اسحق احمد فضل الله

الحرب.. والحل.. كلاهما يقترب


> معركة في جبل مرة.. الاسبوع الماضي .. واربعون عربة حديثة تشترك مع التمرد.. والعربات هي طليعة السيل الجديد للعربات.. والمعركة الجديدة .. القادمة
> و«2010» وعربة قتال تشحن من فرنسا/ بدعم اوروبي/ للتمرد
> واسلحة إلى كاودا .. بعد لقاء باريس
> وصواريخ إلى عقار
> وألفان آخران من العربات .. تطلب اعفاءها بدعوى انها تعبر السودان إلى دولة مجاورة
> والخرطوم تعلم ان العربات هذه / التي تتغطى باوراق دولة مجاورة/ هي مقدمة الحرب الجديدة وان العربات هذه تذوب في صحراء دارفور ثم تتحول ضد الخرطوم
> و.. و..
> والخرطوم اعتادت على حقيقة ان
: حرباً تنفجر كلما اقترب الحل..
> والحل الآن يقترب «تفاهم مع التمرد.. ومع الاحزاب.. ومع العالم» و… الحرب تقترب
«2»
> والخرطوم اعتادت على ان تتحسس مسدسها كلما اقترب بعض الرؤساء.. مبتسمين
> ورؤساء يهبطون قبل فترة قريبة مبتسمين
> والخرطوم اعتادت أن تقرأ ما «سوف» يحدث بقراءة سطور ما حدث من قبل..!!
> وعربات «مني مناوي» القادمة تعبر الطريق ذاته الذي عبرته عربات خليل ابراهيم قبل اعوام
> والسيد «ن» الذي شحن عربات خليل يشحن الآن عربات مناوي.. تحت الغطاء ذاته/ دعوى العبور لدول مجاورة/ ثم الذوبان في الغرب.. ثم التحول ضد الخرطوم
> وما يستبدل الآن من المشهد هو ان دولا غربية كانت تخفي وجهها ايام خليل تنزع الآن الغطاء
> ودول افريقية كانت تعمل بوجه مكشوف تضع الآن غطاء المهرج على وجهها.. الغطاء المبتسم
«3»
> و«بواب» سفارة بالخرطوم .. اخلاصه الشديد يجعله يبقى ساعات طويلة جداً فوق مقعده «ثم وظائف تجعله يجوب المجتمع كله»
> لكن العيون ترى ان طاقم السفارة بكامله.. حتى السفير.. كلهم يحمل رهبة غريبة للبواب هذا
> و….. البواب هو الرجل الثالث في مخابرات بلده
> والاهتمام بالشأن السوداني يبلغ درجات غريبة.. وتحول الخرطوم .. التحول الجديد.. مثلها
> ولعل البواب والآخرون كلهم كان يعلم ان الخرطوم.. ومنذ شهور معينة كانت تتخذ اسلوباً جديداً.. غريباً..
> والاسلوب يجمع معركة قوز دنقو وتبديل وزير الخارجية .. ووزير العدل
> وتبديل آخر لا يمكن الاشارة اليه.. وسلسلة ممتازة من التحولات
> والخرطوم اسلوبها الجديد كان يبدأ بمعركة «قوز دنقو» وعدد هائل من القتلى .. واشارة تقول للتمرد
: كفاية..
> اسلوب «دنقو» كان بداية للتحول
> ووزير خارجية بمواصفات جديدة يصنعه التحول ليقول للخارج
: نحن هنا
> ووزير عدل/ العدل بالذات/ ليقول للداخل
: نحن هنا
> ومشاركة السودان في معركة اليمن.. اسلوب لم يكن السوادن يعرفه .. و.. و..
> السودان يعمل باسلوب اوراق الكوتشينة «اوراق الكوتشينة لا يقرأها الا صاحبها»
> والسودان / الذي تحاصره امريكا بالذات/ يستعير من الادب الامريكي حكاية كولمبس مع حل المشكلات
> والحكاية التي تقود الاخلاق والسياسة الامريكية.. ويفخرون بها.. هي حكاية كولمبس التي
> تحكي
> قالوا.. كولمبس.. لاقناع ضباط سفينته بشيء معين.. بعد خلاف طويل بينهم.. كولمبس يصنع عقدة صلبة في حبل من الكتان.. المبلل.. ثم يطلب من ضباطه حل العقدة!!
> واصابعهم تفشل.. وتفشل
> وكولمبس/ والنعاس في عينيه/ يضرب العقدة بسيفه ويقطعها.
> كان هذا هو الحل
> السودان بعد فشل اصابعه في حل عقدته مع امريكا .. يستشير كولمبس
> وينجح .. الآن
> ووزير العدل لعله ينجح حين يستشير تشرشل
> تشرشل قال
: في طفولتي.. تمسك بي عمتي ذات يوم وتنهال بالضرب العنيف على ظهري وهي تتهمني بجريمة لم اكن قد فعلتها
قال: وتحت الضرب والصراخ والغليان استطعت ان اثبت لها انني لم افعل هذه الجريمة
> قال: عندها عمتي توقفت عن ضربي للحظات .. مرتبكة.. بعد لحظات قالت
: نعم.. لم تفعل.. لكنك سوف تفعل حتماً..!!
> واستمرت في ضربي
> وزير العدل.. في حملته على الفساد يستطيع ان يصنع نجاحاً ممتازاً ان هو جعل من عمة تشرشل هذه مستشاراً له
> كل مكان في السودان الآن يبدأ معركة حاسمة.. لان مرحلة جديدة تقترب
> ولان معركة جديدة تقترب.. كعادتها عندما يقترب الحل
> الفرق هو ان اسلوباً جديداً ينطلق للعمل وليقود المعركة الجديدة


تعليق واحد