زاهر بخيت الفكي

من هُنا يبدأ الإدمان..!!


من الإدمان يتعالج هؤلاء..
كما كانت المحطة الداعشية قبلة غيرهم..
من المسؤول…؟
مسرح على الهواء دراما تلفزيونية رائعة جداً تتمتع بمشاهدة عالية يُرسِل عبرها المُمثل الجميل ودالفادنى وبعضاً من رفاقه بمهنية عالية رسائل هامة ليتها تصل ، دراما تتناول ما يجرى فى مجتمع اليوم وما فيه من تغييرات طرأت تهُم الأسرة وكامل المجتمع ، مشاكل قابلة هى للانفجار تحتاج وعلى عجل إلى حلول جذرية ..
أخى المغترب قد تناولوا فى درامتهم تلك قضية تهُمك وتهُم كل أولياء الأمور ، فى بيئة مختلفة تماماً نشأ الأبناء وفيها ترعرعوا بينكم وقد أحكمتم الرقابة عليهم هُناك وبهم اعتنيتم ، جاءوا إلى مُجتمع مازال مفتوحاً مُشرعةً الأبواب فيه تتوفر فيه كل المُغريات لمن هُم فى مثل أعمارهم إن لم تتوفر لهم الرقابة والحماية الكافية..
من يُراقب من والكل يلهث..
لم يعُد للعم والخال سلطة مُطلقة لتربية أبناءكم معكم مع اجتهادهم فى ذلك ، تضاءل دورهم كثيراً ربما للمحافظة على استمرار العلاقة بينكم وبينهم وخوفاً عليها من الانهيار إن هم أظهروا بعضاً من الغلظة والحسم ومحاولة ردع من أخطأ منهم ، لم تعُد منازلهم مكاناً يُناسب أبناءكم للعيش فيه ، ثقافة من هم فيها فى مأكلهم والمشرب لا تُعجب أبناءكم والمُقارنة حاضرة دائماً فى أذهانهم بين تلك البيئة التى عاشوا فيها واختلافها الكبير مع واقعنا هُنا وقد توفرت لهم هُناك كل أسباب الحياة وهكذا اعتادوا عليها ، رُبما نجح بعضهم فى الانخراط فى المجتمع رغم المُعاناة والتباين اجتهدوا فى دراساتهم التى من أجلها جاءوا ثم عادوا بعد أن حققوا نتائج طيبة فيها..
أموال بين أيديهم تتدفق وحرية مُطلقة بلا رقابة وهم شباب ..
ماذا يُنتظر من أمثالهم بعدها..؟
أولياء أمر بيننا تُلهيهم أموالهم وأسفارهم ووظائفهم عن ما يدور..
تركوا الأبناء برعاية غيرهم ووفروا لهم المال وسبل الاستمتاع به..
بالمال وحده فى زماننا هذا تُفتح كل الأبواب المُغلقة..
منهم من يذهب عبرها إلى داعش ومنهم من تدعوه الرزيلة والمخدرات وبين أحضانها يرتمى ثم تُلقِى به فى حظيرةِ الإدمان الشائكة عالية الأسوار التى لا يمكن الخروج منها إلا بمشقة وعناء..
دار الأمل لعلاج الإدمان يتردد عليها (297) حالة إدمان من الشباب ( ذكور ، إناث) فى ولاية الخرطوم ، هكذا أفادت وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية ، هؤلاء اعترفوا بإدمانهم للمخدرات أو ربما جاء بهم أهلهم لتلقى العلاج فى المركز ، غيرهم لن يأتى وحده لعدم اعترافه بالادمان واستمراره فى التعاطى ولن يأتى به أهله أبداً خوفاً مما يترتب عليه الاعتراف بإدمان الإبن فى مجتمع لا يرحم الناس فيه بعضهم ، كم يا ترى هُم..
نسأل الله أن يحفظ الجميع…
الجريدة