تحقيقات وتقارير

دارفور.. مشروعات خدمية لفتح شهية النازحين للعودة الطوعية


تعد المشروعات الخدمية التي افتتحتها السلطة الإقليمية مقبلات لفتح شهية النازحين للعودة الطوعية ومغادرة معسكرات النزوح توطئة لبداية حياة جديدة تغسل أحزان الحروب وويلاتها.. وأن يعودوا للسكن في مساحات شاسعة في قراهم كما كانوا من قبل بدلاً من التزاحم في معسكرات نزوح لا تخلو من المهددات الأمنية لذا كانت خطابات المسؤولين تشجع على العودة الطوعية والتوطين لم يرغب في البقاء في المدن.. قطعاً المستهدف الأول بمشروعات التنمية النازحين والمتأثرين بالحرب وعليه شهدت محليات ولايتي وسط وغرب دارفور شهدت افتتاح ٦٨ مشروعا.
حيث سلم دكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية بعد الافتتاحات شهادات تنفيذ مشروعات التنمية لكل من والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم وغرب دارفور خليل عبدالله.. تعد هذه الافتتاحات شهادة براءة للسُلطة الإقليمية خاصة أن الاتهامات التي ضربتها من فوقها ومن تحتها ولم تسلم من إشانة السمعة بتبديد أموال أهل دارفور إلا أن هذه الافتتاحات جعلت السيسي يتنفس الصعداء ويقول لخصومه (أقرأوا كتابيا).. لم يقف دوران عجلة السلطة الاقليمية في هذه الافتتاحات بل تعهد السيسي بتنفيذ المزيد من المشروعات في المصفوفة (ب) ورهن تحقيق السلم الاجتماعي بتوفير الخدمات الأساسية الصحة والأمن والتعليم، طالب بالحفاظ على السلم الاجتماعي وتوعد بحسم الصراعات القبلية وتحقيق الأمن، بسط هيبة الدولة وقال السيسي إن الصراعات القبلية (بدن) وأضاف قائلا إذا لم يريدوا التصالح بينهم سنواجهم لوضع حد للصراعات القبلية إما ب(أخوي وأخوك أو حلاً بالسنون) وشدد على ضرورة أن العودة طوعية دائمة وقال في افتتاح المنشآت الخدمية بمحلية مجمري بولاية غرب دارفور قال مخاطباً اَهلها أنتم تستحقون كل الدعم لتوطين العودة الطوعية وشد الرحال من معسكرات النزوح إلى مناطق العودة الطوعية.
وفي افتتاح مشاريع التنمية في منطقة (تلولو) بولاية وسط دارفور اصدر الشرتاي جعفر عبدالحكم والي ولاية وسط دارفور قرارا بتخطيط قرية (تلولو) بان يمتلك كل نازح منزلاً مجانا بعد تخطيط المدينة بشكل حديث وصيانة ميس مشروع جبل مرة ليصبح ميسا للمعلمين، بأن يستلم قسم الشرطة بعد عشرة والمدرسة والمركز الصحي بعد شهر، ووجه بحفر مضختين لمياه الشرب، وإنشاء صهريج للرعاة فضاً للنزاعات بين المزارعين والرعاة نادى الشرتاي بضرورة العودة الطوعية، وقال إن هذه المؤسسات لا يمكن أن تكون خاوية على عروشها ولابد أن تضج المدارس بالطلاب وقال لابد من عودة دائمة غير موسمية.
في ولاية غرب دارفور افتتحت السلطة الاقليمية المؤسسات الخدمية في منطقة (مورلي) بمحلية كرينك وقال محمد عمر الفضيل معتمد كرينك إن مدينة مجمري بها ٢٥٠الف نسمة في منطقة مورلي ٣٦ مدرسة أساس و٢٠١٩ طالبا وطالبة، وناشد الفضيل السلطة الاقليمية بتقديم المزيد من الخدمات الصحية وقال اقرب مركز صحي يبعد ٤٠ كيلو المركز لبعض مناطق المحلية وطالب بترفيع مركز صحي مورلي إلى مستشفى، وناشد بتوفير مصادر المياه لكون المنطقة تشهد عودة طوعية
وقال السيسي بمحلية كرينك إن ولاية غرب دارفور تستحق التنمية وأكد أن التنمية ستحقق السلم الاجتماعي في دار فور وقال لدى كلمته في افتتاح مشروعات منطقة (تلولو) نحن ماضين في تعمير (تلولو) من اجل عودة مواطنيها واعتبر الإدارة الأهلية نجحت في لم لحمة المكونات الاجتماعية وأكد التزام المفوضية بتقديم كل المقومات، وقطع بأن السلطة الإقليمية تعمل لكل ما يعيد السلم الاجتماعي.. وفي مدينة الجنينة قال السيسي إن الجنينة تستحق الارتقاء بها ووعد ببناء مستشفى جديد بالجنينة وأشار إلى أن المدينة تحتاج إلى عمل كثير لتصبح عاصمة ولاية وعرج إلى مشكلة المياه وقال إن شبكة المياه بالمدينة توقفت ولكن الآن يمكن أن نمول شبكات مياه الجنينة والفاشر ونيالا من خطاب الضمان الجديد للتنمية، وفي الوقت ذاته جدد خليل عبدالله والي ولاية غرب دارفور المطالبة بمستشفى مرجعي في الجنينة وقال إن تكلفة الوصول للخرطوم للعلاج عالية وأضاف عندنا جيران يأتوا للعلاج ويمكن أن تصبح مدينة الجنينة قبلة للمرضى من تلك الدول وأكد على متانة العلاقات السودانية التشادية واعرب عن أمله في أن تكون مدينة الجنينة منطقة تجارية حرة، وقال إن القوات المشتركة قامت بتأمين الحدود ونادى خليل بضرورة الارتقاء بالإنسان بالخدمات الأساسية.
بينما أكد معتمد محلية أزوم الطاهر ميزانية أكد اهمية التنمية العمرانية والبشرية واعتبر المؤسسات الخدمية التي قدمتها السلطة الإقليمية ستسهل أمر المواطن وقال إنها مدخل للعودة الطوعية والأمن، وناشد رئيس السلطة الإقليمية بدعم المحلية لتحقيق البنية التحتية لتصل إلى مستوى المحليات وتعهد بالمحافظة على المؤسسات الخدمية.

التيار