أم وضاح

الكهرباء على كيفك تفوت على كيفك تعال!!


بدايات ليست موفقة لوزير الكهرباء “معتز موسى” وهو يواصل مهامه بعد أن تولى الوزارة للمرة الثانية مواصلاً دورته الأولى، بدايات ليست موفقة رغم أننا أشدنا بأدائه في الفترة الماضية، لكن الرجل ووزارته أبيا إلا أن (يغرقا) قارب آمالنا وأحلامنا في بحار الظلمة، والكهرباء ظلت تمارس انقطاعاً عابثاً وهي تلهو بأعصاب المواطنين ما بين الكهرباء جات والكهرباء قطعت، ودعوني أقول إن أحياء الخرطوم ظلت وطوال الفترة الماضية تعاني انقطاعاً متواصلاً في الكهرباء بصورة عشوائية وهمجية دون تخطيط أو برمجة لتصيب العشوائية والهمجية معايش الناس ومصالحهم، خاصة وأن انقطاع الكهرباء في السودان ارتبط معه انقطاع المياه. ويا سبحان الله رغم ذلك اقترنت فاتورة المياه بالكهرباء رغم أنه لا علاقة لهما سوى أن قطوعات الكهرباء توقف الموتورات التي ترفع إنتاجية المياه في بلد يفترض أنه إن حفرت لمسافة (25)سم من على سطح الأرض يتفجر الماء الزلال، وهو في ذات الوقت تغذيه شرايين المياه العذبة ليكون بالنسبة لها القلب النابض بالحياة!! وأخطر ما في قطوعات الكهرباء أنها تتم بلا برمجة أو إنذار يعني يظل الشخص مهدداً في أي لحظة أن تنقلب حياته رأساً على عقب آناء الليل أو أطراف النهار، وتذهب الكهرباء دون أن تضرب موعداً بالعودة فينطبق عليها حال قصيدة “أزهري محمد علي” التي غناها “عادل مسلم” على كيفك تفوت على كيفك تعال). والسادة في وزارة الكهرباء فات عليهم أن هذه القطوعات تزامنت مع بداية العام الدراسي والآن فعلياً معظم المدارس بلا كهرباء أو مياه فكيف ستسير العملية التعليمية وهي تعاني بهذا الشكل، والأدهى والأمر أننا على أبواب الشهر الفضيل وانقطاع الكهرباء في هذا الصيف القاتل يعتبر مشكلة المشاكل وتوقف الثلاجات يفسد الأطعمة المحفوظة التي تجتهد الأسر لتوفيرها لمواجهة نفقات ومستلزمات رمضان فيصبح حال المواطن ميتة وخراب ديار.
بالمناسبة مكاتب الطوارئ التي استحدثت للرد على استفسارات المواطنين هي مكاتب هلامية بلا معلومة ولا تفاصيل ولا بتجدع ولا بتجيب الحجار، ويظل الشخص يتصل وعند فتح الخط يخاطبه الرد الآلي أن دوره السبعين، وتظل الدقائق تمر على حساب رصيدك وفي النهاية يرد عليك أحدهم وهو يتثاءب وعندما تسأله الحاصل شنو؟؟ والقطع من شنو؟ يقول ليك بلغنا المكتب!! طيب يا ود الحلال الكهرباء قاطعة مالا؟ الإجابة ما عارف طيب بتجي متين؟ يقول ليك عند تصليح العطل!! لا عليك الله جبت الرايحة!! فإن كانت هذه المكاتب مجرد اتفاق مع شركات الاتصال لاستنزاف المواطنين فيجب قفلها على الفور. وحاجة من اثنين إما أن تصبح مجانية أو يتم مقاطعتها نهائياً وزي ما الكهرباء قطعت تجي وقت ما تجي!!
وأقول إن وزير الكهرباء “معتز موسى” مطالب بأن يوضح للرأي العام أسباب هذه القطوعات ومن ثم الإعلان عن برمجة لها، أما أن يظل المواطن في رحمة الغيب فهذا قمة عدم الاحترام لإنسانيته وأحقيته في عيشة زي عيشة البني آدميين.
كلمة عزيزة
واحد من أكبر التحديات التي تواجه والي الخرطوم الجديد الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” هي قضية أراضي الحلفايا والتي ظلت حبيسة التنفيذ منذ وقت طويل، مما جعل اليأس يتسرب إلى المستحقين الذين صبروا صبر أيوب على المحن. ولعل أخطر ما في قضية أراضي الحلفايا أن أهل الحلفايا الحقيقيين ينظرون إلى أراضيهم تتسرب من بين أيديهم خططاً استثمارية تباع لأصحاب الأموال وهم مهددون بالذهاب إلى وادي النمل أو ربما أبعد منه!! لذلك على الوالي الجديد أن يبدأ عهده بإنهاء هذه المشكلة التي أخرجت أهل الحلفايا عن طورهم في مظاهرات تنديد واحتجاج.
كلمة أعز
في حوار له عبر صحيفة الزميلة (الوطن)، قال النائب البرلماني “محمد الحسن الأمين” إنه لا بد من عودة زمن كان فيه النائب البرلماني شخصية نافذة ومحترمة، وهذا يا أخي “محمد الحسن” لن يتأتى إلا بأن يحصن النائب نفسه من المصلحة الخاصة و(مكابسة) الوزراء للتوقيعات الشخصية، وما عدا ذلك مش يقفل الوزراء مكاتبهم بالبصمة يقفلوها بالشمع الأحمر.