تحقيقات وتقارير

أسعار خرافية: قيظ رمضان.. إنعاش الطقس الحار بالتبريد والتكييف


انتعشت أسواق التقنية في شهر رمضان خاصة أجهزة التبريد والتكييف إذ بلغ سعر المكيف مقاس أربعة آلاف وحدة ما بين (3,500- 6000) جنيه، وكشفت جولة (أرزاق) عن ارتفاع كبير طرأ على أسعار المكيفات خاصة بعد اتجاه بعض الشركات المنتجة لأجهزة التبريد إلى تسويق أحدث ما توصلت إليه من تقنيات، وبالتالي فرضت سيطرتها وبسطت نفوذها على أسواق تقنيات التبريد والتكييف بالسوق العالمي عموماً والسوق السوداني على وجه الخصوص.
ويشار في هذا السياق إلى أن تلك الشركات العملاقة أنتجت أحدث المكيفات مستهدفة بها الأسواق العربية والأفريقية لمقابلة شهر رمضان الكريم، أما بالنسبة للسوق السوداني فتحتل مكيفات أبسال والجزيرة بجانب مكيفات الفريون والإسبليت بالإضافة إلى المكيفات التي تنتجها الشركات الوطنية (المحلية) التي أصبحت تمزج ما بين الحداثة والتقليد.
تقنية رقمية
عالميا أطلقت شركة (إل جي) عدداً من المكيفات الجديدة وما إن طرحتها في الأسواق حتى وجدت إقبالا كبيراً خاصة نوعية (اليكترونيكس) التي تشتغل عن طريق التقنية الرقمية،Compressor Inverter) ) وتُعدّ أحدث ما أنتجته الشركة من أنظمة التكييف في العالم، ويتميز هذا الجهاز بقدرته على التحكم الآلي في درجات الحرارة، فضلا عن التوفير في استهلاك الطاقة الكهربائية ويقوم هذا الجهاز بالتبريد والتسخين بسرعة تفوق الأنظمة القديمة ويحتاج فقط إلى 50% من الوقت الذي يحتاجه المكيف العادي للوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة. كما يتميز بقدرته على توفير أجواء الدفء في الداخل حتى لو وصلت درجة الحرارة في الخارج إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر. وهو يعتمد في عمله على تقنية متطورة تتيح له العمل لساعات طويلة وبطاقةٍ كهربائيةٍ معتدلة تخفض استهلاك الطاقة بنسبة 44% مقارنة بباقي الأنظمة المشابهة.
الذوق السوداني “التكييفي”
من جهتهم أكد عدد من التجار العاملين في قطاع التكييف والتبريد بالسوق السوداني ندرة دخول مثل هذه الأجهزة السودان وعزوا ذلك إلى ارتفاع أسعارها بجانب أنها غير مناسبة مع الذوق السوداني العام. وعلل صديق بشير من محلات السنوسي لبيع المكيفات ببري ذلك بأن السوق السوداني يعتمد كثيراً على المكيفات البلدية ولا يحبذ المواطن أي نوع آخر من المكيفات، وأضاف: “دخلت السوق مكيفات أبسال والخليج التي كانت في السابق تتبع لشركة إيرانية أما الآن فأصبحت شركة سعودية ووجدت استحسانا من قبل الجمهور وأصبح يفضلها على نظيراتها، خاصة وأن هناك منافسة كبيرة بين أبسال والشركات الأخرى مثل الجزيرة و(إل جي)”، وكشف عن ارتفاع أسعار أبسال إذ ارتفع سعر المكيف مقاس (4) آلاف وحدة من (3,900) إلى (4,500) ثم إلى (5,300)، وزاد صديق: “تختلف أسعار المكيفات من نوع إلى آخر، فالمكيفات المحلية التي تصنع في السجانة أو تلك التي تنتج مكيفات عالمية مثل كولدير لن تكون أسعارها واحدة، وإن بلغ التنافس بينها في الآونة الأخيرة ذروته”.
المحلية.. الأكثر مبيعاً
خلال جولتنا في سوق المكيفات، اتضح لنا أن المكيفات المحلية كانت الأكثر مبيعاً من المستوردة خاصة أن هناك مكيفات مستعملة دخلت السوق وأصبحت تنافس. مشيراً إلى مكيفات الجزيرة والواحة التي تباع في حدود (3000) جنيه، ومكيفات الجزيرة المستعمل في حدود (3,300) إلى (5) آلاف بالإضافة إلى مكيفات أركويت التي تباع بـ(3000) جنيه أما حركة السوق فقد شهدت هذه الأيام (خلال رمضان) انتعاشا ملحوظا .

أماني خميس

صحيفة اليوم التالي