مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : الحرم المكي.. هذا الموسم يذكرنا!!


> حفدة الصفويين والقرامطة هذه المرة لم يسرقوا الحجر الأسود ليضعوه في أوثانهم بكربلاء، ولم يرموا جثث ضحاياهم في بئر زمزم كما فعلوا في موسم حج عام 317هـ.
> هذه المرة أرادوا الاستفادة الغبية من مرور موكب أحد الأمراء، ونسوا بغبائهم أنه في كل عام يكون مثل هذا الموكب ولم يسقط بسببه ضحايا هكذا.. أكثر من سبعمائة حاج.
> ولا سبل لهؤلاء الشيعة أن يقولوا الآن لن نظل نعتنق ديناً اعتنقه العرب وحطموا به أمجاد الفرس وأطاحوا عرش الأسرة الساسانية. فالقهر الشعوبي لا يسمح لهم بذلك.
> فلا بد إذن أن يظلوا داخل الأمة الإسلامية جيلاً بعد جيل غواصات يسعون لإعادة بناء أمجاد فارس بموازاة بناء دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.. وتلك الإمبراطورية الفارسية تعود بحجم أكبر من الأناضول الى حيث يحارب الحوثيون في أرض اليمن.
> لقد ترك كارل ماركس إمام الإلحاد في أوروبا دين أسرته وعشيرته على تحريفه وعلاته بكل شجاعة، فقد كان يهودياً واستاء من خزعبلات وأساطير وأكاذيب الكنيسة فأعلنها مدوية.
> لكن مثل الشيخ الدكتور موسى الموسوي حينما رأى في التشيع من تسلط ونهب واغتصاب للأطفال باسم الدين، لم يفعل كما فعل ماركس، لأن الأخير لم يكن يعرف الإسلام، فهو هناك في اوروبا بين موطنه ألمانيا وانجلترا
> الدكتور موسى الموسوي وهو صاحب دكتوراة في الفلسفة، ذهب لمراجعة منهج أهل السنة والجماعة.. فوجد أن الله حرّم كل ما وجده مباحاً عند عشيرته الشيعة. فأدرك أن المسألة مسألة مشروع انتقام تاريخي.. انتقام من الدين الذي اعتنقه العرب وأهلهم لفتح بلاد فارس وإطفاء نارها المعبودة وتحطيم أمجادها بعد أن كانوا قبائل متفرقة متشرذمة مشغولة بالحروبات بسبب النياق والنساء.
> لكن هذا الإسلام جعل العرب يتركون شعر الفخر الذي يشعل الحروبو ويحملون آيات كتاب الله في صدورهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويتوجهون إلى فتح بلاد فارس وإطاحة امبراطورية الأسرة الساسانية بمعركة القادسية الشهيرة.
> لقد ترك العرب شعر الفخر الذي يحرضهم على القتال ضد بعضهم، مثل شعر الشاعر الجاهلي المخمور عمرو بن كلثوم حيث انشد مفتخراً:
إليكم يا بني بكر إليكم
ولما تعرفوا منا اليقينا
ولما تعرفوا منا ومنكم
كتائب يطّعن ويرتمينا
> ثم يواصل بعد ذلك ابن كلثوم في شعره وهو منتشٍ بخمر «أم عمرو»:
بشبان يرون القتل مجداً
وشيب في الحروب مجرّبينا
إذا بلغ الفطام لنا صبي
تخر له الجبابر ساجدينا
> لكن كل هذه المقدامية والطاقات الشبابية حولها الإسلامية في المسلمين إلى قوة للفتوحات الإسلامية لنقل المجوس من عبادة النار إلى عبادة رب النار، لكن كثيراً منهم تحوّلوا من عبادة النار إلى عبادة القبور.. فقد أصبحوا قبوريين يطوّفون بالقبور في النجف وكربلاء وكاشان حيث قبر «أبو لؤلؤة الفارسي قاتل راعي معركة القادسية سيدنا عمر بن الخطاب. ويطوّفون بقبره أيضاً ثم يأتون الى الحج في بيت الله الحرام ليطوّفوا تقية ونفاقاً بالكعبة.
> كثير جداً من الناس لا يعرفون الكثير جداً من أساليب وسلوكيات الشيعة، وللأسف يظنون أنهم مسلمون، فهل دين الإسلام فيه كل ما يمارسه الشيعة؟! سبحان الله العظيم
> ثم المؤسف أكثر أن ينبري بعض المسلمين السنة أو «المسلمين بحق» للدفاع عن اولئك الشيعة عن جهل طبعاً، أو أحياناً بسبب مصالح يكسبونها من سفاراتهم، أو كانوا يكسبونها من سفاراتهم التي أُغلقت خشية من الله ثم تحوطاً من نمو عنصر فتنة قادمة.
> إن كل الشيعة مدعوون إلى أن يقتفوا أثر كثير من علمائهم الذين بحثوا عن الحقيقة بتجرد وتركوا التشيع، مثل الدكتور موسى الموسوي والعلامة المقتول غدراً بيدهم «إحسان إلاهي ظهير» وصحافي احتفظ باسمه هنا في هذه السطور.. وغيرهم كثر
> فلا يذهب من أهل السنة إلى التشيع إلا جاهل أو طامع. ولا يذهب في الغالب من الشيعة إلى أهل السنة إلا عالم أو باحث متجرد يرجو لقاء ربه وليس غير ذلك.
> إن السلطات في الدول الإسلامية مطالبة بعقد محاكمات لمنهج الشيعة.
غداً نلتقي بإذن الله.