مصطفى أبو العزائم

قصة مدينتين.. وكوبري


حفلت فترة الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر التي قضاها والياً لولاية الخرطوم، حفلت بإنجازات عديدة على مستويات التنمية في مجال البنيات التحتية، أو في مجال التنمية البشرية، أو مجالات تحسين أداء المؤسسات والمرافق أو ترقية الخدمات، وهناك بالقطع بعض الاخفاقات لكنها لا تكاد تظهر مع حجم وعظمة الانجازات التي تحققت في محليات الولاية السبع، والتي كان تدشين آخرها قبل أن تلملم حكومة الولاية القديمة أوراقها، قبل أيام قليلة، وذلك بأن بدأ الاستخدام الرسمي لكوبري ود البشير الطائر، والذي يعتبر بوابة حقيقية وواسعة لمحليتي أمبدة وأم درمان في كل جانب من الجهة الأخرى.
عانى مستخدمو ذلك الطريق كثيراً خلال فترة بناء وتشييد الكوبري الطائر، لكن معاناتهم في السابق كانت أكبر.. تتعطل حركة السير، خاصة في ساعات الذروة، وتكاد الإختناقات المرورية أن تاخذ بأنفاس مستخدمي ذلك الطريق، وتتوتر أعصاب سائقي ومستخدمي المركبات العامة والخاصة، ويظل كل مستخدم للطريق يرمي باللوم على غيره ويبريء نفسه من كل ما له صلة بعرقلة السير أو التسبب في أي إختناق مروري.
عظمة الإنجاز الكبير لا تجيء من كونه يربط بين مدينتين تاريخيتين هما (أم درمان) و(أمبدة) فقط بل تجيء من حفظ ولاية الخرطوم ممثلة في واليها الدكتور عبد الرحمن الخضر، وحكومته ووزارة البني التحتية وإدارة المشروعات بهيئة الطرق والجسور ومصارف المياه بالولاية، وبالمسؤولين في محليتي (أم درمان) و(أمبدة) تجيء عظمة ذلك الانجاز من حفظ كل هذه الجهات لحق رجل كريم هو مواطن سوداني بأن حمل الكوبري إسمه، وكان أهل المنطقة قد أطلقوا إسمه على ذلك التقاطع منذ عدة سنوات فأصبح التقاطع يحمل إسم (ود البشير) وكذلك المحلات الكبرى التي نشأت حوله من مخابز او بقالات أو صيدليات.
تكريم المواطن (ود البشير) هو تكريم لكل مواطني محلية (أمبدة) ولكل مواطن في ولاية الخرطوم لأن خمرة السلطة لم تذهب بعقل الحاكم أو السلطان ليمحو واقعاً شعبياً ومجتمعياً لتحقيق مكاسب سياسية تصادم ما يريده الناس.
كم وددت أن أكون مشاركاً في ذلك اليوم خاصة وأنني كنت من الذين يعانون كثيراً لدى إستخدامهم لهذا الطريق، لكن ظروف عمل وإجتماعات لجان مختصة إستمرت إلى ما بعد مغرب يوم الافتتاح غيبتني عن المشهد المهيب.. ومع ذلك عدت لإستخدام الكوبري الطائر بعد يومين من إفتتاحه لأعيش لحظة إستعادية من الفرحة.. ونجدد التهاني للمحليتين والمدينتين.. ولكل الخرطوم.


‫2 تعليقات

  1. حفلت بإنجازات عديدة !!!!! والصحيح يا متملق هو انها حفلت بإخفاقات وسرقات عديدة لا تحصى

  2. اتقي الله اتقي الله … انت في موقع المفروض تجاهر بالحق وتظهر الحقايق والكوارث والسرقات والنهب التما لكن يا خسارة والله بلد كلها اتسيست واتكوزنت واتعفنت .