سياسية

حزب الأمة القومي يعلن رفضه للمشاركة في الحوار ويتمسك بالحل الشامل


أعلن حزب الأمة القومي، رفضه القاطع للمشاركة في الحوار الوطني وتمسك بالحل القومي الشامل، واعتبر أن أي حوار غير ذلك مضيعة للمال وإهدار للوقت ومخاطرة بمستقبل البلاد والعباد، وجدد الحزب تمسكه بالمؤتمر التحضيري بمقر الاتّحاد الأفريقيّ بأديس أبابا، وتحت مظلّة الآليّة الأفريقيّة رفيعة المستوى، ووفقاً لقرار مجلس السّلم والأمن الإفريقي رقم (539) ومن ثمّ الانتقال إلى المؤتمر القوميّ الدستوريّ الجامع برئاسة محايدة للحوار.
وقال حزب الأمة القومي في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس إن الحوار المزمع عقده بعد غدٍ السبت لا يعني الحزب ولن يشارك فيه لأنّه حوار يحاور فيه النّظام نفسه وحلفاءه ولا يتّسق مع مطلوبات الحوار.

وتابع: إن النّظام ظل يحاول الخروج من أزماته الخاصّة باتّفاقيات ثنائيّة سرعان ما تنهار وتظل الأزمة تُراوح مكانها، بل تتفاقم، وأردف: (أمّا حزب الأمة القومي فلن يملّ الدّعوة إلى الحلّ الشّامل الّذي يحققُ السّلام العادل الشّامل والتّحول الدّيمقراطي الكامل عن طريق حوار بمقدمات تُثبت جديّة النّظام وتقوّى الثّقة في نتائجه، لا يُستثنى منه أحد ولا يُهيمن عليه أحد)، وأرجع حزب الأمة القومي تمسكه بالرئاسة المحايدة للحوار لطرح كل المشاكل وكفالة الضّمانات اللّازمة لجميع المشاركين فيه.
ولفت البيان إلى أن النظام لم يستجب إلى نداء رئيس الحزب الصّادق المهديّ لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير، واتهم الحكومة بالاندفاع لتأجيج الحروب والنزاعات حتى وصلت بالبلاد إلى حافة الانهيار.

وطالب البيان النظام بإثبات جديته في الحوار ودفع استحقاقات الحل المتمثلة في إيقاف الحرب، وفتح ممرّات آمنة للإغاثة الإنسانيّة، وإطلاق سراح كافّة المعتقلين والمعتقلات والمحكومين والمحكومات سياسياً، وكفالة الحرّيات العامة، واحترام حقوق الإنسان والكفّ عن ملاحقة النّاشطين والناشطات سياسياً ومنعهم من السفر، وتأكيد توفير الضمانات اللاّزمة لتنفيذ مخرجات الحوار بسقوفات زمنيّة محددة يُتّفق عليها.
ونوه الحزب في بيانه الى أن تلك الشروط تُفضي إلى الانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن الذي يتساوى فيه الكلّ في الحقوق والواجبات، ورأى أن تصرفات النّظام الأخيرة تؤكد عدم جدّيته، وتساءل: (كيف يدعو النّظام إلى الحوار وهو ما زال يُمارس كل أساليب القمع ويصادر الحريات؟)، وقال: (خير مثال على ذلك منعه قيادات من القُوى السياسيّة من السفر ومُصادرة جوازاتهم في أسبوع حواره).
واستنكر حزب الأمة القومي دعوة الحكومة للحوار، وفي ذات الوقت تمارس حجر الحريّات وتجري المحاكمات التّعسفيّة لمعارضيها.

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. عنه ما شارك
    فان الله يقول وشاورهم فى الامر
    وقال وامرهم شورى بينهم

    فاذا لم يقبلوا بامر الله فماذا يريدون ? حتما انهم يريدون ان تسلم اليهم السلطة من غير شوار وان تتاح لهم الفرصة لاستعباد المواطنين وسرقة حقوقهم ويقسموهم طبقات عبيد ومماليك كما فعلوه من قبل
    والله طالما رفضوا حكم الله فعلى الحكومة ان تضربهم بيد من حديد وعلى المواطنين ان يفهموا من هاؤلاء وماذا يريدون وليضربوهم بالجزم وليلووا رقابهم ويمسحوا بانوفهم الارض تراب الوطن الغالى