زاهر بخيت الفكي

كوز إلكترونى..!!


حكاية جميلة تداولتها المواقع تحكى عن أحدهم وقد اجتاحت الفئران منزله ومنازل من هم حوله، احتلت الفئران كل أركان البيت وقضت على أخضر مافى البيت ويابسُهُ حاول كثيراً وبكل الوسائل محاربتها والقضاء عليها بلا جدوى ، اشتكى يوماً لشقيقه المُقيم فى إحدى الدول المُتقدمة تكنلوجياً وأخبره بما فعلته الفئران به وبجيرانه فى المنطقة ويخشى على صغاره فى المنزل منها وقد استخدم المُبيدات واللواصق وشرك الفأر والنتيجة زيادة هائلة فى أعدادها ما العمل وهل من وسيلة ناجعة لإبادتها والقضاء عليها نهائيا..
طمأن الأخ المغترب شقيقه وعندهم يوجد الحل ..
أرسل إليه فأراً إلكترونياً صغيراً يعمل بالطاقة وأخبره بطريقة استخدامه فى القضاء على الفئران ، يذهب بالفأر إلى مكان واسع خارج القرية ويتم التشغيل ، يُصدر الفأر الصغير بعد تشغيله بنظام الريموت كنترول هذا أصواتاً تجتمع على إثرها كل الفئران فى المنطقة ، ما إن اجتمعت الفئران حول هذا الفأر الغريب حتى تفجّر ونسف نفسه وكل الفئران حوله وتخلص صاحبنا وجيرانه منها …
سأله أحدهم وقد أعجبته الفكرة المُدهشة ما بنلقى عندهم (كوز) صغير…؟
حقاً إنها مُدهشة ولمثلها نحتاج..
قد تكاثرت (الفئران) بكل أنواعها عندنا وتتطورت عندها وسائل الهجوم والدفاع عن نفسها ، تكاثرت وتناسلت وفى قلوب (القطط ) السمان أدخلت الرعب وقد أصبحت تلك القطط الشرسة ذات الأنياب الحادة تتوارى خوفاً منها وتُفسح لها الطريق ، فئران اقتحمت حتى جُسورنا الخرصانية وأصابتها بالدمار والخراب إنها (فئران) خطيرة تستحق أن يُرسل لها فئران إلكترونية ضخمة تُقضى عليها وتُفنيها ومعها (القطط) سِمانها والضعاف حتى يرتاح بُسطاء بلادى منها وقد أضرتهم كثيرا..
نحتاج أيضاً إلى تميسيح إلكترونى برى بمواصفات خاصة..
نعم بمواصفات عالية خاصة جداً للقضاء على ما عندنا من التماسيح العُشارية كبيرة الحجم والتى تتضرع بيننا وفى وضح النهار ، تماسيح ضخمة جداً من خواصها أنها تبتلع فريستها مهما كبُر حجمها بلعاً ولا تلوكها أبدا إذ لا وقت لمثل تماسيحُنا البرية هذه لأن تلوك ضحيتها وتستمتع بها فقط (تبلع) وعلى عجل ، لذلك نخشى على التميسيح الإلكترونى من أن تبتلعه هذه التماسيح قبل أن يُفجِر نفسه وسطها للقضاء عليها إن لم تتوفر فيه المواصفات الخاصة المطلوبة لنسفها.
بيننا هى تسعى هذه التماسيح المُرعبة..
اللهم أكفينا شرها وأريحنا منها ..
همسة رمضانية صادقة ونحن فى عشرنا الأواخر..
قال تعالى ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يُرسل السماء عليكم مدرارا ويُمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) صدق الله العظيم..
استغفروا ربكم أى سلوه المغفرة من ذنوبكم السالفة بإخلاص الإيمان..
روى حذيفة بن اليمان عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال..الاستغفار ممحاة للذنوب وإنه كان غفارا أى لم يزل كذلك لمن أناب إليه..


تعليق واحد

  1. والله يا استاذ وبمناسبة العشر الأواخر من رمضان نتمني من الله أن يبعث لنا كوزا صغيرا مما ذكرت حتي ينقذنا من شر كيزان اخر الزمان ،، انك قادر مجيب يارب العالمين …