منوعات

مراكز التجميل.. نشاط مكثف وإقبال متزايد.. هوس نواعم


ارتبط العمل في الكوافير عند ظهوره لأول مرة في السودان بالرجال حيث كانوا يشتغلون على تصفيف شعور النساء وبدكرتهن ومنكرتهن، واتسموا بمهارة فائقة في تنظيف وجوه الحسان بالخيوط، ولا زالوا على عهدهم يدربون رصيفاتهم النساء على ذلك بعد منعهم من ملامسة تلك الوجوه الناعمة.
وفي السنوات الأخيرة ظلت النساء والبنات يذهبن بسرية تامة إلى خبراء التجميل من الرجال ويستسلمن لأياديهم الماهرة، ولكن رويداً رويداً آل الأمر إلى بنات جنسهن فجاهرن بالذهاب إلى مراكز التجميل.
نشاط مكثف
وبعد ركود طويل ومنذ بداية شهر رمضان المنصرم عاودت مراكز التجميل نشاطها المكثف وظلت في ازدحام مستمر نتيجة لكثافة مناسبات الأعراس في فترة ما بعد العيد بجانب عودة نشاط الجامعات والمدارس، وفي الشارع الشرقي لضاحية أركويت تكثر مراكز التجميل وينشط أصحابها في استقبال العديد من الرواد، وبدأت جولتنا داخل صالون (توب شوب) لمعدات الكوافير والحلاقة فيما قال أحد الموظفين إن حركة العمل ازدهرت بكثافة بعد عيد الفطر المبارك، وأوضح أن الأسعار شهدت ارتفاعاً مطّرداً مؤكداً أن الاستشوار ذا المقاس الأكبر بلغ (1500) جنيه وهو يختلف عن الاستشوار اليدوي الذي يتراوح سعره بين (350) و(400) جنيه وساونا الخيمة سعرها (1500) جنيه.
تجهيز الأعراس
وفي مركز (فيلا دريم) للتجميل التقينا بطارق جادالله الذي قال إن الأيام الأولى من العيد شهدت حركة نشطة من قبل العديد من النساء وأضاف: نشاطنا ليس على ما يرام مقارنة بالأعياد السابقة لأن الحالة الاقتصادية أثرت كثيرا على مراكز التجميل.. ولا زالت أسعارنا ثابتة خاصة مع الزبائن المداومين.. وكشف طارق عن أسعار تجهيز العروس وقال إن ذلك يترواح مابين (1500) إلى (2000) جنيه.
مشكلات تفتيح البشرة
وفي السياق قالت سلمى الطاهر إن الطفلات أصبحن من مرتادات مراكز التجميل، وأردفت: لديهن تصرفات غريبة حتى أنهن يتدخلن في عمل المكياج ونوهت إلى أن مراكز التجميل في العالم كله لا تسمح إلا بمرافق/ مرافقة واحدة، أما في السودان فللأسف تأتي العروس وبرفقتها سبع مرافقات أو أكثر.
واستطردت مؤكدة أنها لا تتعامل مع العروس التي تستعمل كريمات التفتيح لأن ذلك يتسبب بمشاكل عند الرسم بالحناء عند اختلاطها مع الصبغة، وقالت: لهذا كثيراً ما يسخر الشباب من الفتيات، ولكن الأهم من ذلك أن كريمات التفتيح تعرض صحتهن للخطر فيصبحن أكثر عرضة للفشل الكلوي والسرطان، وختمت قائلة: هنا لابد أن أشير إلى أن الجيل الحالي من السودانيات أصبح لا يفضل وضع الحناء باستمرار لأنه ليس لديه وقت كاف، كما أن كثيراً من الأزواج صاروا لا يأبهون لوضع زوجاتهم الحناء، وأضافت: زمان كان لدى المرأة فراغ أما الآن فأضحت مشغولة جداً، ولا تمتلك وقتاً لجلسات حناء طويلة.

اليوم التالي