منوعات

سكرتيرة المدير.. سلطات غير محدودة.. ضرة الزوجة


يدور جدل كثيف حول سيطرة السكرتيرة على المدير في العمل لقربها الشديد منه، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في علاقة البعض بزوجاتهم، ويرى الكثيرون أن السكرتيرة تنفذ الأوامر، وفي المقابل الزوجة تعطي الأوامر.
ويعود ذلك التبرير إلى أن الزوجة ربما تختلف عن السكرتيرة التي تهتم بتنفيذ تعليمات المدير أو تشعره بأنه شخص ناجح.
علم متقدم
وفي السياق، ابتدرت الحديث آية عبدالقيوم قائلة: عالم اليوم ليست تلك البنت الجميلة كالدمية، التي ترد بشكل آلي على التلفون، والتي تستقبل الزوار بحديث مقتطب أحيانا وابتسامة بلهاء أحيانا، بل هي علم يدرس في أشهر الجامعات وأعرقها هي مهذبة لبقة تتكلم ثلاث لغات على أقل تقدير وتجيد المحاسبة وإدارة الأعمال والقانون والشركات والتعامل مع الكمبيوتر بطريقة علمية رفيعة وسريعة وبدون أخطاء، وهي ذكية لماحة، وفي الشركات الكبري هي مدير فعلي، تساهم في حل المشكلات، شخص بهذه المواصفات يلفت الانتباه بدون شك.
خصوصية مختلفة
ويضيف (أبو أحمد): يا جماعة نحن لازم نبتعد عن النظرة الجنسية للأشياء، يعني السكرتيرة تتعامل معها بشعور بغض النظر عن أنها امرأة أو رجل في الأشياء التي تشكل الخصوصية. ومن جانبه يضيف (أحمد نور) في اتجاه مخالف أن الغرب مجتمع يختلف عنا في عاداته وتقاليده بالتطرف، وفي المفاهيم، ونحن أرقى وأسمى منهم أخلاقا وأدبا، وفي الغالب السكرتيرة في الغرب لا تتعرض لمثل هذه الحالات، لقد كان هناك تقرير قبل فترة يحكي عن مدير كان يتحرش ويشاكس سكرتيرته، ويسيئ سكرتيرته، والقضية الآن مرفوعة في القضاء الأمريكي، ولا ننسى كلينتون ومونيكا، إذن مجتمع الغرب مفتوح تحكمه المادة ولا يعرف القيم مثلنا.. فهم ليسوا محلاً للاستشهاد بهم.
وظيفة كبيرة
وتضيف (منى أحمد): السكرتيرة أصبحت وظيفة كبيرة لا يُختار لها إلا الفتيات الراقيات ذات الثقافة العالية والذكاء الحاد، بالإضافة إلى التعليم واللغات الأجنبية التي تتحدث بها، اضف لذلك أنها تعد الشخصية الثانية بالشركة، أي بعد المدير مباشرة، لكن معظم الشعب السوداني بطبيعته يفهم السكرتارية بالمعنى الذي ذكر. أما بالنسبة للأخ مصعب، لا يصلح أن يتزوج المدير سكرتيرته، ولا تكون عايشة مشاكل في البيت، وتكون حياتك دائما في توتر، وكذلك السكرتيرة هي امرأة في المقام الأول أجبرتها ظروفها الأسرية للخروج والعمل، وهناك بعض منهن إذا تزوجت تركت السكرتارية ومنهن من تواصل، وبما أن الرجل هو الذي يبادر بطلب الزواج، فأرى أن السكرتيرة لها سلاحان يمكن أن تعمل بهما تجاه المدير الأول التفرغ للعمل تماما دون الانتباه لأي شيء، وإذا لم يلاحظ المدير هذا تكون كارثة، أما السلاح الثاني فهو إعجابها بشخصية المدير، وربما يكون مثل والدها الذي تحبه أو أخيها، فتنصب له الشراك بشتى السبل.
والآن هناك سكرتيرات تركن العمل بكل امتيازاته بسبب سوء أخلاق رؤسائهم.
لفت الانتباه
واختتم صلاح الدين حديثه بقصة فتاة ذات يوم قالت إنها تعمل بشركة كبيرة وعزمت أن تلبس يوما ملابس جديدة لمدة أسبوع لتظهر بها أمام زملائها لم يلاحظ لها الزملاء، وفي آخر يوم جاءها عامل النظافة، وقال لها ملابسك جميلة مطقمة مع التربيزة.
أما (الهادي عثمان) يقول: “أعتقد أن السكرتيرة موظفة زيها وزي الموظف الرجل، والمدير ما أظنه فاتح خشمه ومنتظر أول موظفة تمر عليهو عشان يعرسها لو كان عازبا أو متزوجا ويختار، ففرص الاختيار واسعة والبنات على قفا من يشيل”. ويضيف من جانبه (خلف الله): السكرتيرة تتعرف على كل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة عن المدير “بل المدير نفسه يمدها بالمعلومات الشخصية المنزلية”، وبالتالي هي تبادله نفس المعلومات ويزداد الحال كل يوم ويتطور وينمو إلى أن يؤدي في النهاية إلى الزواج إذا كان غير متزوج.. وإذا كان متزوج فهذه هي التي تتفرع منها المشاكل. ومن جانبه، يضيف (حسن علي) قائلا هنالك نوع من السكرتيرات يضعن التجمل لرؤسائهن للفت النظر، وهناك من تركن العمل بسبب رؤسائهن، ولا يزال الباب مواربا

اليوم التالي