عالمية

إدمان الانشقاق رياك مشار.. تغليب البرغماتية على المصالح الجماعية..!!؟


قالت حكومة دولة جنوب السودان إن الانشقاقات الداخلية بين القادة في الحركة المتمردة بقيادة مشار قد تعرقل الاجتماع المزمع عقدة في فجاك لمناقشة المقترح الذي قدمته الإيقاد لعملية السلام بين الأطراف المتنازعة بدولة الجنوب

وقال مكتب وزير الخارجية بحكومة جوبا أن هناك اختلافات خطيرة بين القادة في التمرد حول المقترح الذي قدمته لجنة الإيقاد زائد الوسطاء الدوليين

ويقول بيتر بشير غاباندي نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي لصحيفة سودان تربيون يقول بالنسبة لنا كحكومة، بدأنا مشاوراتنا مع جميع أصحاب المصلحة وعلى مستوى القيادة العليا. وأجرينا مشاورات القيادة كحزب وكحكومة وشكلنا ثلاث لجان موضوعية لدراسة اقتراح الهيئة الحكومية الدولية. وخلصت لجان الدراسات وقدمت النتائج والتوصيات للقيادة لمزيد من المناقشات قبل الخروج بموقف موحد لتقديم رد رسمي على الاقتراح

قصة الأمس

وبحسب الصحيفة فإن غابانى والذي عين لجنة لدراسة وقف اطلاق النار والترتيبات الامنية لدراسة مقترح الايقاد قد أكد لها بأن الحكومة قد تحصلت على تقارير بأن الخلافات أو الانشقاقات داخل قيادة التمرد قد تؤجل المؤتمر التشاوري المزمع عقدة لمناقشة مقترح الإيقاد حال قررت المعارضة تنظيمة داخل البلاد

وقال إن التقارير التي نتلقاها في الوقت الحالي تشير إلى وجود خلافات حادة. وأن هناك أشخاص يعارضون بعض النقاط الواردة في الاقتراح، بينما هناك آخرين راضين عنه وعلى أرض الواقع، فإن القادة العسكريين في التمرد منشقين بسبب التعديلات الأخيرة في القيادة العسكر، حيث أن هناك قادة يرفضون استبعاد كل من بيتر غديت وجاتوك كاثوك من مواقعهما وحرمانهما من الرجوع إلى مناطقهم، وفي حال كانت هذه التقارير صحيحية فإنها ستؤدي إلى تأجيل مشاوراتهم حال خططوا للقيام بها في فاجاك

ويبدو أن حكومة جوبا تواصل أفراحها بهذه الانشقاقات خارجياً، حيث أكد غوردن بيبي أحد مستشاري بعثة حكومة الرئيس سلفاكير في الولايات المتحدة الأمريكية بأن حكومته تشكك في مقدرة التمرد على عقد مؤتمرها التشاوري في فاجاك ويقول للموقع لقد خلصنا من إجراء مشاوراتنا كحكومة ولكنني أشك في مقدرة التمرد على عقد مؤتمره التشاوري بسبب عدم رضاء كل من بيتر غديت وجاتوك كاتوك عن قيادة مشار ووهم لا يعتبرونه قائداً لهم ويقول غوردن والذي كان أحد منتقدي سياسة الرئيس سلفاكير لدرجة المطالبة بازاحته عن الحكم في العام 2011م أن القائدين المبعدين قد تم حرمانهما من الدخول إلى فاجاك عبر إقليم غامبيلا من الحدود الأثيوبية.

مدعياً بأن القادة المتمردين الذين تم فصلهم قد شكلوا بالفعل منظمات خاصة بهم والمنفصلة عن التمرد للتعامل مع الحكومة، قائلاً التفاوض مع الجماعات المختلفة لا يستحق العناء، وأضاف لقد كونوا مجموعات متمردة خاصة بهم بعد أن منعوا من الدخول إلى فاجاك عن طريق غامبيلا، والآن نسمع بأن بيتر غدت في الخرطوم وعليه كيف يمكننا التفاوض مع مجموعة منقسمة على نفسها.

