منوعات

بالصور: قصص حياة 5 مشاهير من الإلحاد والمسيحية إلى نطق الشهادتين: حفيدة “هولاكو” تعلن إسلامها في “الأزهر”


م يتخيل «هولاكو»، قائد التتار الشهير الذي ارتكب مجازر في حق العديد من الدول الإسلامية منذ قرون بعيدة، أن يأتي اليوم الذي تشهر فيه إحدى حفيداته إسلامها، على نفس الأرض التي قتل أهلها وأهان شعبها، لكن في عام 2005، جاءت فتاة في الـ26 من عمرها بصحبة زوجها قادمة من منغوليا، لتشهر إسلامها في مشيخة الأزهر، وتطلق على نفسها اسم خديجة تيمنا باسم زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن كان اسمها «شاور»، ويفاجأ بعدها العالم العربي والإسلامي، إنها حفيدة «هولاكو».

وعن قصة اعتناقها الإسلام تقول «خديجة» لصحيفة «الأهرام»: «قرأت كثيرا عن الحضارة الإسلامية خاصة بعدما أرادت أن تؤرخ لتاريخ الحملات التتارية في كتاب أطلقت عليه اسم (لماذا لم يحكم التتار العالم)، وفي دراستها توقفت عند الحروب الإسلامية ودرست كثيرا عن القادة الإسلاميين وفتنت بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما غير وجهة نظرها أثناء القراءة، فوجدت نفسها تقرأ في الإسلام كالمشتاق الذي يريد أن ينهل من هذا الدين الجديد، وأخيرا وجدت نفسها تطلق الشهادتين وتعتنق الإسلام وجاءت لمصر بصحبة زوجها وأشهرا معا إسلامهما، وعاشت في مصر قرابة العامين ثم عادت مرة أخرى إلى وطنها الأصلي بعد أن مارست تعاليم الإسلام هي وزوجها وتشبعت بها وقررت أن تقود بنفسها حملة للتعريف بالإسلام».
%D8%A5%D9%86%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF %D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%86
و«خديجة» ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، حيث شهد التاريخ دخول الكثير من الأجانب والغربيين إلى الإسلام عن اقتناع، ومع اختلاف أسبابهم ودوافعهم، يرصد «المصري لايت» قصص 5 مشاهير أشهروا إسلامهم.

5. الجراح الفرنسي موريس بوكاي
hqdefault000000001 0
ولد موريس بوكاي لأبوين فرنسيين، ونشأ كأهله على الديانة المسيحية، وبعدما أنهى تعليمه الثانوي انتظم في دراسة الطب في جامعة فرنسا، فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب، وتدرج في المناصب، حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة، وفقا لصحيفة «الحياة» اللندنية.

قصة إسلامه

تعرف فرنسا أنها من أكثر الدول اهتمامًا بالآثار والتراث، وعندما تسلم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل، فرانسوا ميتران، زمام الحكم في البلاد عام 1981، طلبت فرنسا من مصر في نهاية الثمانينيات استضافة مومياء أحد فراعنة مصر القدماء إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة، وفقا لكتاب «القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم» لموريس بوكاي.

وبحسب الكتاب نفسه، تم نقل المومياء، وهناك، وعلى أرض المطار، اصطف الرئيس الفرنسي منحنيًا هو ووزراؤه وكبار المسئولين في البلد عند سلم الطائرة، ليستقبلوا المومياء.

وجاء في الكتاب نفسه أنه عندما انتهت مراسم الاستقبال الملكي للمومياء على أرض فرنسا، حملت المومياء بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله، وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي، ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها، وكان رئيس الجراحين والمسئول الأول عن دراسة هذه المومياء الفرعونية، هو البروفيسور «بوكاي».

وكان المعالجون مهتمين بترميم المومياء، بينما كان اهتمام رئيسهم «بوكاي عنهم» مختلفًا كلية، حيث كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني، وفي ساعة متأخرة من الليل، ظهرت نتائج تحليله النهائية، لكن ثمة أمرًا غريبًا ما زال يحيره، وهو كيف بقيت هذه الجثة، دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة، أكثر سلامة من غيرها، رغم أنها استخرجت من البحر، وفقا للكتاب نفسه.

