مقالات متنوعة

د. احمد محمد عثمان ادريس : دول تطرد في الكفاءات وآخرى تحترمها وتقدرها


لفت انتباهي خبر ذلك الطفل في الولايات المتحدة الاميريكية والده الذي ترك البلاد لاهلها بسبب عدم تعلمنا لابجديات الحوار وثقافة فهم الاخر ، الصوفي هرب الى امريكا وليس (ناخذ ) مصطلح هاجر حيث سياسة الاسلاموفيا هي عدم الاهتمام بالاخر وكانت تلك الثمرة ظهور نبوغ ابنه احمد ، وإذا كان في السودان كان الامر كما لم يكن لاننا نحن في البلدان النامية لا نهتم باهل المواهب والعلم والمثقفين بل نجل اهل ( التطبيل والنفاق) وما اكثرهم حيث يمثلون نصف سكان السوداح حالياَ ( من اجل المعايش) .
(وكتب أوباما تغريدة في موقع تويتر قال فيها مخاطبا الطفل احمد “انها ساعة جميلة احمد.. هل تود إحضارها الى البيت الأبيض؟ يجب علينا ان نلهم المزيد من الاطفال ليصبحوا مثلك؛ يحبون العلوم. إن هذا هو الشي الذي يجعل من امريكا بلادا عظيما”.) نعم نحن في العوالم النامية تخاطبنا آله التحطيم والتدمير وتلف حولنا الفاقة والعوز حاله كوننا اهل علم وثقافة ، هكذا يعيش اهل العلم والعلماء والموهبين في البلدان النامية، في ابجدياتها لايجدون حق اليوم الواحد من الاستدامة في الحياة بينما يظل اهل السلطة ( منتفخي ) البطون وغير قادرين على المشي والكلام لكثرة الجهل والغفله .
(قدم الرئيس الامريكي باراك اوباما الدعوة الى الطفل السوداني (أحمد) نجل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية محمد الحسن الصوفي؛ لزيارة البيت الابيض؛ وذلك بعدما قامت الشرطة الامريكية بإعتقاله بتهمة صنع قنبلة.) ستظل العقول في البلدان النامية حبيسه الجدران والسلطان ومصيرها الموت والفناء بما ملكت من علم وانجازات لان البلدان النامية لا تهتم بتلك الشرائح والتي غالباَ ما تفر( وبقوه) ويكون خيرها لغيرها لان البلدان النامية لا تريد اهل العلم ولا تقدسهم ، وامامك دول البتردولار العربية.
(اوباما يعتذر لطفل سوداني اعتقلته الشرطة بتهمة صنع قنبلة) نحن نعذب ونقتل وندمر بسبب ( كلمة ) في حق الوطن الغالي ، ونهجر ولا نجد غير الذل والاهانة ولا اعتذار من احد غير الشكوى لله .
ستظل البلدان النامية على هذا النمط حتى يحصل الطوفان الكبير والدمار الاكبر من حيث لا تحتسب لانها لا تهتم ولم تقدر ببنيها من اصحاب العقول والعلماء الذين يقدمون خبراتهم وعلمهم المفيد لدول أخرى لم تقدم لهم اي مجهود في التعليم المختلف، وستظل تنزف دماَ يجري انهاراَ بسبب هروب ومغادرة تلك الخبرات الى استراليا وبلاد العم سام والدول الاسكندنافية، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذإ لم تستفيد بلدان البترودولار العربية من تلك العقول وتركتها تهاجر الى بلاد الله الاخرى ؟؟ والله الموفق
د. احمد محمد عثمان ادريس