هيثم صديق

أعشاب


ويستشف من حديث جمعية حماية المستهلك أن بعض شركات التداوي بالأعشاب محمية من (فوق) كبعض شركات اللحوم، ولئن كانت الحماية من فوق للأنعام موجودة فإنها للأعشاب أولى خصوصا أن الأعشاب بنت الأشجار وتلك منها النخيل والبان وصوت المغني يصدح (البيوت غرقت وراهو وهو زايد في علاهو) لربما كانت تلك الشركات مكتملة النصاب وتعمل لأجل الانتصاب وليت (باء) الانتصاب تبقى (راء) فيغدو الانتصار لصالح العاجزين عن العلاج والعجزة لا أصحاب العجز الجنسي فقط ممن تخلط لهم الأوراق بالفياجرا فيقضون النحب بدون أن يشربوا النخب.
* أحباب
أروع ما في وسائط التواصل الاجتماعي أنها تضم مجموعات (أحباب) فترى أحباب المريخ وأحباب الهلال وأحباب (حلتنا) وأحباب (حلة الحبيبة) ولكني لم أصادف قط مجموعة أحباب (الوطن) وقد تكونت قديما جمعية أصدقاء (الطيور) فهل لا يجد الوطن حتى حظ الطير فينشد مع مظفر النواب:
سبحانك كل الأشياء رضيت سوى الذل
وأن يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان
وقنعت بكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير
لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان.
إن اختلاط الوطن بالحكومة عند الناس أضاع الوطن والرضا.. لذلك أصبح النشيد الثوري (سوري) بالإشارة للكلمة الإنكليزية أو القطر الموبوء بالصراعات.
* ألباب
هي ألباب جمع (لب) لا الباب (المدخل) فإن اللعب بالكلمات كاللعب باللكمات قد يوصل للقاضية الفنية بعد أن أصبح الضرب تحت الحزام قد أجفل الحمام فصار متوجسا لا (يرك) إلا بمواثيق.. إن الألباب التي نريدها هي من تبصر الكمين قبل العين فلقد تحول الجنوب لقبائل والسودان ينز قيحا من جرح القبلية وليبيا واليمن ومن ذابت فيه القبلية أنهضوا له الطوائف والفزاعة صارت من (جسم) حقيقي.
* أعراب
لعلها ستكون أعرابا فيبين العقال والجلباب وتكون (إعرابا) فيلوح الفعل والحرف والاسم مفعول وفاعل وماض ومضارع.. وفي محل جر يبقى الإعراب في الأعراب.. وفي محل نصب ومبني على (الفتح).
* أشناب
يبدو أن (شنبات) السودانيين في سبيلها للانقراض بملاحظة أن معظم الحلاقات جنحت للتخفيف.. لربما عادت الموضة القديمة في حلاقة الشنب.. لكني رأيت (أم شنب).. ولا أدري لم أبقت عليه لربما غاب عن إخوانها.