وكان «بوكاي» يعد تقريرًا نهائيا عمّا كان يعتقده اكتشافًا جديدًا في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة، حتى قال له أحد زملائه: «لا تتعجل؛ لأن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء»، لكنه استنكر بشدة هذا الخبر، واستغربه، ورد عليه قائلا إن «مثل هذا الاكتشاف لا يمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث، وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة»، فقال له زميله: «إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه، وعن سلامة جثته بعد الغرق»، وفقا للكتاب نفسه.

وذكر الكتاب أنه ازدادت دهشة «بوكاي»، وبدأ يتساءل: «كيف يكون هذا، وهذه المومياء لم تكتشف أصلاً إلا في عام 1898، أي قبل مائتي عام تقريبًا، بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، وكيف يستقيم في العقل هذا، والبشرية بأكملها، وليس المسلمين فقط، لم يكونوا يعلمون شيئًا عن تحنيط قدماء المصريين جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط».

وأوضح الكتاب نفسه أن «بوكاي» قضى ليلته محدقًا في المومياء، يفكر فيما قاله له صاحبه، وهو أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق، بينما الإنجيل يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتَّة، وبدأ يقول «بوكاي» لنفسه: «هل يعقَل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟، وهل يعقل أن يعرف محمد صلَّى الله عليه وسلَّم هذا قبل أكثر من ألف عام، وأنا للتوِّ أعرفه؟».

ولم يستطع «بوكاي» أن ينام، وطلب أن يأتوا له بالتوراة، فأخذ يقرأ في سِفر الخروج من التوراة قوله: «فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد»، وظل «بوكاي» حائرًا، لأنه حتى التوراة لم تتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة المومياء وترميمها، وفقا للكتاب نفسه.

وأعادت فرنسا لمصر المومياء في تابوت زجاجي فاخر، لكن «بوكاي» ظل حائرا منذ أن هزَّه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة، فحزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء التشريح المسلمين، حسبما جاء في الكتاب نفسه.

وهناك حاول أن يتحدث مع بعض العلماء عمّا اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق، فقام أحدهم وفتح له المصحف، وأخذ يقرأ له أية 92 من سورة «يونس»: «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ»، وبعدما سمع «بوكاي» هذا الكلام، قرر اعتناق الإسلام، ووقف أمام الحضور، وقال: «لقد دخلت الإسلام، وآمنت بهذا القرآن»، وفقا للكتاب نفسه.

وبعد عودة «بوكاي» إلى فرنسا، مكث 10 أعوام يحاول دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية المكتشفة حديثًا مع القرآن الكريم، والبحث عن تناقض علمي واحد مع ما يتحدث به القرآن، وخرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم بعنوان: «القرآن والتوراة والإنجيل والعلم.. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة»، حسبما جاء في الكتاب نفسه.

وأحدث هذا الكتاب جدلا في معظم الدول الغربية، ونفذت الطبعة الأولى من جميع المكتبات في غضون بضعة أيام، ثم أعيدت طباعته بعد أن ترجم من لغته الأصلية الفرنسية إلى العربية والإنجليزية والإندونيسية والفارسية والتركية والألمانية، لينتشر بعدها في معظم مكتبات دول العالم، وفقا للكتاب نفسه.

4. الدكتور جاري ملير
SidoniaNews.net 1378272122 bbf18fa5284f429085917395699c8fea
هو الدكتور جاري ميلر Gary Miller، أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة «الملك فهد للبترول والمعادن» في قسم الرياضيات.

وكان من المبشِّرين النشطين في الدعوة للدين المسيحي، كما كان من الذين لديهم دراية وعلم بالكتاب المقدس، وكان يحب الرياضيات بشكل كبير، لذلك كان يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور، وفقا لكتاب «إظهار الحق (قساوسة وعلماء ومستشرقون أشهروا إسلامهم» للكاتب محمد عبد الحليم عبد الفتاح، ص14- 16.

في أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزِّز موقفه عند دعوته المسلمين للدين المسيحي، وكان يتوقع أن يجد القرآن كتابًا قديمًا مكتوبًا منذ 14 قرنًا يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك، لكنه دُهِش لما وجده فيه، واكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أيِّ كتاب آخر في هذا العالم، وفقا للكتاب نفسه.

وكان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصبية التي مرت على النبي صلى الله عليه وسلم، مثل وفاة زوجه خديجة رضي الله عنها، أو وفاة بناته وأولاده، لكنه لم يجد شيئًا من ذلك، بل الذي جعله في حَيْرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمَّى سورة «مريم»، وفيها تشريف لمريم عليها السلام، ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنها، وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذُكِر بالاسم 25 مرة في القرآن، في حين أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط، فزادت حيرة «ملير».

وبدأ «ملير» يقرأ القرآن بتمعُّن أكثر لعله يجد ما يؤخذ عليه، لكنه اصطدم بآية عظيمة وعجيبة هي: «أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا» «النساء: 82».

ويقول «ملير» عن هذه الآية: «من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هو مبدأ إيجاد الأخطاء، أو تقصِّي الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها، والعجيب أن القرآن يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه، ولن يجدوا».

وأضاف «ملير» في حديثه عن هذه الآية: «لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلِّف كتابًا ثم يقول: (هذا الكتاب خالٍ من الأخطاء»، لكن القرآن على العكس تمامًا يقول لك: (لا يوجد أخطاء)، بل يعرض عليك أن تجد فيه أخطاء، ولن تجد».

ومن الآيات الأخرى التي وقف «ملير» عندها طويلاً هي الآية: «أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ» «الأنبياء: 30».

ويقول «ملير»: «هذه الآية هي بالضبط البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل عام 1973، وكان عن نظرية الانفجار الكبير، وتنصُ على أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سموات وكواكب، فالرتق هو الشيء المتماسك، في حين أن الفتق هو الشيء المتفكك، فسبحان الله».

أما الجزء الأخير من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة، يقول «ملير»: «هذا الأمر من العجائب؛ حيث إن العلم الحديث أثبت مؤخرًا أن الخلية تتكون من السيتوبلازم الذي يمثل 80٪ منها، والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء، فكيف لرجل أمِّيٍّ عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا أنه متصل بالوحي من السماء؟».

واعتنق «ملير» الإسلام عام 1977، ومن بعدها بدأ يلقي المحاضرات في أنحاء العالم، وكان لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين المسيحي الذين كان هو أحدهم، وبالإضافة إلى ذلك، أسلم على يديه الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وكان لديه الكثير من الخبرات في أسلوب الدعوة، واستفاد الكثير من الدعاة من خبراته مثل الشيخ أحمد ديدات، الذي دعاه إلى جنوب إفريقيا في الماضي لإلقاء بعض المحاضرات، وإقامة بعض المناظرات، وفقا للكتاب نفسه.

وكتب «ملير» العديد من المؤلفات عن الإسلام، مثل: «القرآن المذهل، والفرق بين القرآن والكتاب المقدس، ونظرة إسلامية لأساليب المبشرين»، وفقا للكتاب نفسه.

3. الدكتورة إنجريد ماتسون
thumbnail.php?file= 693844626
الدكتورة إنجريد ماتسون أستاذة الأديان بكلية «هارت فورد» في ولاية كونتيكنت الأمريكية، ولِدت ونشأت في مدينة أونتاريو الكندية، ودرست الفلسفة والفنون الجمالية في جامعة «ووترلو»، وفقا لموقع whyislam.org.

اعتنقت «ماتسون» الإسلام في العام الأخير في دراستها الجامعية، وسافرت إلى باكستان عام 1987؛ حيث عملت مع اللاجئين هناك لمدةَ عام، وحصلت على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة «شيكاجو» في عام 1999، وفقا للموقع نفسه.

