مزمل ابو القاسم

شربات مازدا


* مرة أخرى أثبت منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أنه قادر على قهر الصعاب وتجاوز مطبات ضعف الإعداد وقلة الاهتمام الرسمي والجماهيري والإعلامي، وأفلح في تحقيق فوزٍ غالٍ على منتخب سيراليون في مستهل مبارياته في تصفيات أمم إفريقيا 2017!
* مرة أخرى كسب أيوب الكرة السودانية (محمد عبد الله مازدا) رهانه على نجومه الأشاوس، متحايلاً على ضعف الإعداد بإشراك الجاهزين والمتمرسين من طرفي القمة، بتفكيرٍ منطقي دفعه إلى إشراك عشرة من لاعبي المريخ والهلال في لقاء الأمس، بالإضافة إلى الواعد الموهوب عماري نجم الأهلي شندي.
* أهم ما يميز مازدا معرفته الجيدة بإمكانات لاعبيه، وقدرته على قهر عوامل ضعف الإعداد باللعب على وتر تحضيرات القمة الجيدة للاعبيها، علاوةً على نجاحه الباهر في تجهيز فرسانه نفسياً لأصعب المباريات.
* فاجأ مازدا الجميع بإشراك لاعب المريخ أحمد ضفر في قلب الدفاع بجوار المخضرم المتميز سيف مساوي، وكان ضفر عند حسن مدربه، على الرغم من ابتعاده الطويل عن اللعب في خط الدفاع، وقدم مباراة كبيرة أكد بها أنه لاعب جوكر بحق وحقيقة.
* إشراك صفر في قلب الدفاع شكل المفاجأة الوحيدة في توليفة صقور الجديان أمام سيراليون، لأن مازدا اعتمد على الخيارات المجربة في بقية وظائف الملعب، واختار وضع رمضان في الوظيفة التي أجاد فيها مع المريخ بأمر الفرنسي غارزيتو على الطرف اليمين، كما فضل معاوية فداسي على فارس عبد الله لأن الأول أكثر تميزاً في أداء الوجبات الدفاعية من الثاني.
* الحذر الذي اشتهر به مدرب الصقور دفعه إلى حماية منطقة المناورة بثلاثة من أقوى لاعبي المحور في ساحة الكرة السودانية حالياً، وهم أمير كمال (لاعب كل المدربين)، والفارع الصارم نصر الدين الشغيل، والديناميكي الماهر نزار حامد، بالإضافة إلى عماري الموهوب المتميز في صناعة الألعاب.
* نعلم أن مهمة منتخبنا في التصفيات الحالية تبدو بالغة الصعوبة إن لم نقل مستحيلة لوقوعه مع بطل إفريقيا في مجموعة يفترض فيها أن تؤهل منتخباً وحيداً للنهائيات.
* لكننا سنتمسك بأهداب الأمل، وسنتذكر أيام المنتخب الخوالي التي قهر فيها منتخب تونس وتفوق عليه وفرض عليه القبول ببطاقة أفضل الثواني في تصفيات أمم إفريقيا 2010، ونرجو أن يفلح في إعادة رسم ملامح تلك الملحمة الجميلة في التصفيات الحالية.
* بوجود مازدا يصبح من حقنا أن نحلم بكل الممكن وبعض المستحيل.
* نبارك لفرسان السودان ومدربهم الوفي الذي أثبت مرة أخرى أنه أفضل من يحول الفسيخ إلى شربات.
المقر الدائم للمعسكرات
* أحسن مجلس إدارة نادي المريخ صنعاً وهو يختار أحد الفنادق مقراً دائماً لمعسكرات فريقه حتى نهاية مرحلة دور المجموعات.
* كتبنا في هذه المساحة عدة مرات عن أن حلم الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا لن يتحقق إلا بأعلى درجات الإجادة في النواحي الإدارية والتنظيمية، لأن كرة القدم الحديثة لا تلعب في المستطيل الأخضر فحسب.
* الأندية الكبيرة تتميز عما سواها بالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، وبعدم ترك أي شيء للظروف.
* لاعبو المريخ من وطنيين وأجانب سيقيمون في فندق (روانيا) بمعية مدربهم وبقية أفراد الجهازين الفني والإداري والطبي حتى نهاية الموسم الحالي.
* من تلك النقطة سيبدأ تميز الفرقة الحمراء في مرحلة ربع نهائي دوري الأبطال.
* بعثة الزعيم ستتوجه من مطار الخرطوم إلى مقر إقامتها الجديد، لتبقى فيه حتى يتوج جهدها بالظفر بأغلى وأهم ألقاب بطولات الكاف إن شاء الله.
