صلاح الدين عووضة

خبر الشؤم!!


*في مسرحية (الواد سيد الشغال) البيه الكبير يترجى عادل إمام الزواج من ابنته..
*يطالبه القيام بدور المحلل لتتمكن ابنته من الرجوع إلى طليقها الدبلوماسي..
*فيشير عادل إمام إلى الطليق صائحاً (يعني أنا وده ح نبقى ضراير؟!)..
*وفي بلدتنا تمتلئ دار الكبير بأعيان مناطق مجاورة للنظر في أمر المشروع..
*وبين المدعوين يتخذ طريرة (البوم) مجلساً قصياً – كعادته- في انتظار الطعام..
*وعند التداول في شأن المشروع يطلب أحد الأعيان من (البوم) الإدلاء برأيه..
*فيصيح الكبير- حينها- ضاحكاً (رأي شنو؟ ده قاعد طريرة ساكت)..
*وعقب قدومي من مدني يخبرني الزميل ياسر علي بأن لديه دعوة تخصني..
*دعوة رئاسية (كريمة) لحضور الجلسة الأولى الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني..
*وأجد الناس مشغولة بخبر اختيار مغنية (شعبية) معروفة لحضور جلسات الحوار..
*ونظراً لإعلامي بالدعوة في وقت متأخر لم يتسن لي تلبيتها (إن أردت)..
*وكذلك لم يتسن للمغنية المذكورة تلبيتها بعد أن تم سريعاً (تدارك الأمر)..
*تم تداركه من قِبل وزير الدولة للإعلام ليقول إنها غير مدعوة أصلاً..
*وربما كان صاحب فكرة دعوتها ينظر من زاوية شعبيتها (دعماً) للحوار..
*بمعنى أن تدعمه عبر جذب أنظار جمهورها لفعالية سياسية اسمها (الحوار الوطني)..
*أما أن تدعمه من خلال (الرأي) فهذا مثل أن يُطلب مني التغني بـ(خبر الشوم)..
*وسوف أترقب – بفارغ الصبر – المساهمة التي سيتفضل بها زميلها ابن البادية..
*وابن البادية هذا كنت سألته في برنامج تلفزيوني عن صلة المطربين بالسياسة..
*فقال إن المطرب عليه أن يحتفظ بمسافة من الأنظمة السياسية كافة..
*ونسي أن المسافة بينه وبين نظام مايو كانت أقصر من (مايوه) فيلم رحلة عيون..
*أو – بعبارة أخرى- أقصر من مسافة جلسة الأول من أمس الافتتاحية ..
*ولكن لنفترض أنني- وإياها- لبينا الدعوة ولم تحل بيننا وبين ذلك عوائق..
*وأنني جلست – كما طريرة – لا أفهم ما يتحدث القوم عنه جراء (اللولوة) الكثيرة..
*وجلست هي لا تفهم – قطعاً- إلا بمقدار ما يمكن أن تفهمه من أغنية (ضنين الوعد)..
*فهل كنت أصيح – ساعتها- (يعني أنا ودي ح نبقى طراير؟!)..
*يا…………..لـ(خبر الشوم!!!).