منوعات

استضافهم تلفزيون الـ (bbc) في سهرة خاصة البلاك هوريكان شباب يطمح لـ(ارب قوت تالنت)


مجموعة من الشباب جمعتهم الهواية ليشكلوا خلالها فرقة غنائية إبان العام 2010م، تحت مسمى (البلاك هوريكان) أي (الإعصار الأسود)، بدأت مشاركاتهم بأفراح الأسر من داخل الأحياء ومن ثم اقتحموا بفنهم قاعات الدراسة ليذيع صيتهم بجامعة السودان، وتطوف شهرتهم من بعد ذلك بقية الجامعات السودانية لإيمانهم العميقة بقضايا الشباب التي لايستطيعون بها كلسان حال جيلهم ، فهم يكتبون ويؤدون الاغنيات بطريقة جديدة ومختلفة عن غيرها من أشكال الغناء، لمناقشة قضايا الشباب في أسلوب شيق، يحمل طابع القصة ويفصل المعاناة ويتنفس بالفرحة ، ينتهجون أسلوب وغناء )الراب الغربي) في تشكيل جديد بالعامية العادية التقيناهم خلال دردشة سريعة فماذا قالوا..؟

رحلة نغم
في البدء حدثنا مغداد خليل الشهير بـ(bk) وبدوره قال : نحن مجموعة البلاك هوريكان، دخلنا عالم الغناء منذ العام 2010م، بالاستايل العالمي (الراب) كنهج وتحديث جديد ، بتجديد في الكلمة واللحن والمضمون، ليضيف : شكلناه على لغتنا العامية السودانية، لنمس شريحة الشباب من خلال المعاني البسيطة في مناقشة القضايا، التي تؤرق مضاجعنا، كالمخدرات والتشرد والعطالة وغيرها من القضايا المسكوت عنها ، فالمجموعة تتكون من عدد من الأعضاء جلهم شباب من اعمار متقاربة ، منهم أنا مغداد اكني بـ (bk)، وأبوعبيدة الشهير بـ(lil.z)، وعبدالله الشهير بـ(a-max)، ونحن مجموعة شاملة ومختصة من خبراء في التلحين والكتابة ، يرجع هدفنا من إنشاء تلك المجموعة إلى توصيل رسالة الشباب السوداني إلى مصاف العالمية، لتوضيح الصورة الضبابية المرسومة في أذهان العالم نحو شباب السودان.
تغيير صورة
وفي السياق نفسه يقول أبو عبيدة الشهير بـ : (lil-z) نحن شعرنا أن هنالك أشياء لا يمكن التعبير عنها بغير هذا اللون الشبابي، لأنه أصبح لغة عالمية للشباب ، يعكس من خلالها القضايا التي تهمه ، ولا أخفي عليك رسالتنا قد أخذت حيز الاهتمام على مستوى العالم ، فقد سجلت معنا قناة الـ (bbc) وذلك مادفعنا نحو تطوير رسالتنا أكثر وأكثر ، ليشير بقوله : رغم الصعوبات التي تواجهنا هنالك الكثيرون لم يتقبلوا الفكرة في البداية ، نظراً لاختلافها مع أشكال الغناء الأخرى ، ولكن بعد حين تقبلوا ماننادي بها لان ماقدمناه حكى الكثير عن حال الشباب ، لذا نحن ساعين لتغيير الصورة بإذن الله.

تقبل الفكرة
وعن موقف أسرهم مما يقومون به ، قال عبدالله الشهير بـ(amax) : كانت هنالك معارضة شديدة من قبل الأهل في البداية، خاصة مع دراستنا بالجامعة، فتخوفهم كان من إهمال الدراسة وتركها، لكن بعد اجتهادات وقناعات تحولت النظرة وانعكست، لأننا في الأساس نعمل بالتوازن بين الأكاديميات والغناء، ورغم ذلك ينظر الأهل إلى عملنا بشيء من الحذر والحرص أكثر، بربطنا بالدراسة حتى نتوفق في المجالين الدراسة والغناء.

