زاهر بخيت الفكي

العيد أحلى فى الجزيرة..يا إيلا..!!


كُل عام وكُل عيد والجميع بخير..
كُل عام والوطن ينعم بكامل استقراره..
العيد مُبارك عليكم الأهل فى الجزيرة ، القادم إن شاء الله جميعكم بخير وقد فك الله أسر مشروعكم وعاد إليكم من محبسه القسرى وقد تعافى من كل العلل والأسقام ، يعود إليكم يحمل البشريات والآمال بحياة رغدة مستقرة آمنة ، أمان يجتمع به الشتات ويطيب به المقام وتسعد به الحياة وتعود به الجزيرة خضراء (تريانة) نضرة تحمل الخير بعد أن أُبتليت بسنوات عجاف أرهقنها ويعود العيد أحلى فيها..
كيمان يجب أن تُفرز يُنسف بعضها لمصلحة الجزيرة ويُستفاد من الصالح فيها ومن لم تُفسده التحالفات وهم (كثُر) ..
إنها ليست أكوام من القطن طويل التيلة تنتظر أن تُعبأ وتُكبس ثم تُرحل عبر سكك حديد الجزيرة المُباعة (ليلاً) وأهلها نيام والتى كانت تحمل الذهب الأبيض فى زمانٍ غير هذا إلى المحالج التى (اغتالوها) هى أيضاً وفى وضح النهار يذهب بعضها إلى الصادر ويُستفاد من ما تبقى هُنا ملابس وزيوت وغيرها..
إنها أكوام من البشر تحالفت ضد بعضها البعض وكل كوم يسعى لأن (يُكبِر) الكوم الذى يخُصه على حساب الآخر والخاسر الأكبر هو الجزيرة المشروع والمزارع البسيط الذى لا تُعنيه السياسة ولا أهلها ولا هذه الكيمان فقط حواشته ونجاح موسمه الزراعى..
مجموعات من أهل الجزيرة اجتمعت لتختلف وتتصارع مع الأخرى وجميعها إلى الجزيرة ينتسب ، حراك وتحالف وغيرها من المُسميات التى لا تُغنى الجزيرة ولا تُسمنها من جوعٍ اجتاحها ، اتحاد مُزارعين همه توطيد علاقاته بالنظام يقبُع المزارع وزراعته فى أخر قائمة اهتماماته احزاب معارضة ومؤيدة تنتشر ادارة مشروع لا ندرى ماذا تُدير الأن ، الكُل يُصارع بعضه لا من أجل المشروع وتنميته بل من أجل البقاء وليذهب المشروع وأهله إلى جحيم الفقر والجوع..
مُسميات جميعُها يتسابق وكأنها الأحق بالوصاية والولاية عليه..
بأى خيرٍ بالله عليكم عادت هذه التجمعات على المشروع و المُزارع.؟
الحقيقة التى لا يختلف عليها الناس أبداً أن المشروع يحتضر وأهل هذه الكيمان يتحلقون حوله فى انتظار أن يلفظ الأنفاس الأخيرة له حتى تتم عمليات التقسيم حسب الكيمان لا التوريث الشرعى الذى يُقره الشرع وتؤدى به الحقوق إلى أهلها..
تنمية ودمدنى وازاحة المُفسد من الناس فيها أمر لا يعنى المواطن المزارع فى الجزيرة كثيرا..
نسف كل ما من شأنه عرقلة عملية الاصلاح فى داخل هذه الكيانات أمر يصُب فى مصلحة المشروع ، الورم الخبيث ينبغى أن يُستأصل من جذوره حتى لا يتمدد ..
المشروع هو مُضغة الجزيرة إن فسدت عمّ الفساد فيها وإن صلُحت فهنيئاً للجزيرة وأهلها وساستها بصلاحها..
وكل عام والعيد أحلى فى الجزيرة ..يا إيلا..