صلاح الدين عووضة

تعيس وسعيد !!


*كتبت كلمة – ذات يوم- تحت عنوان (وجانا الخبر شايلو تيتاوي)..
*والعنوان كان اقتباساً من مقطع غنائي يقول (جانا الخبر شايلو النسيم)..
*وشتان – بالطبع – ما بين النسيم وتيتاوي من حيث الرقة..
*وكذلك ما بين خبر النسيم (الحنين) و خبر تيتاوي (الحزين)..
*علماً بأن تيتاوي نفسه كان (فرحاً جداً!!)..
*ومبعث حزني أن أيما انقلاب عسكري فأنا ضده (على طول)..
*وهذا مبدأ ثابت – لدي – لا أحيد عنه إلى يوم الدين..
*ولعله صار معروفاً الآن الخبر الذي أتانا به محي الدين تيتاوي..
*ما بقي لكي نجعله معروفاً – أيضاً – هو أن الإسكندرية كانت هي مسرح الحدث..
*والزمان كان صبيحة اليوم المعروف (ذاك!)..
*أما الطرف الثالث في حكايتنا فهو زميل دراستي – للماجستير -النجومي بشرى..
*الزميل الذي كلما ذهبت معه لمصر قيل لي – بمطار القاهرة – (أوقف على جنبه!)..
*فهو كان من قيادات الطلاب (الإسلامية!!) بجامعة طنطا..
*ومن ثم فإن اسمه مدرج في (القائمة السوداء)..
*وسمعت مرةً مسؤولاً أمنياً يقول له ضاحكاً (نقومي بشرى؟ مرة بالجو ومرة بالبحر ومرة بالبر؟!)..
*ثم يضيف ساخراً (ما تقرب كده تجينا من تحت الأرض امكن ينفع)..
*ولأن المواقف السياسية لا دخل لها بالعلائق الإنسانية فقد بقيت صِلاتنا كما هي..
*أي من قبل أن يأتينا تيتاوي – مستبشراً – (شايل الخبر)..
*ومن قبل أن يؤكد لي نجومي – فرحاً – بأن الجماعة (تبعهم!)..
*وأن بلادنا موعودة بأن تكون (السودان السعيد!!)..
*وعندما التقيت بنجومي – قبل أيام – وجدته مهموماً بقضية (اليمن التعيس)..
*وأنا أيضاً مهموم – مثله – بقضية اليمن الذي ما عاد (سعيدا)..
*ولكن هل السودان صار (سعيداً) كما بشرنا نجومي صباح اليوم الإسكندراني ذاك؟!..
*ما علينا وذلك حتى لا ننصرف عن موضوعنا..
*فنحن في الجزئية السياسية هذه – الخاصة باليمن – لا خلاف بيننا و(جماعة نجومي)..
*فاليمن كان ذا أفضال علينا – في مجالات شتى – منها كارثة سيول وأمطار وفيضانات (88)..
*ومنها ما هو عبر منظمة الدعوة التي يشغل النجومي فيها منصب مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام..
*ثم هو يتحرك الآن – بهمة – تحت شعار (حملة الوفاء ليمن العطاء)..
*ونحن نريد لليمن أن يعود (سعيداً) ولكن بعيداً عن علي صالح و(أمثاله!)..
*فالسعادة الحقة هي مع الديمقراطية وليس الشمولية..
*وأنا كنت – يا نجومي – (سعيداً !!!)