مقالات متنوعة

حسن اسماعيل : ثلاث ضربات جزاء


الضربة الأولى … ابحثوا عن شلي، فإذا سألتنى من يكون فسأفرد لك اسمه الثلاثي وأقول لك أنه محمد سعيد شلي، المدير التنفيذي للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات في عهد إمارة الدكتور هاشم الجاز الأمين العام الأسبق للمجلس وكل الذين كانوا أعضاء في المجلس في دورته تلك لاحظوا قطع شك كفاءة الرجل الذي كانت تسند إليه مقررية كل اللجان المهمة وكان هو من موقعه ذاك يكفي عضوية تلك اللجان الكثير من الأعباء ويتدخل بالرأي والمعلومة في الوقت المحدد فيضع حدًا للجدل والنقاش.
محمد سعيد شلي رجل خفيف الظل حاضر الابتسامة ظل مكتبه في المجلس ولسنوات طويلة مفتوحاً لتقديم الخدمات للزملاء الصحفيين وهو كاتب راتب في الصحف السودانية وعمل مترجماً في الديوان الإداري السلطانى في عمان قرابة العشرين سنة وهو أحد الملمين بتفاصيل خيوط مجلس الصحافة وهو رجل يقف في مكانة وسطية تؤهله أن يسد وبكفاءة عالية موقع الأمين العام الشاغر بالاستقالة، ابحثوا عن محمد سعيد شلي وأوكلوا له أمر قيادة المجلس فهو من آل البيتين (المجلس) والصحافة..
الضربة الثانية …وأجمل حكمة رددها الشيخ ود بدر وهو يهم باتخاذ موقف إيجابي من الدعوة المهدية هي مقولته المرسلة تلك (أكان مهدي جيد لينا وأكان ما مهدي شن لينا) وهي المقولة التي نرفعها الآن في مدخل ساحة الجدال حول اكتشافات الذهب بواسطة الشركة الروسية، فنحن رغم مآخذنا على كثير من الطريقة التى أدير بها اللغط هنا وهناك ولكننا من أنصار إقامة الحجة فلتأتِ الشركة ولتدس قدومها في الأرض فإن أخرجت خيرًا فلله الحمد والمنة وإن لم تجد فليجرنا الله في تجربتها ويخلف لنا خيرًا منها ….وبعد كل هذا ….إن مهدي جيد لينا.
الضربة الثالثة
وكنا نعلم أن. حوامة أوباما في أفريقيا قبل أيام شيء لتزجية الوقت والاستعراض و”الشووو” وأن كل ما قاله عن ضغطه على أطراف الصراع في الجنوب هو مجرد كلمة مقالة لا تجلب غائباً ولا تدفع مقضياً وأن أخطر ما في الصراع الجنوبي الجنوبي الآن أنه أصبح صراعاً بلا قانون وبلا قاعدة ولا أحد يعرف هناك لماذا ينطلق الرصاص ولماذا يقتل الناس هناك، لا أحد يعرف لماذا يتحالف بيتر قديت مع مشار ويعود ليحاربه ولا أحد يعرف متى سيتمرد جيمس واني على سلفاكير، الحريق هناك ينتقل من قطية الى قطية وأوباما يشرب القهوة الحبشية ويعد بقية أيامه في البيت الأبيض وينسى أن يعد ضحايا تدبير الولايات المتحدة والتاريخ يضع يده على خده ويسأل سلفا- كيف تشم رائحة الانفصال الآن يا عزيزي؟ ثم يضع يده في أذنه ويدوبي (البلد المحن لابد يلولي صغارها).