دكتاتورية الديمقراطي

وبحسب ذات المصدر فإن عضو بارز في حركة المعارضة المسلحة في جنوب السودان قد حذر من انشقاقات محتملة داخل الحركة المتمردة حال لم يستجب زعيمها الدكتور رياك مشار للمطالبات القوية بإجراء إصلاحات سياسية داخل المجموعة.

وكان مشار قد أقال رئيس هيئة الأركان العامة للخدمات اللوجستية الجنرال جاتوك كاتوكث إلى جانب نائب رئيس العمليات المسلحة الجنرال بيتر غديت بدون تفسير رسمي للإقالة في وقت ادعى فيه بوجود روابط بينهما وحكومة جوبا وهو ما نفاه جاتوك قائلاً ليس لدينا أي علاقات مع حكومة جوبا وهذا ادعاء خالٍ من المصداقية وفقاً لجاتكوث، فإن قرار الإقالة جاء بعد أن بدأ مسؤولون عسكريون بانتقاد أسلوب قيادة مشار وطالبوا بإجراء إصلاحات في حركة.

في وقت المح فيه جاتكوك إلى وجود انقسامات وانشقاقات بين القيادة السياسية والعسكرية في الحركة، وقال جاتكوك حصرياً للموقع هناك خلافات بين المجلس العسكري للحركة والدكتور رياك مشار حول القضايا الخاصة يسير العمليات العسكرية، وأشار إلى فشل مشار في الاستجابة لمخاوف القادة العسكريين حول الأسلحة والذخائر الممنوحة لهم لخوض الحرب، وقال جاتوك لم يكن هناك دعم لوجستي كافي خلال العشرين شهر المنصرمين، ولم يكن مشار يمتلك إجابة مقنعة حول المكان الذي توجد به الإمدادات اللوجستية .

وزعم جاتكوث أن الخدمات اللوجستية العسكرية كانت تدار من قبل هيئات أخرى بدلاً من المجلس العسكري واتهم كذلك زعيم المتمردين بتعليق صلاحيات المجلس العسكري المسؤول عن القيام بالعمليات العسكرية، وأضاف المجلس العسكري هو واحد من أصحاب المصلحة الرئيسيين في عملية السلام الجارية إلا أن مشار أهمل استشارتهم وعلامهم واطلاعهم بالمستجدات الجارية في عملية السلام والتدابير التي يجري اتخاذها. وقال لقد وافق مشار في وقت سابق للذهاب إلى فاجاك من أجل مناقشة القضايا المثيرة للقلق من أجل التوصل إلى إصلاحات شاملة ولكنه بدلاً من أن يفعل ذلك قام بفصلنا.

صدوع وتشققات

وبحسب الموقع فإن جاتكوت الذي كان يمثل الطليعة في المعارك والعمليات العسكرية ضد القوات الموالية للرئيس سلفا كير، حث زعيم المتمردين لإجراء إصلاحات عاجلة وإنقاذ الحركة من الانقسام والتصدع. مشدداً على أن مشار سيكون مسؤولاً عن أي انقسام داخل المجموعة غير أنه شدد في ذات الوقت إلى ضرورة عدم إساءة فهم الأزمات الداخلية للتمرد قائلاً.

على الرغم من الإقالة نحن لا نزال مع الحركة وحتى يجيب مشار على أسئلتنا. وأضاف نحن لا نريد الحركة أن تنقسم”، لكنه المح إلى إمكانية إنشائه لمجموعة متمردة جديدة حال فشل مشار في الاستجابة للمطالب الإصلاحية

وكان الجنرالين قد قللا من أهمية قرار الإقالة الذي أصدره مشار بحقهما مؤخراً في بيان أصدراه سوياً قالا فيه أنهما ما زالا جنرالين في الجيش وليس من صلاحيات مشار إقالتهما بعد أن فقد الشرعية التي تؤهله لفعل ذلك عقب فصله من منصبة نائباً لرئيس الجمهورية ورئيس حزب الحركة الشعبية على حد سواء.

الصيحة