مقالات متنوعة

حسين حسن ابراهيم : التشييع والدفن


(1)
سمعنا وقرأنا بالامس عشرات التصريحات لمسؤولين وسياسيين من خارج السودان، لم ينتموا يوما للمؤتمر الوطني وليس لديهم اية علاقة محبة معه بل بعضهم يبغضه بسبب توجهاته، ولكنهم رغم ذلك ..ادلوا بشهاداتهم بالحق، والمنطق فقط، وقالوا بان جنوب افريقيا ترتكب اكبر الاخطاء لو اقدمت على اي خطوة بحق البشير…
وانها تصيب الافارقة بمقتل، وتهدي للغرب ما يريده من القارة السمراء ..
وحدهم بعض الذين يزعمون انهم عاشقون لتراب هذا الوطن، وانهم يناضلون من اجل رفعته، سعوا بكل ما يستطيعون ليملأوا الاسافير ووسائل الاعلام الخارجية باراجيفهم، ضد وطنهم..
(2)
العالم لا يعرف شيئا سوى ان البشير هو رئيس دولة اسمها السودان، وانه جاء بموجب انتخابات مثلها مثل اي انتخابات في العالم..
والبشير منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بحقه زار العديد من الدول وبعضها موقع على ميثاق روما الخاص بانشاء المحكمة، ولا بلد فيها فكر حتى .. بالقيام باي خطوة ضده..
بل مع مرور الوقت تكشف حتى للافارقة – وخاصة المخدوعين منهم – ان المحكمة الجنائية الدولية محض اكذوبة تستهدف دول العالم الثالث وبالاخص افريقيا..
وكتب العديد من اهل الرأي في افريقيا وغيرها، ان البشير بموقفه انتصر للعدالة الانسانية كلها وللافارقة على وجه الخصوص وتحمل تبعات معركته بقوة وشرف.
(3)
واليوم يعود البشير لبلاده منتصرا ليس للسودان وحده، وإنما لافريقيا…
ويؤسس البشير موقفا لصالح الافارقة سيخلده التاريخ ان هذا هو الرئيس الذي قال .. لا، للغرب ولكل الطامحين في وضع أنف الافارقة بالتراب، وفي اعادة استعمارهم بشكل جديد.
وهذه قيم لا يعرفها من باعوا انفسهم للغرب، واعتبروا – وفوق جهالتهم ومحدودية فكرهم – ان الغرب يريد مصلحة الافارقة لانهم لا يستطيعون الحفاظ على سيادة بلدانهم بالقانون.
خلاصة الامر.. منيت الجنائية بهزيمة كبرى.. وربما تكون الاخيرة في سجالها مع البشير..
وكما قال البشير بالامس “قمة جنوب افريقيا كانت مراسم التشييع والدفن لها.”