حيدر المكاشفي

توضيح من شخصية ورد اسمها في القائمة القومية


أنشر أدناه التوضيح الذي وردني من الدكتورة سعاد إبراهيم عيسى، على خلفية ما نشرته هنا أمس حول القائمة التي حوت أسماء من أطلق عليهم الشخصيات الموفقة والشخصيات القومية الذين اختيروا كأعضاء في الجمعية العمومية للحوار الوطني المزمع، وكان أن أوردت اسم الدكتورة سعاد ضمن هذه الشخصيات مع الإشارة إلى أنها وشخصيات أخرى قد تم استبعادها لاحقاً، وهذا ما لم يكن صحيحاً حسب توضيح الدكتورة سعاد التي سبق أيضاً أن بعثت بتوضيح لصحيفة “التيار” التي سبقتني في الوقوع في أحابيل المعلومة المضللة، ولكن التيار لم تنشر التوضيح بحسب إفادة الدكتورة، وعلى كل حال ها أنا أنشر التوضيح مع ضرورة الإشارة إلى أن بعض الأسماء الأخرى التي وردت تحت بند (تم استبعادها) إن لم يكن كلها قد اعتذرت ولم تستبعد كما جاء.. وإلى توضيح الدكتورة..
جاء بصحيفة “التيار” ومن بعدها في عمود بشفافية بصحيفة “التغيير”، أنه قد تم حذف واستبعاد عدد من الأشخاص من قوائم الحوار الوطني، وورد اسمي ضمن هذه الأسماء التي قيل أنها حُذفت. وبما أنني لم أكن داخل تلك الشبكة حتى يتم إخراجي منها، كان لزاماً عليَّ أن أصحح ذلك الخطأ، فاتصلت بالسيد عثمان ميرغني رئيس تحرير الصحيفة، وأوضحت له كل الحقائق الخاصة بي، على أمل أن يتم نشرها لتبيان الحقيقة وتصحيح الخطأ، ولكنه لم يفعل، فرأيت أن أطرق هذا الباب (بشفافية) والذي حمل أمس نفس الخطأ..
أعتقد أن توضيح الحقائق في هذا الأمر غاية في الأهمية لسببين، أولاً لكشف أن هواية الاستثناء لا زالت ممارسة حتى في ظل حوار وطني يعلن على الملأ بأنه لن يستثني أحداً، ومن بعد يستثني أكثر من أحد. ولنفرض أن الأسماء التي قيل أنها قد تمت إزالتها من قائمة ذلك الحوار كانت فعلاً ضمن قوائمه، فما الذي يضير وما هي المبررات التي تسمح بإزالتها دون كل الآخرين ممن قرأنا أسماءهم؟، وثانياً ما الذي يدفع إلى نشر موضوع لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة، خاصة والحوار في بداياته، الأمر الذي سيزيد من عدم ثقة المواطنين في ما ستخرج به نهاياته؟.
على كل فأنا أتحدث عن شخصي ومع كل احترامي لبقية المجموعة، حيث لم أكن داخل شبكة الحوار الوطني ولا في محيطها بداية، فقد اتصل بي أحد قيادات التنظيم المايوي يعرضون عليَّ ترشيحهم لي ضمن قائمة الشخصيات القومية، فاعتذرت عن ذلك الأمر وبصورة قاطعة، ولا أظنهم سيقدمون على ترشيحي رغم اعتذاري، ثم اتصل بي في وقت لاحق، من عرَّف نفسه بأنه من سكرتارية الحوار الوطني، ليخطرني بأنه قد تم اختياري لرئاسة إحدى لجان الحوار، فاعتذرت له أيضاً، ولا أظنه هو أيضاً سيقدم اسمي بعد اعتذاري، وعليه فأنا لم أدخل تلك الشبكة نهائياً حتى يتم إخراجي منها. وسيظل السؤال عن الهدف من وراء هذه الفعلة؟