أبشر الماحي الصائم

من يحكم الخرطوم 1


ﻻحظت في حديث الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، وهو يتفقد صباح أمس الأول (السبت) سير العمل في حزمة من المنشآت الخدمية بمحلية شرق النيل، موقف سوق شرق النيل المركزي، جسر سوبا وشارع ليبيا، ومشروع مياه عد بابكر، وذلك برفقة السيد المعتمد ووزير البنى التحتية أحمد قاسم، ﻻحظت ساعتها استعجال السيد الوالي للقائمين على أمر هذه المشروعات في سرعة التنفيذ، فمازحته بسؤال: إن كان أدب الاستعجال هذا على طريقة “لعلي لا ألاقيكم بعد عامي هذا”، سيما ونحن بين يدي مرحلة تغييرات فارقة، إذ تقول الأخبار إنه ما إن يفرغ السيد رئيس الجمهورية من أداء القسم رئيسا لمرحلة دستورية جديدة، حتى يذهب مباشرة إلى مرحلة تكوين حكومة بديلة، (بأزهارها ونخيلها ماهي دنيانا الجميلة)، أعني حكومة بوزرائها ووﻻتها.. غير أن الدكتور الخضر قابل مزحتي بجدية كبيرة، وهو يقطع بأنهم سيعملون بجد إلى آخر لحظة، وإن كتبت لهم الاستمرارية فسيواصلون مسيرة التنمية والإعمار، وإلا فإن آخرين سيواصلون المسيرة على أن هذه ـ بحسب السيد الوالي ـ هي سنة الحياة.
* وفي هذا السياق يذكر أنه برغم أن مجموعة من الوﻻة قد تعاقبوا على وﻻية الخرطوم، غير أن معالم النهضة الحقيقية قد انطلقت على عهد السيد المتعافى، إلى جانب صديقه الراحل المهندس عبدالوهاب عثمان وزير الشؤون الهندسية الأسبق، فوﻻيتهما قد اهتدت إلى أدب معادلة (الأرض مقابل التنمية) بحيث تمكن السيد المتعافي من أن يضع الحصان أمام العربة بعد أن مهد لها الجسور والطرقات، ولما تخلص سياسيو الحزب من المتعافي بحجة أنه لم يستطع أن يقرش إنجازاته إلى حالة جماهيرية، أتي بالدكتور البيطري عبدالرحمن أحمد الخضر ليملأ فترة محدودة حتى قيام الانتخابات، غير أن الرجل الخضر فأجاهم ونجح في تحريك عدد من ملفات الوﻻية، ويذكر أن الدكتور الخضر تدرج تدرجا وظيفيا طبيعيا ساهم في رفد مقدراته الإدارية وصقلها بالتجارب الممتدة، فمن معتمد إلى وزير وﻻئي إلى والٍ لوﻻية القضارف، امتلك الخضر من الوفاء مع نفسه ما جعله يبني على عهد سلفه المتعافي ويمتدحه، وأذكر أنني يومها كتبت للدكتور الخضر بأنك ستحتاج إلى عامين لتتخلص فيها من افتتاحات مشروعات السيد المتعافي، المتعافي الذي خذلته دائما أدبيات (اللمسة الأخيرة) التي أتقنها خلفه الخضر، والذي تمكن في المقابل من إحراز أهداف سهلة من أمام المرمى، بحيث خصص الوالي الخضر ملفا ومستشارا يعنى بتكملة وتسوية مشروعات المتعافي المعلقة.
* تميز الدكتور الخضر بالتفاعل مع الوسائط الإعلامية، ولطالما دفع المتعافي غاليا ثمن قفل الطريق أمام وسائل الإعلام، الإعلام الذي لحق بالرجل في وزارة الزراعة ولم يهدأ له بال حتى أقصاه من أي منصب، وإلا هل تسمعون الآن أية حملات مخدومة عن وزارة الزراعة التي تراوح مكانها؟، كانت القصة رجلا اسمه المتعافي ولم تكن القصة عند الإعلام هي الزراعة.. وللحديث بقية بحول الله وقوته .


تعليق واحد

  1. نعم كان القصد رجل اسمه (المتعافي) .. وكل القصة(إثارة) الغبار حول كل رجل متعافي.. ليستمر المرض و(يثمر)!!