عالمية

غضب إيطالي من أوروبا لعدم دعمها بقضية المهاجرين


هدد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي -اليوم الأحد- بوضع “خطة بديلة” ستكون “موجعة خصوصا لأوروبا” في حال لم تحصل إيطاليا على دعم أفضل من الاتحاد الأوروبي لمواجهة تدفق المهاجرين غير النظاميين.

وقال رينزي -في حديث لصحيفة إل كورييريه ديلا سيرا المحلية- إنه “يجب عدم التقليل من شأن الأزمة، إنها مشكلة جدية ولنكن واضحين فإن خطوات أوروبا لم تكن حتى الآن جيدة بما يكفي”.

وأضاف أنه “إذا اختارت أوروبا التضامن فهذا جيد، وفي حال لم تتضامن لدينا خطة بديلة جاهزة للتطبيق، لكنها ستكون موجعة أولا لأوروبا” من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك الخطة.
وأوضح رينزي أن إيطاليا أنقذت أكثر من 57 ألف مهاجر وطالب لجوء كانوا في زوارق في عرض البحر منذ مطلع العام مقابل 54 ألفا في الفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أن “توزيع 24 ألف شخص فقط يعد استفزازا”.

وأضاف رينزي -الذي سيتطرق إلى مسألة الهجرة مع نظيريه البريطاني والفرنسي هذا الأسبوع في ميلانو- أنه سيتباحث أيضا مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
أزمة السواحل
وتضطر إيطاليا إلى مواجهة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين وتفاقم الوضع مع الدول الأوروبية المجاورة في الأيام الأخيرة عندما تم إبعاد مهاجرين عند الحدود مع فرنسا والنمسا.

ولم ينجح الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى توافق بشأن برنامج توزيع حصص المهاجرين على الدول الأعضاء -الذي ينص على توزيع 24 ألف لاجئ على الدول الأخرى غير إيطاليا واليونان- لكن إيطاليا تأمل أن تسمح القمة الأوروبية في 25 يونيو/حزيران بالذهاب إلى أبعد من ذلك.

وطلبت المفوضية الأوروبية في مايو/أيار من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استقبال أربعين ألف طالب لجوء وصلوا إلى إيطاليا واليونان. لكن الدول الأعضاء تجد صعوبة في الاتفاق على هذا الملف.

وتنص معاهدة دبلن على أن يقدم طالبو اللجوء طلبهم في بلد الدخول إلى أوروبا وهي قاعدة تعتبرها إيطاليا غير منصفة لأنها تترك روما وحدها أمام تدفق آلاف المهاجرين الذين يجتاحون سواحلها. وتشكو اليونان أيضا منذ زمن بأنها تواجه هذه المشكلة دون تلقي أي دعم.

الجزيرة