فدوى موسى

مخاوف خريفية!


مع ازدياد التخوف من ضعف خريف هذا العم رغم انفراجه في العام السابق الذي كان مخزونه لم يكن وافراً من المحاصيل الذرة والقمح وغيرها، ولكن إشاعة الخوف بعدم نجاح الخريف بدأت دلائلها في السوق سريعاً، فقد ارتفع سعر جوال الذرة والقمح رغم وفرة الموجود.. وفي ظل الظروف العامة يمثل هذا تهديداً لحالات استقرار غذاء المواطن، ويمثل ذلمك تهديداً لدخلهم ومعاش يومهم، وقد كان متاحاً أن يخزن كل مواطن قدراً من هذه المحاصيل للعام، لكن ثقافة التخزين والاستعداد لمجابهة جنون الأسواق لم تعد مشاعة بالقدر الذي كان متعارفا عليه سابقاً.

٭ عودة القاطوع!

هناك حاجة لهذا القاطوع «المخزن» في البيوت.. خاصة وأن الأسعار والندرة للسلع يمكن أن تحدث فجأة بلا مقدمات ومؤشرات، تماماً كما الكثير من الأمور في هذه البلاد.. هكذا دون مبررات حقيقية.. وتشهد الآن بعض الدلائل على قدوم أزمة ما للمحاصيل.. والملاحظ ازدياد زسعار «كيلو القمح المعبأة» من خمس جنيهات الى سبع رغم الحلف الغليظ من الساسة عن عدم وجود اية مشكلة.. إلا أن المخاوف مكنونة.

٭ بيوت بلا بلح!

البلح.. الرطب.. وجوده في المنازل شيء مطمئن وتقديمه مقنعاً جداً على أنه أفضل ما يمكن تقديمه.. الآن نستمتع ببعض بقايا مخزون رمضان الشيء الذي يؤكد أن شهر رمضان كان شهر الخير والوفرة.. «داليا عوض» صديقتي الحبيبة تقول كلام البلح دا ذكرني نخلتنا في مدني.. جابا معاهو من الزيداب وقالوا تيرابا من جدودهم في أوربي ريفي دنقلا وفي شهر تسعة من كل عام يطلع ابوي لحش التمر ونتلملم وشفع الحلة لحضور هذا المهرجان البلحي.. وعندما رحلنا وأجرنا بيتنا القديم أخوي الصغير كان مصراً على أن الايجار لا يشمل الشجرة.. وفي وقت الحش كان رغم صغر سنه «ست اعوام» يقوم «بفليق» الشجرة رغم احتجاج المؤجر وهو يقول «ابو أجر البيت بس النخلة ما معاهو.

٭ آخر الكلام!

تفاءلوا.. تعلموا الادخار من الوفرة للندرة.. واجعلوا السوق تحت رحمتكم ولا تكونوا أنتم تحت رحمته.. «أها اقتطعوا القاطوع والجموا السوق».

. «مع محبتي للجميع».