا الزراعة تماماً مما فاقم من المعاناة، واضاف موين قرنق أن الجوع ليس في ولاية شمال بحر الغزال فقط بل في ولايات جنوب السودان العشرة قبل أن يعود ويؤكد بأن بقية الولايات بمقدورها محاربة الجوع لكن من الصعبة محاربتها بشمال بحر الغزال، وعزا قرنق السبب لاعتماد غالبية الأسر على العمل الوظيفي في الوقت الذي يكون هنالك فرد واحد عامل في الحكومة أو في منظمة مسؤول من إعالة أسرة مكونة من عشرة أفراد جلهم يتكدسون بالمنزل في انتظار راتب الفرد الواحد، وناشد قرنق مواطني ولاية شمال بحر الغزال للخروج لامتحان مهنة الزراعة قبل أن تتفاقم أوضاعهم.
المنظمات تلتقي كونقا
التقى وفد من تحالف منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان، حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، كلمنت واني كونقا، بغية دعم مقترح مشروع السلام من الداخل الذي يطرحه التحالف. وقال رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني، أكواج أجانق، أن لقاء وفد التحالف مع الحاكم ناقش المقترح ومستقبل محادثات السلام القادمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأوضح أجانق أن الوفد شرح للحاكم موقف تحالف تنظيمات المجتمع المدني من محادثات السلام، مضيفاً أن موقف المجتمع المدني واضح من سير مجريات محادثات السلام. وجدد أجانق رفض تحالفه لمقترح الجيشين. وزاد قائلاً لا يمكن أن يكون هنالك وجود للجيشين في البلاد، مشدداً على أن المجتمع المدني يرفض أي توجه لفرض المجتمع الدولي لعقوبات على البلاد. وقال أجانق ان العقوبات سوف يتضرر منها شعب جنوب السودان وليست الأطراف المتحاربة، على حد تعبيره. وكشف أجانق عن لقاءات مماثلة سيقوم بها تحالفه مع حكام الولايات الأخرى، للدفع بمقترح السلام من الداخل إلى الأمام، بغية إنهاء الحرب في البلاد. وفي سياق ذي صلة، أشار أجانق إلى أن لقاء وفد المجتمع مع حاكم الاستوائية الوسطى، كلمنت واني كونقا، تطرق إلى مناقشة أزمة ارتفاع أسعار السلعة الضرورية التي تعيشها البلاد، وقال ان الأزمة أدت إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين بسبب هذا الارتفاع، وأن الأجور التي تتقاضاها القوى العاملة لا تكفي. ونوه إلى أن الحاكم كونقا وعد بأن يعمل على ضبط أسعار السلع عبر بلدية مدينة جوبا.
محاربة التشرد
دشنت وزارة الطفل والنوع بولاية غرب بحر الغزال الحدودية بجنوب السودان، حملة لمحاربة ظاهرة التشرد وسط حضور واسع لمسؤولي الحكومة والمنظمات الدولية. وقالت وزيرة الطفل والنوع الولائي للصحافيين بمدينة واو ان الهدف من الحملة هي محاربة التشرد وسط الأطفال بغرب بحر الغزال أو الحد من وجودهم في الأسواق والشوارع، وأقرت عباس بتنامي أعداد الأطفال بشوارع مدينة واو هذه الأيام مما دفعت وزارتها لتدشين الحملة، وأكد استحالة محاربة الظاهرة كلياً لكن وزارتها تسعى للحد منها، وأعربت عباس عن فرحتها تلبية المنظمات وعلى رأسها بعثة الأمم المتحدة، دعوة وزارة الطفل والنوع لحضور حملة التدشين، وكشفت عن اجتماع قادم الثلاثاء المقبل لوضع آلية لتنفيذ الخطة على أرض الواقع.

الانتباهة


تعليق واحد

  1. هذا ما كان متوقع ولم يفهمه الاخوان فى الجنوب الله يكون فى عونكم