منوعات

نهلة نبيل.. فتاة تقاتل في ثلاث جبهات.. رامية الحدق


أثبتت الفتاة السودانية جدارتها وتغلبها على الصعاب واختراق كافة الحواجز التي تحد من قدراتها في الأنشطة الرياضية التي كان يظن البعض أنها حكر على الرجال. فتيات كثيرات أظهرن تميزاً في مختلف ضروب الرياضة، فيما برعت أخريات في الجمع بين عدة مواهب.

(1)
برزت نهلة نبيل سيد المغربي التي درست كل المراحل التعليمية بالسعودية، كلاعبة تنس، إذ حققت نجاحات مذهلة في مضمار الأثرياء، إلا أنها لم تكتف حيث أهلتها دراسة الطيران لحيازة رخصة طيار خاص، وعملت لفترة قصيرة في شركة (الوك اير) قبل انفصال الجنوب.
لكن نجاحها الأكبر وإنجازها الأبرز كان في مشاركتها في بطولات الرماية إذ توجت بطلة للسودان في هذا المجال، ما أهلها للمشاركة ضمن أخريات (ريم أحمد، إسراء جبريل، وهبة عادل) في منافسات البطولة العربية للرماية واستخدام السلاح التي استضافتها (قطر)، فنلن جميعهن الميداليات البرونزية.

(2)
تقول نهلة لـ (اليوم التالي): “حصلت على الميدالية الذهبية في بطولة الخرطوم للرماية بالبندقية، والميدالية البرونزية لبطولة الجمهورية”. وتضيف: “أنا أول سيدة سودانية تشارك في بطولة (تنشين) الأطباق الطائرة بالبندقية”، مشيرة إلى أنها دشنت مشوارها منذ العام 2014 بنادي الأطباق كرامية مسدس.
استطردت نهلة نبيل، المتزوجة من رجل أعمال سعودي، قائلة: “أنا قادرة تماماً على التوفيق بين هواياتي الثلاث (التنس، الطيران، الرماية) وواجباتي المنزلية”، وتضيف: “زوجي داعم للفكرة ومتفهم لوضعي”، وكشفت عن تلقيها تدريباً باتحاد الرماية منذ ثلاث سنوات، وعن ذلك تقول: “وجدت نفسي في رياضة الرمي، بدأت هاويةً ثم شاركت في البطولات، وحققت الفوز”.

(3)
تواصل نهلة: “أجد التشجيع من المدرب محمد نوفل بجانب زوجي وخالي”، وتضيف: “في البداية لم أواجه صعوبات على نطاق الأسرة، ولكن مع تفوقي وإثبات جدارتي تغلبت على الهواجس والمخاوف، وأطمح في تحقيق إنجازات لافتة في الأولمبياد من أجل رفع اسم السودان عالياً”، وأردفت نهلة: “اخترت الرماية لأنها من الرياضات التي تعلمت منها الكثير كالثقة بالنفس والقوة وكسر حاجز الخوف وإشباع روح المغامرة والتحدي، لأن استخدام السلاح يحتاج للتركيز والدقة، بالإضافه للياقة البدنية”، وتضيف نهلة: “أتطلع لكي أكون مدربة طيران في المستقبل”.

عثمان الأسباط
صحيفة اليوم التالي