منوعات

الناشطة اليمنية لينا حيدرة : نشكر السودان على استضافة أشقائهم الجرحى اليمنيين


الصحفية والناشطة الحقوقية لينا حيدرة الحسني فتحت قلبها لـ (آخر لحظة) وحدثتنا عن يوميات الحرب في مدينة عدن.. وأكثر ما تفتقده في هذه الأيام العصيبة، وكيف تخطت الصعاب لتصبح صحفية نجمة وناشطة لامعة في مجتمع ذكوري كاليمن، وما هي الرسالة التي وجهتها للشعب السوداني وموضوعات أخرى.. تعالوا معنا إلى مضابط هذا الحوار:

٭ كيف تعايشين كناشطة وصحفية يوميات الحرب؟
– أثرت الحرب بشكل كبير على روتين الحياة اليومية في البلاد خاصة في حياتنا كناشطين، فقد عشنا تلك الفترة «في عدن» ما بين المساعدات الإنسانية والإغاثة للنازحين من منازلهم المتضررة في الحرب، ورصد وتوثيق الانتهاكات ضد المدنيين، كانت فترة عصيبة جداً غيّرت من طريقة تفكيرنا وعملنا، حيث إن الحرب كانت فرصة للاستفادة من كل ما تعلمناه من فترة عملنا في المجتمع المدني والحقوقي.
٭ ما أكثر الأشياء التي تفتقدينها هذه الأيام؟
– نفتقد لروح المدينة، فقد فقدت المدينة العديد من الأشياء كالأمن وحرية العمل، نفتقد العديد من أهلنا وزملائنا في العمل الحقوقي استشهدوا وتم أسر البعض منهم.
نفتقد معالم مدينة عدن التي شوهت ودمرت أجمل معالمها ولم يبقَ منها سوى الركام، لكن أقسمنا بدماء من سقطوا أننا سوف نعيد بناء ما هدم ودمر واستعادة عدن ثغر اليمن الباسم.
٭ لو كانت بيدك قيثارة ستعزف لحناً، أي لحن ستعزفين لتهدئة نفوس المتقاتلين؟
– لحن للسلام الذي أصبحنا بأمس الحاجة إليه.
٭ بين عدن وصنعاء كيف تحقق الحلم وأصبحتِ ناشطة معروفة في مجتمع ذكوري؟
– بين عدن وصنعاء أشرقت بداية حلم وأول خطوات مشوار تخلله الكثير من الصعاب ساعدني فيه الكثير من الزميلات والزملاء كي أقف على عتبات النجاح، واليوم أحصد ما زرعناه سوياً كشباب طامح إلى دولة مدنية ومجتمع حقوقي واعٍ.
٭ لو منحتِ أثير إذاعة صنعاء لساعة لتقولي كلمة، ماذا ستقولين للمتقاتلين وكيف ستبررين لأطفالك وأطفال اليمن جنون الكبار؟
– سأقول كفوا عن الحرب لا يوجد أحد رابح في حرب لا تبقي ولا تذر، جميعكم خاسرون.
وسأمنح الأطفال أمل ربما كاذباً بأن يكف أهاليهم عن الحرب، وأخبرهم أنهم أمل وعماد المستقبل وهم جيل لن يحمل السلاح، سيحمل القلم لإثبات وجوده وحقوقه.
٭ ما الذي ستقولينه لشعب السودان لتطمئنيهم على أشقائهم في اليمن؟
– في البدء أشكر شعب السودان الشقيق لوقوفه مع إخوته في اليمن، فالسودان اليوم يستضيف إخوتنا وأهالينا المصابين في الحرب، ويحتضنهم كأم حنون.
سأقول لكم الشعب اليمني يحمل ألين قلوب وأرق أفئدة سيكون بخير بعد أن تزول الغمة وتلملم الحرب جراحها وتغادر.. الشعب السوداني أمامه فرصة ذهبيه للخروج لبر الأمان بالحوار الوطني، حسنوا النوايا وضعوا الوطن فوق كل الولاءات، وقدموا التنازلات.. وإلا فإن سيناريو اليمن يريدون له أن يتكرر في كل قطر عربي
٭ الحرب في ذاكرة النساء.. ماذا عن هذا الفيلم الوثائقي ودور مؤسستكم فيه؟
– الفيلم هو إنجاز بسيط ضمن سلسلة أفلام بدأتها المؤسسة لتسلط الضوء على الانتهاكات في اليمن وخاصة ضد المرأة، فهي الخاسر الأكبر في الحرب، هي الأم والأخت والزوجة وهي الخاسرة الأولى.

اخر لحظة