تحقيقات وتقارير

أمبدة.. تربية الكلاب خط دفاع أمام غزو اللصوص.. استغاثة عاجلة


لافتة من القماش بعرض وطول عدة أمتار تم تثبيتها على حائط منزل (عبدالمنعم عبدالحي)، كتب عليها بخط واضح “اللصوص الذين يحومون حول هذا البيت في جرأة، أُعْلِمهُم، أن صبرنا قد نفد.. وقد حصلت على سلاح ناري مرخص.. ماهر في استخدامه منذ زمن.. وأدعوهم وسيجدون كل الأبواب والغرف مفتوحة ليلاً ونهاراً لمن يجازف.. ولي فيهم قتلي ولا أبالي”. هكذا تفاجأ سكان الحارة (17) بالثورة العام الماضي بجارهم الضابط المتقاعد يعلن مبارزته للصوص المنازل جهاراً، حينها لم تنته سخرية اللافتة المهددة في حدود الحي المذكور، بل امتد صيتها لخارج الخرطوم وتناقلتها وسائل الإعلام وأخذت مكانتها في وسائط التواصل الاجتماعي تحت مسمى (قصة موت معلن). تشابه سياق ووقائع تلك الحكاية تصلح أن تكون مدخلاً مقبولاً لما يرد في ثنايا حكايات مشابهة من حيث الفعل لكنها مختلفة في رد الفعل، لأسباب متعددة أهمها أن بطل الحادثة الأولى استطاع إعلان مبارزته مهدداً اللصوص بالسلاح الناري الذي حصل عليه بالطرق القانونية. أما ما يرد أدناه من أخبار وقائع مسرحها الحارة (30) بأم بدة التي تبعد عن قسم سوق ليبيا مسافة مائة متر فقط، لا تزال تقيد ضد مجهول رغم عويل وصراخ الضحايا الذين وصل اليأس بهم، أن تجنبوا قطع مسافة المائة متر نحو قسم الشرطة المذكور لتدوين ما يتعرضون له في سجالات البلاغات المقيدة ضد مجهول دائماً. سرقات متكررة أرجع الضابط المتقاعد (عبدالمنعم عبدالحي) لجوءه للأسلوب العلني في حربه ضد اللصوص، لكثرت ما تعرض منزله للسرقة خلال عامين، ولو كان ذلك الضابط من سكان الحارة (30) أم بدة لبحث عن وسيلة أكثر دموية من مجرد سلاح ناري يهدد به اللصوص بحسب (فضل السيد وداعة الله) الذي تعرض منزله لنحو سبع سرقات في أقل من شهرين، وتجاوز عدد السرقات التي وقعت في الشارع الذي يقطنه نحو عشرين حادثة سرقة تقريباً منذ شهر شعبان وحتى يوم الأحد الماضي!! بلاغات ضد مجهول!! درج فضل السيد وداعة الله وجيرانه على الذهاب إلى قسم سوق ليبيا وتدوين محضر بالحادثة، لكنم مؤخراً اتجهوا لأسلوب أخر لمنع حدوث السرقات بعد أن قيدت كل بلاغاتهم السابقة ضد مجهول، فكان الحل البديل تربية الكلاب والنوم بالتناوب والمراقبة. ورغم الجدية التي أبداها سكان الحارة (30) بأم بدة في تربية الكلاب كحل مؤقت لكنهم يأملون في عون عاجل من مدير شرطة ولاية الخرطوم ومدير الجنايات بشرطة الولاية من أجل تقليص هذا الخطر الداهم والمستفحل، والتوجيه بالنظر إلى البلاغات المقيدة ضد (مجهولين) ومتابعتها.

اليوم التالي