* مطلوب من المجلس أن يحسم ملف مدير الكرة، بتعيين إداري متفرغ يتمتع بالقبول من الجهاز الفني والقدرة على ضبط المعسكرات ومنع أي مظاهر للتسيب.
* المريخ يتقدم ترشيحات المراقبين والمحللين للفوز بلقب الأميرة الإفريقية.
* ترشيحه لم ينبع من فراغ.
* من امتلك القدرة على حسم خصم بوزن الترجي وإقصائه من البطولة الكبيرة قادر على تخطي كل الخصوم.
* لا خلاف على تميز لاعبي المريخ فنياً.
* الزعيم قوي في كل الخطوط، بمرمى مؤمن باثنين من أفضل حراس القارة السمراء، ومجموعة من المدافعين الأقوياء ولاعبي الوسط الموهوبين والمهاجمين المرعبين.
* ويبقى وجود المعلم غارزيتو على رأس الإدارة الفنية للمريخ أبرز نقاط قوة الزعيم في الموسم الحالي.
* الدور والباقي على الشق الإداري الذي يحتاج إلى عناية كاملة، وعمل منظم في المعسكرات والتحضير للمباريات والتدريبات والعلاج والسفر والتغذية وخلافه.
* بحول الله نحتفل هذه المرة بفوز أول فريق من منطقة شرق ووسط إفريقيا بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي ظل محتكراً لفرق الشمال والغرب الإفريقي منذ انطلاقة البطولة في العام 1966!
* مدرسة الزعيم للفن والمتعة قادرة على خرق جدار المستحيل.
* إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها أجسام المريخاب.
آخر الحقائق
* نال أمير الحسن نجومية لقاء السودان مع سيراليون، وكان الأميز بلا جدال.
* أمير كمال لاعب استثنائي يجيد اللعب في كل وظائف الدفاع والوسط.
* من قبل قال عنه الألماني كروجر إنه يتمتع ببرود لا يتوافر لأكبر المحترفين العالميين.
* كذلك أطنب أوتوفيستر في الإشادة به، وقال إنه يستحق اللعب في أوروبا.
* أما ضفر فهو يمثل (تميمة) غارزيتو الثمينة.
* في فندق قصر قرطاج بضاحية قمرت بالعاصمة التونسية قال لي الفرنسي إن الجرأة التي يتميز بها ضفر أمام المرمى لا تتوافر لأفضل المهاجمين في السودان.
* قبل مباراة المريخ والترجي وعد غارزيتو بأن يمنح ضفر مائتي دولار أمريكي لو أفلح في هز شباك الترجي.
* تحدى ضفر غارزيتو وقبل الرهان.
* في يوم المباراة وأثناء تناول وجبة الغداء أكد طلب رئيس المريخ جمال الوالي من ضفر أن يسجل في مرمى الترجي، فرد عليه بمقولة (حاضر يا ريس)!
* أوفى الفارس ما وعد.
* حاول غارزيتو أن يتهرب من دفع المائتي دولار لكن ضفر حاصره وأجبره على السداد في مطار القاهرة وسط ضحكات نجوم الزعيم.
* أمس أثبت سيف مساوي أن الدهن في العتاقي.
* لعب بثبات كامل وشكل صمام الأمان لدفاع صقور الجديان.
* كذلك أثبت الحارس المخضرم المعز محجوب أن الذهب لا يصدأ.
* لولا براعة المعزل لخرج منتخبنا مهزوماً أمام سيراليون.
* الفوز ثمين والنتيجة مفرحة.
* نهنئ قطب المريخ الدكتور الحاج عصام محمد المكي بحصوله على درجة الدكتوراه في الإدارة من جامعة أم درمان الإسلامية بتقدير جيد جدا.
* إشادة غارزيتو بالمستوى الذي أظهره الإيفواري المجنس محمد سيلا في تدريبات ومباريات المريخ الودية بتونس أسعدتنا.
* سيلا مدافع قوي، ومن أهم مميزاته الصرامة مع المهاجمين، وإجادة التمرير للاعبي الوسط، علاوةً على مشاركته في الهجوم بجرأة، وقدرته على تسجيل الأهداف.
* خذوها مني: سيلا مكسب كبير للزعيم، وسيلعب أساسياً في كل مباريات دوري الأبطال.
* أنهى الزعيم معسكر تونس بلا إصابات، لأنه يتمتع بخدمات مدرب بدرجة خبير.
* معاك معلم يا مريخ!!
* عاد الزعيم إلى ربوع الوطن فأشرقت الأنوار، وكست الابتسامة الوجوه العابسة.
* آآآآآخر خبر: سيد البلد رجع البلد!