قصة إسلامها

نشأت «إنجريد» على الدين المسيحي، لكنها لم تكن متدينة، وكانت بداية تفكيرها في الإسلام عن طريق عشقها للفن، حيث خرجت «إنجريد» في رحلات إلى كبرى المتاحف في تورونتو، ومونتريال، وشيكاجو، إلى أن زارت متحف «لوفر» في باريس، وانبهرت بشدة بفنون الرسم عبر مراحل التاريخ الإنساني، وفقا لموقع The American Muslim.

وبعد ذلك، التقت «إنجريد» بمجموعة من المسلمين، تقول عنهم: «التقيت بالناس الذين لم يبنوا تماثيل أو لوحات حسِّية لإلههم، وعندما سألتهم أجابوا عن حذر الإسلام الشديد من الوثنية، ومن عبادة الأشخاص، وأن التعرف على الله أمر يسير جدا عن طريق التأمل في مخلوقاته»، وفقا للموقع نفسه.

ومن هذا الموقف بدأت «إنجريد» في رحلتها للتعرف على الإسلام والتي انتهت بإسلامها، لتنطلق بعد ذلك في دراسته والتعمق فيه، ثم اقتحمت مجال العمل الدعوي، وفقا للموقع نفسه.

وأنشأت «إنجريد» أول برنامج ديني إسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 2001، تم انتخابها رئيسة للجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، وتضم الجمعية في عضويتها حوالي 20 ألف عضو في الولايات المتحدة وكندا، كما يتبعها 350 مسجدًا ومركزًا إسلاميا، وتعد «إنجريد» أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في تاريخ الجمعية، وفقا للموقع نفسه.

2.العالم الأمريكي جيفري لانج
Lang Vitesse 620
وُلِدَ عالم الرياضيات الأمريكي جيفري لانج في بلدة بريدجبورت بولاية كونيكتيكت الأمريكية في عام 1954، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بوردو، وهو حاليًا أستاذ في قسم الرياضيات في جامعة كنساس، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط».

يروي «لانج» في كتابه «الصراع من أجل الإيمان» تجربته المثيرة، قائلا إنه نشأ في عائلة مسيحية، وعندما كان أستاذ الدين يحاول البرهنة على وجود الله بالرياضيات، وقف أمامه «لانج» الذي كان وقتها طالب ثانوي يجادله في الأدلة، فانزعج منه الأستاذ وطرده من حلقة الدرس مع الإنذار.

ورجع الشاب إلى بيته، وعندما سمع والداه القصة صعقا، وقالا: «لقد ألحدت يا بُني».

ويقول «لانج» إنه في الواقع فقد الإيمان بالمسيحية الغربية، وبقي على هذه الحالة من الإلحاد 10 سنين يبحث،ولكن أكثر ما كان يؤرّقه هي التعاسة التي يعيش فيها الناس في أوروبا، على الرغم من حياتهم المرفهة.

قصة إسلامه

في أحد الأيام، أهدته عائلة سعودية القرآن الكريم، ويصف «لانج» القرآن قائلا: «شعرت أنني أمام أستاذ علم نفس يسلط الأشعة على كل مشاعري المخبأة، كنت أحاول مناقشة بعض المشاكل فأجده أمامي بالمرصاد، يغوص في أعماقي فيجعلني عاريًا أمام الحقيقة»، ومن هنا اعتنق الإسلام عامَ 1980 بعد أن كان ملحدًا.

1.الدكتور آرثر أليسون
ez arthur allison
عندما حضر البروفيسور آرثر أليسون رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة لندن إلى القاهرة عام 1985، ليشارك في أعمال المؤتمر الطبي الإسلامي الدولي حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، كان يحمل معه بحثه الذي ألقاه، وتناول فيه أساليب العلاج النفسي والروحاني في ضوء القرآن الكريم، إضافة إلى بحث آخر حول النوم والموت والعلاقة بينهما في ضوء الآية القرآنية الكريمة: «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» «الزمر: 42»، كتاب «رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا» للكاتب عبد الرحمن محمود.

