احلام مستغانمي

أنا من ضيّع في الأوهام عمره ! ( 1 )


( سعدتُ حين عثرتُ بين أوراقي على هذا النصّ الذي كتبته في الثمانينات من القرن الماضي . جمعتُ شجاعتي وقلت ، أطلعكم عليه دون مراجعة أو تنقيح ) .
كنت أعتقد . .
أن الشعر هو الرجل الوحيد الذي منحني اسمه دون أن يطالبني بالوفاء، وهو الحبيب الصبور الذي يجوز لي خيانته حين أشاء ، ووضعه خارج غرفتي متحججة ليلاً بالإرهاق ، مذ أصبحتُ أمًا ليلها لأطفالها الرُضع ، لا لوجعِ الأشعار .
كنت أعتقد . .
أن هناك قصائد ليليّة ، قابلة للتأجيل ، ما لم تؤجّجها الشهوة . إلى أن قرأت قولاً للأبنودي ” إذا خنتَ الشعر مرة واحدة خانك إلى الأبد ” . فأدركت لماذا بعد أشهر ، حين دعوتُ قصيدة صباحيّة لتحتسي معي فنجان قهوة، لم تحضر . . واعتذر عنها الشعر . [ يتبع …