تحقيقات وتقارير

عودة (الحوار) أحاديث الساعة لما جرى في حوار (القاعة)


تفق ممثلا المؤتمرين الوطني والشعبي في اجتماعات آلية (7+7) بقاعة الصداقة أمس (السبت)، على ابتسامة تفاؤل علت وجهيهما، وعلى أن الحوار الوطني يمضي في مساره الصحيح. والصحيح كذلك أن الاجتماع انعقد في ظل غيبة مكونات مهمة في الآلية على الرغم من إعلان هذه المكونات استعدادها للعودة إلى طاولة التفاوض.

“الصيحة” تضعكم فيما جرى أمس، وتحلل ما يمكن أن يحدث غداً، وتبحث إمكانيات عودة “الإصلاح الآن” و”منبر السلام العادل” إلى قاعة الصداقة حيث تلتئم –عادة- الآلية.

توقيعات

قطار الحوار سيمضي بمن حضر، وأبوابه مفتوحة لجميع القوى السياسية المعارضة إلا من أبى وتمسك بشروطه أو كان مدفوعاً بأجندة خارجية.

د. مصطفى عثمان إسماعيل

رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني

هناك أحزاب ضمن آلية (7+7) سلكت سلوكاً سياسياً خاطئاً، وخالفت اتفاقيات مبرمة، ويمكن أن نطلق على ما انتهجته نوعاً من أنواع الخيانة.

العميد (م) ساتي سوركتي

مقرر أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار

نعول على الحوار الداخلي الوطني الشامل، ونصر على مشاركة الجميع في عملية الحوار.

كمال عمر عبد السلام

الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي

(الحوار) يستأنف رحلته متجاوزاً محطة (الانتخابات)

الخرطوم: محمد جادين

استأنف قطار (الحوار الوطني) رحلته المتعثرة إلى نهايات لا تزال غير معلومة بعد أن توقف طويلاً في محطة “الانتخابات”، وأمس عادت عجلاته للدوران بذات الوجوه القديمة بقيادة لجنة “7 + 7” التي تناقصت من جانب المعارضة وانسحب بعض أعضائها المؤثرين في عملية الحوار الذي مضى بمن حضر دون أن يصل إلى غاياته وأهدافه ــ على الأقل حتى ساعته ــ مبتعداً عن خارطة الإجماع والتوافق بين المكونات السياسية في البلاد.

لقاء الساعتين

اجتمعت لجنة “7 + 7” بقاعة الصداقة أمس (السبت) لأكثر من ساعتين في أول لقاء لها عقب الانتخابات، وناقشت خلال اللقاء السبل الكفيلة بضخ الدماء في شرايين الحوار وبث الروح في لجانه الست من جديد، وتفعيل آلياته المختلفة للتمهيد لانطلاقة الحوار الفعلي الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير.

وعقب انتهاء الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين بقاعة الصداقة خرج عضو آلية الحوار في لجنة “7 +7” من جانب المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام المختلفة التي احتشدت بقاعة الصداقة تحدث خلالها بذات اللغة السابقة مؤكداً خلالها أن قطار الحوار سيمضي بمن حضر وأن أبوابه مفتوحة لجميع القوى السياسية المعارضة إلا من أبى وتمسك بشروطه أو مدفوعاً بأجندة خارجية لم يسمها.

كامل الطاقم

أوضح رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني وعضو آلية الحوار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن اجتماعهم المغلق بحث موقف الحوار الوطني ومآلاته واتجاهاته والمسار السياسي والرؤية المستقبلية للحوار، مؤكدًا أن لجنة “7 +7” اجتمعت بكامل عضويتها وتداولت باستفاضة في ضرورة وأهمية الحوار والمضي فيه واستكمال مسيرته، وجدد الدعوة لكل القوى السياسية والحركات المسلحة الممانعة والمعارضة للانضمام إلى مسيرة الحوار، وأشار إلى أن الآلية وقفت على نتائج اجتماعاتها السابقة وأمنت على ما تم خلال الفترة الماضية وأكد أنهم اتفقوا على تفعيل اللجان الست المنبثقة عن لجنة “7 + 7″، واستئناف اجتماعاتها واستكمال نشاطها خلال الفترة القادمة.

أحاديث الخارج

بلغة لا تخلو من حدة قطع إسماعيل برفضهم لأي حوار يتم خارج حدود البلاد، واتهم بعض قوى المعارضة لم يسمها بعرقلة جهودهم، وقال إن أكبر معوق للحوار هو ارتباط المعارضة بأجندة خارجية وجهات تريد أن تحدد زمان ومكان ومطلوبات الحوار، مجدداً رفضهم لأي تدخل في الشأن الداخلي للبلاد، مضيفاً: (الحوار هو وطني خالص وعلى القوى الخارجية أن تكف عن التدخل في الحوار لتحدد لنا آلياته ومطلوباته أو زمانه). وشدد على أن زمان ومكان الحوار متروك لرئيس الجمهورية الذي فوض الأحزاب لتحديد مطلوباته، وقطع أن لجنة “7 + 7” هي الجسم الشرعي المفوض من قبل القوى السياسية في الحوار الوطني، مؤكداً في الوقت ذاته تأمينهم على خارطة الطريق وتفصيلاتها والتزامهم بما تم الاتفاق عليه في الفترة السابقة، وكشف أن الآلية سترفع تقريرها لرئيس الجمهورية خلال الأيام القادمة لتحديد موعد انطلاقة الحوار.

وفاق

بدوره تحدث الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر نيابة عن الأحزاب المعارضة في لجنة “7 + 7” وقال إن اجتماعهم سادته روح وفاقية عالية أكدت توافق الجميع وحرصهم على بلوغ الحوار أهدافه ومقاصده في إطار خارطة الطريق التي اعتبرها أكبر إنجازاً للمعارضة، وقال إن آلية الحوار أكدت رغبتها في الاتصال بالقوى الممانعة للحوار والحركات المسلحة للالتحاق بمسيرته التي تفضي إلى السلام والاستقرار. وقال: (نعول على الحوار الداخلي الوطني الشامل وإن هذا الاجتماع أكد انفتاحنا على الجميع وإصرارنا على ضرورة المشاركة في عملية الحوار).

 

 

الصيحة