ووفقا للكتاب، الغريب في الأمر أنه لم يكن وقتها قد اعتنق الإسلام، وإنما كانت مشاعره تجاهه لا تتعدى الإعجاب به كدين، وبعد أن ألقى بحثه، جلس يشارك في أعمال المؤتمر ويستمع إلى باقي البحوث التي تناولت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فتملكه الانبهار، وازداد يقينه أن هذا هو الدين الحق، فكل ما يسمعه عن الإسلام يبرهن أنه دين العلم ودين العقل.

ورأى «أليسون» هذا الحشد الهائل من الحقائق القرآنية والنبوية، التي تتكلم عن المخلوقات والكائنات، التي جاء العلم فأيَّدها، فأدرك أن هذا لا يمكن أن يكون من عند بشر، وما جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من 14 قرنًا يؤكد أنه رسول الله حَقًّا، وفقا للكتاب.

وبدأ «أليسون» يستفسر ويستوضح من كل مَن جلس معه عن كل ما يهمه أن يعرفه عن الإسلام كعقيدة ومنهج للحياة في الدنيا، حتى لم يجد بُدًّا من أن يعلن إشهار إسلامه، حسبما جاء في الكتاب.

وفي الليلة الختامية للمؤتمر، وأمام مراسلي وكالات الأنباء العالمية، وعلى شاشات التليفزيون، وقف «أليسون» ليعلن أمام الجميع أن الإسلام هو دين الحق، ودين الفطرة التي فطر الناس عليها، ثم نطق بالشهادتين أمام الجميع، قائلا: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله»، ثم أعلن عن اسمه الجديد «عبد الله أليسون»، وفقا للكتاب.

وحكي «أليسون» قصته مع الإسلام، قائلا: «من خلال اهتماماتي بعلم النفس، وعلم ما وراء النفس، حيث كنت رئيسًا لجمعية الدراسات النفسية والروحية البريطانية لأعوام طويلة، أردت أن أتعرف على الأديان، فدرستها كعقائد، ومن تلك العقائد عقيدة الإسلام، الذي وجدته أكثر العقائد تماشيًا مع الفطرة التي ينشأ عليها الإنسان، وأكثر العقائد تماشيًا مع العقل من أن هناك إلهًا واحدًا مهيمنًا ومسيطرًا على هذا الوجود»، حسبما جاء في الكتاب.

وأضاف «أليسون»: «الحقائق العلمية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية من قبل 14 قرنًا قد أثبتها العلم الحديث الآن، وبالتالي نؤكد أن ذلك لم يكن من عند بشر على الإطلاق، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله»، وفقا للكتاب.

وتناول «أليسون» جزئية من بحثه الذي شارك به في أعمال المؤتمر، التي دارت حول حالة النوم والموت من خلال الآية الكريمة «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى» «الزمر: 42».

وأثبت «أليسون» أن الآية تذكر أن الوفاة تعني الموت وتعني النوم، وأن الموت وفاة غير راجعة، في حين أن النوم وفاة راجعة، وقد ثبت ذلك من خلال الدراسات الباراسيكولوجية والفحوص الإكلينيكية من خلال رسم المخ ورسم القلب، فضلاً عن توقف التنفس الذي يجعل الطبيب يعلن عن موت هذا الشخص، أم عدم موته في حالة غيبوبته أو نومه، وبذلك أثبت العلم أن النوم والموت عملية متشابهة، تخرج فيها النَّفْسُ وتعود في حالة النوم ولا تعود في حالة الموت.

وقرر «أليسون» أن الحقائق العلمية في الإسلام هي أمثل وأفضل أسلوب للدعوة الإسلامية، ولاسيما للذين يحتجون بالعلم والعقل، لذلك أعلن «أليسون» أنه سينشأ معهدا للدراسات النفسية الإسلامية في لندن على ضوء القرآن المجيد والسنة النبوية، والاهتمام بدراسات الإعجاز الطبي في الإسلام؛ وذلك لكي يُوصِل تلك الحقائق إلى العالم الغربي، كما وعد بإنشاء مكتبة إسلامية ضخمة باللغتين العربية والإنجليزية، للمساعدة في إجراء البحوث العلمية على ضوء الإسلام.

المصري لايت


تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا
    صدق الله العظيم