منوعات

أوباما أول رئيس أميركي يزور سجنا للإصلاح


سيصبح باراك أوباما الخميس أول رئيس أميركي يزور سجنا فدراليا أثناء توليه مهامه، رغبة منه في إلقاء الضوء على الثغرات في نظام السجون الذي يعتبر بين الأكثر كلفة والأكثر اكتظاظا في العالم.

وخلال زيارته إلى سجن “الرينو” في أوكلاهوما، سيعبر أوباما عن دعمه لأحكام قضائية أكثر عدلا فضلا عن دمج مهني أفضل للسجناء السابقين في الحياة العامة بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

وقال أوباما الخميس إن “معدل الإيداع في السجون لدينا أكثر أربع مرات من الصين”، مشيرا إلى أن السجون مكتظة أربع مرات أكثر من العام 1980 ومرتين أكثر مقارنة مع الوضع منذ 20 عاما.

وبالنتيجة فإن حوالى ربع مساجين العالم يقبعون في السجون الأميركية، فيما تعد الولايات المتحدة أقل من 5% من سكان العالم.

وعلى رأس برنامج أعمال أوباما تعديل فترة السجن. وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن قوانين “قاسية” تعود إلى العام 1980 أدت إلى ملء السجون الفدرالية وسجون الولايات بمرتكبي جرائم، وغالبيتها بدون عنف”.

واتخذ أوباما موقفا من الأحكام غير المتجانسة، وخصوصا في ما يتعلق بتجار المخدرات الذين لم يدخلوا هذا المجال سوى لفترة قصيرة، إلا أنهم يسجنون لسنوات.

وقال أوباما الخميس “في قضايا عدة، لا يتناسب العقاب مع الجريمة”، داعيا إلى إصلاحات واسعة في النظام القضائي من شأنها أن تمنح المدانين حق التصويت، وتقيد اللجوء إلى الحبس الانفرادي فضلا عن إنهاء فترة السجن الإلزامية.

وقال أوباما “إذا كنت تاجر مخدرات على مستوى متدن، أو في حال انتهاكك لإطلاق السراح المشروط، فأنت في هذه الحالة مدين للمجتمع. وبالتالي عليك أن تحاسب على فعلك وتعوض عنه. ولكن ليس عليك أن تسجن 20 عاما”.

وسعى أوباما إلى نشر التوعية في ما يتعلق بتأثير السجن الانفرادي إذ يقبع السجناء في “زنزانة صغيرة لـ23 ساعة يوميا، وأحيانا لأشهر أو سنوات”. وتساءل “في حال إطلاق سراح هؤلاء، كيف لهم أن يندمجوا في المجتمع؟”.


سكاي نيوز