سعد الدين إبراهيم

حديقة الأحد


هتاف
لا أفهم معنى الموت، لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا.. فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها
دهشة.
هو فعلاً لا يقرأ بتاتاً!.. إنه يبحث فقط في الكتب عن آراء تشبه آراءه ليشعر أنه عبقري.
نصيحة
عندما تأتيك رسالة تغضبك.. آخِر الرد عليها لليوم التالي فبعد يوم ستجد نفسك إما أن ترد عليها رداً حكيماً أو أنك سترى أنها تافهة ولا تستحق الرد!
نادرة
قال المحامي في معرض الدفاع عن موكله المتهم بالسرقة: “إن موكلي يا حضرة القضاة لم يرتكب جريمة ما. وكل ما هناك أنه كان ماراً بتلك الشرفة المطلة على الطريق فامتدت يده اليمنى إلى الصندوق الذي كان بها وأخذته، ولا شك في أنكم توافقونني على أن اليد ليست سوى عضو من الأعضاء الكثيرة في الجسم. فمن العدالة ألا تؤخذ الأعضاء كلها بجريمة عضو واحد منها.
ولم يشك القضاة في أن المحامي يمزح.. إن لم يكن قد أصيب في عقله، فقال رئيس المحكمة: إن حجتك يا حضرة المحامي منطقية جداً، ولذلك قضت المحكمة بحبس يد المتهم اليمنى التي سرقت الصندوق سنة مع الشغل وهو حر في أن يسجنها أو لا يصحبها إلى السجن.
وشد ما كانت دهشة القضاة إذ رأوا المتهم يخلع ذراعه الصناعية ثم يتركها على منصة المحكمة ويخرج من القاعة مع محاميه في هدوء.
حقيقة
بعض الناس أذكياء وبعضهم يتذاكى، والمتذاكي هذا يصدر الهمهمات الغبية.
وهم
دائماً أتذكر حكاية النملة التي تسللت إلى نهاية عنق زرافة فصاحت: انظروا لقد أصبحت طويلة!
وصية
إذا رأيت الرجل يمدحك بما ليس فيك، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك.
حكاية
عندما عاد “أديسون الصغير” إلى بيته قال لأمه: “هذه رسالة من إدارة المدرسة.. غمرت بريق عينيها الدموع وهي تقرأ لابنها الصغير فحوى الرسالة حيث قرأت له: ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته، عليك تعليمه بالبيت”.
مرت السنوات وتوفت أم “أديسون” والذي تحول إلى أكبر مخترع بالتاريخ البشري، وفي أحد الأيام وهو يبحث بخزانة والدته وجد رسالة كان نصها:
“ابنك وفي جداً فمن صباح الغد لن ندخله إلى المدرسة”
بكى “أديسون” لساعات طويلة وبعد كتب في دفتر مذكراته: “أديسون” كان طفلاً غبياً ولكن بفضل والدته الرائعة تحول إلى عبقري.
حائر مع الناس
إن كنت منبسطاً سميت مسخرة.. أو كنت منقبضاً قالوا به ثقل
وإن أعاشرهم قالوا: لهيبتنا .. وإن أجانبهم قالوا به ملل