ليضيف أبوعبيدة: (نحن نعمل في جميع الأماكن بترابط، فهنالك من يكتب وآخر يضع الألحان، ويقوم بتوزيعها جيداً، بالإضافة إلى ذلك خبرتنا في مجال التصميم الفوتوشوب للصور والفيديو، ولدينا استديو خاص بالمجموعة، يشمل كل ما لدينا، ومؤخراً طرحت المجموعة عدداً من الأعمال التي وجدت القبول منها ألبوم (دموع وجراح) و(مشتاق لحياتي) و(إلهي سامحني)، والأغنية الشهيرة (أمسك لسانك)، ومضمون أعمالنا يدعو إلى التسامح والمحبة والدعوة إلى الحق والتفاؤل بالغد. ونحن قد وضعنا على عاتقنا شعار (لا بد من الوصول إلى القمة) حتى نحقق ما نرجوه في المستقبل من رفعة.
تعدد المشاركات
وعن مشاركاتهم قال مغداد: شاركنا في الكثير من المهرجانات الداخلية والخارجية، فمثلا من المشاركات المحلية كانت إقامة حفلات في عدد من المراكز الثقافية، منها المركز الثقافي الألماني والفرنسي، وتقريباً كل الجامعات السودانية. أما على الصعيد الخارجي، كانت لنا مشاركة في احتفال الجالية السودانية بإمارة دبي، بمناسبة أعياد الاستقلال، بالإضافة إلى المشاركة باحتفال اليوم العالمي للموسيقى بالمغرب، بالإضافة إلى جمع تبرعات في اليوم العالمي للتبرع بالدم في جامعة السودان، ومؤخراً تمت استضافتنا في برنامج مساء جديد بقناة النيل الأزرق. ونسعى الآن بخطوات حثيثة لأن نكون ضمن كوكبة (arab-idol) في النسخة المقبلة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك، ونرجو الدعم والمساندة حتى نرفع اسم السودان عالياً، ونعكس همة ونشاط شبابنا من خلال ذلك.

نجوم المسارح
من جهة أخرى أكد المغداد الشهير بـ (Bk)أن فرقة البلاك هوريكان
استطاعت من خلال أغانيها وأساليبها جلب الشباب من حولهم وغيرت مفهوم الراب وذلك بجعله واحدًا من الفنون المتداولة بين الشباب ، إلى جانب ذلك أقامت الكثير من الحفلات واستطاعت توصيل صوتها إلى كل الجامعات على مستوى ولايات الخرطوم وولايات السودان، وزاد في حديثه : إلى أن فن الراب هو الصوت الذي يستطيع أن يعبر به ويخاطب به عقول الشباب وقلوبهم، ويرى أن فن الراب هو الفن القادر على تغيير ظواهر كثيرة سلبية في المجتمع فالراب استطاع أن يجذب زمرة واسعة من الشباب ليخاطبهم بأسلوب مستساغ ليختتم الحديث بقوله : أنا على ثقة وكلي أمل أن يكون الراب فن اًكسائر الفنون في العالم العربي له مسارحه الخاصة ويلقى اهتمام المسؤولين ودعمهم وأن ينظروا للراب نظرة فن راقي وليست نظرة تقليد أعمى للغرب لاغير فقد تيبثت أصابعنا ونحن نكتب ولا نرى غير النظرة الدونية ) نرى في هذا الجيل نظرة اقتداء ولكن بلا دعم تضيع كل الكلمات هباء.
وأشار إلى أن هنالك الكثير من الأغاني التي ساهمت في التوعية المجتمعية منها “الهي سامحني” التي حكت عن إنسان غاص في الذنوب ورجع إلى طريق ربه طالبًا السماح، إلى جانب أغنية “المخدرات “والتي ساهمت بشكل كبير في توعية الشباب ضد المخدرات ومشاكلاتها وأضرارها ودعتهم إلى ترك هذا الطريق .. و”أطفال ضحايا”التي ناقشت مشكلات الاعتداء على الأطفال من ذوي القلوب الوحشية التي لا تعرف للرحمة شيئاً.

مصعب الهادي
صحيفة التيار