اسحق احمد فضل الله

اسقني حتى تراني احسب الديك حمارا


> ومن يسقيك امس هو السيد «هيج».. «حسن البطري سابقاً»
> وقديماً احد النساخ يقول
: رأيت انني دخلت الجنة.. فكان اول ما فعلت ان رقدت على قفاي وقلت لنفسي.. استرحت من النسخ والدواة والكاغد «الورق».. ثم استيقظت .. والقلم في يدي والدواة امامي
> ونحن.. استاذ حسن البطري.. ان دخلنا الجنة.. لعلنا نقول اول ما نقول
> استرحنا من الصراخ.. وتحذير الناس
> لكن حسن يسكب خمره امس ويعيدنا للصراخ.. فالرجل ينثر خريفاً راعداً من التزييف الذي يقتل البلاد
> فالاستاذ حسن/ الذي يقدم منصور خالد امس.. ويزفه تحت الابواق والاعلام والملونة ويقدمه بطلا/ يجعلك تعرف لماذا يضطر الى خمور «الاندرينا» كلها حتى يجعل الناس يقبلون ما يقول
«2»
> ومنصور. ومنصورون مثله
> وكُتّاب.. كلهم يدق طبوله الآن
> وحوار.. والحوار اهل كل جهة منهم تقول ان
انقاذ السودان هو ان اكون انا وزيراً.. وخلاص
> وشيوعيون .. وناس.. و..و.. وكلهم يجعل السودان عدوه الاول «لغيّة أو لرشدة»
> «الغية» هي الزنا.. والرشدة هي الزواج
> والافكار مثل ذلك
«3»
و
> ومنصور خالد الذي يصنع قرنق وبشغف يجعله يترك منصب وزير الخارجية ويلحق به.. ويفصل الجنوب.. هو ذاته منصور بن خالد الذي يجلس في دار الخاتم عدلان يحدث الناس عن «الخطأ الابله الذي قاد إلى فصل الجنوب»
> ولعلنا نذكر المائدة الممتدة شمال القاعة في نيفاشا.. ونحن في جنوب القاعة يمينا ومنصور بين عرمان وقرنق يصنع اتفاقية نيفاشا التي تفصل الجنوب!!
> ليقول عام 2012 للناس «حديثي اليكم عن شرور اربع»
> واولها كان هو «قرار اهل الجنوب بالانفصال وتداعيات ذلك القرار لاسيما ومن التداعيات ما ينذر بشرور تقود إلى هلاك وتلف»
> قالها منصور خالد الذي يصفق له حسن
> واسلوب حسن يعيد الى ذاكرتنا مشهد وتعليق.. وفي المشهد كان هتلر اول امره يخطب الناس في البارات .. وكاتب ساخر يقول
: عرفتو ليه كان يقول للناس انا جدع؟!
> ومنصور قائد لليمين
«4»
> وحسن مغرم بمنصور
> وحسن المغرم بمنصور مغرم بالشيوعيين
> ومثقف الشيوعيين «نقد» حين يعتكف لاربع سنوات يخرج على الناس بكتاب عن «الرق»!! «الرق» .. نعم
> ولعله مخلص مثل الآخرين الذين يعجبون حسن.. والفهم هو ما يخونهم.. ويفاجئهم مثلما يفاجئ منصور خالد
> وخيانة الفهم عند الشيوعيين بديعة.. بديعة.. ولها تاريخ
> فالسيد «ماركس» ابو الشيوعية حين يستمع للماركسيين وهم يحدثونه عن النظرية هذه.. نظريته هو .. يستمع محتاراً ثم يقول لهم
: ايها السادة.. ان كان هذا هو فهمكم للماركسية.. فانا .. ماركس.. اذن لست ماركسياً
> ولعلهم قالوا نعم انت ماركس لست ماركسياً
> ألم تصرخ بها الشيوعية في ايام ديغول..
قالوا: يا لك من رجعي ايها السيد ماركس
> والعالم يحتفي امس بالعيد الثمانين لميلاد «الدلاي لاما» وهل سمعت بحوار الدلاي هذا مع خروتشوف الذي اصبح فضيحة ونكته تموت من الضحك؟!
«5»
> كثيرون اذن.. من كل الجهات اذن .. كلهم يعامل البلد وكان عنده مع البلد «تار بايت»
> وكلهم يعجبون حسن البطري
«6»
> حسن.. ونقطع الطريق عليك «على الاقل الهمباته رجال»
> وقبل ان تحدثنا عن اخطاء واختلاف الاسلاميين «كمان» ونحدثك عن الخلاف هذا
> ويدهشك ملاحظة ان المسلمين مليارات.. مليارات.. لكن الائمة «ستة» فقط!!!
> المعرفة اذن لا هي حفظ النصوص ولا هي سرد الشروح.. ولا هي.. ولاهي
> الستة ما يميزهم بشهادة مليارات المسلمين هو ان عندهم «فهم للنصوص يمتد في آفاق لا يجرؤ عليها جناح صقر مهما كان»
> وعن اسلوبهم … وعن سعة افق الدين واهل الدين .. اهل كليات الشريعة يجدون قصة ابي حنيفة
> وابو حنيفة يسافر…
> «الغتاته» التي يتميز بها التلاميذ في الدنيا كلها تجعل تلاميذ ابي حنيفة/ وكانوا هم ذاتهم من الفقهاء/ يعدون له عشرين مسألة.. كلها يجعل الرأس يدور
> وجاء.. وطرحوا عليه اول مسألة.. واجاب وتصايحوا من جنبات المسجد
: اخطأت يا ابا حنيفة..
اكلت الغربة عقلك يا امام
> وابو حنيفة يذهب إلى التأديب الرائع
> سألهم عن الصواب
> واجابوا
فقال: اخطأتم
> ثم بيّن لهم الخطأ .. اين هو
> اجابوا ثانية وثالثة وعاشرة وفي كل مرة يقول لهم
: اخطأتم
> سكتوا
> وجاءت الدهشة وابو حنيفة يقول
: كل ما اجبتم به.. صواب!!
> ثم انطلق يبين لهم وجوه الصواب في اجاباتهم.. التي بيّن اخطاءها
> الخلاف عند الاسلاميين هو هذا.. يا حسن
> كل هذا نجعله قاموساً يكشف للناس تضليل بعض الكتاب لهم
> ونعود للحديث عن الخطر
> ونعود للصراخ……. وارجاني!!
> وذاكرتك سيئة .. استاذ حسن البطري.. فالاثيوبيون الذين يدعونكم لزيارة سد النهضة يعطونكم «احجاراً مسنونة» يطلبون ان ترجموا بها اسحق فضل الله عدو سد النهضة
> اين الاحجار؟
> انتو «حا تستهبلونا؟»
٭٭٭٭
بريد
استاذ اسحق
في كسلا يحدثون عن قوة عسكرية معينة ترسلها الحكومة الى هنا
«ن»
المحرر
: كذب