منوعات

اعترافات جريئة تنشر لأول مرة.. النساء (المدخنات) قصص وحكايات


في الماضي كانت قضية تدخين المرأة أمراً محدود الانتشار وفي الغالب الأعم يتم في الخفاء لدى الكثير من المدخنات خوفاً من نظرة المجتمع لهن باعتبار أن التدخين حكر على العنصر الذكوري فقط وما دونه يعتبر تمرداً على العادات التي ينشأ عليها المجتمع السوداني.. وللتدخين نفسه سلبيات كثيرة تتمثل في الأمراض العضوية التي تنهك جسد الإنسان مثل السرطان الذي يمكن أن يتمدد في جميع أعضاء الجسم، في الوقت الذي ظل فيه الأطباء يحذرون المدخنين للإقلاع عنه حفاظاً على صحتهم.
الطالبة الجامعية (س.م) قالت: (بدأت التدخين منذ تاريخ التحاقي بالجامعة وبالتدريج حتى وصلت مرحلة التدخين بشراهة، وأصبحت لا أستطيع الاستغناء عنه وتواصل: (كنت في السنة الأولي بالجامعة، وداخل حرم تلك الجامعة وجدت احدي الطالبات وهي تدخن سجارتها في الاستراحة، فاندهشت في البداية وناقشتها، لكن ولسوء الحظ أقنعتني بالفكرة بصورة سريعة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت التدخين)، وتختتم: (أعرف أنني مخطئة وأود أن أترك هذه العادة السيئة ولكن).

ندم وحسرة
الطالبة (منى) قصتها تختلف قليلاً عن القصة السابقة، فهي تقول:(تعلمت التدخين من شقيقي الأكبر عندما كان يطلب مني أن أشعل له السيجارة فآخذ منها نفساً سريعاً وكان يراني ويوبخني، ومرت السنوات حتى أصبحت أدخن يومياً، وعندما تمت خطبتي لم أصارح خطيبي بذلك وفي بالي أن أتخلى عن تلك العادة الضارة يوماً ما، وبعد خطبتنا بفترة قصيرة كان أن وجد خطيبي علبة السجائر داخل حقيبتي ووقتها أصيب بالصدمة ولم أستطع الإنكار فاعترفت له بالحقيقة بأنني أدخن وأود الإقلاع عنه ، إلا انه لم يعطني فرصة للتفاهم ففسخ خطبتنا وذهب كل منا لحال سبيله لكنني ما زلت متحسرة لما حدث).

تجربة مريرة
على ذات السياق تحكي الموظفة (ح) عن الضرر الذي لحق بها بسبب التدخين والذي كان سبباً رئيسياً في تدهور صحتها ما جعلها تقلع عنه قائلة: (ظللت أدخن لمدة خمسة عشر عاماً بعلم زوجي وأبنائي وكانوا ينصحوني بخطورته على صحتي ولكنني لم أكترث لهم، لكن بمرور الوقت أصبحت أعاني من ضيق التنفس بجانب التهاب الرئة فنصحني الأطباء بترك التدخين نهائياً وبالفعل توقفت عنه بعد أن تدهورت صحتي وأصبت بعدد من الأمراض وتمنيت لو أنني لم أخض تلك التجربة المريرة التي خصمت من صحتي الكثير).

رأي الأطباء
في الوقت الذي أكد فيه عدد من الأطباء أن التدخين له الأثر السالب بالنسبة للمرأة وهو سبب رئيسي في تشويه الأجنة وهم داخل الرحم ما يؤدي إلى انجاب أطفال مشوهين بجانب أنه يؤثر على الخلايا التي تكون البشرة لأن البشرة تحتاج لحرق السكر لتواصل عملها ومهامها الجسدية وحرق السكر يحتاج بدوره إلى أوكسجين، كما ان التدخين يسبب اصفرار الأسنان فيصعب تبييضها كما انه يؤثر سلباً على صحة الأظافر بالإضافة إلى هشاشتها وسرعة تكسرها كما يؤثر على صحة الرئتين والإصابة بسعال مزمن وهزال في الجسم ولا تستطيع المدخنة ممارسة الرياضة بصورة طبيعية.

صحيفة السوداني