اسحق احمد فضل الله

وطبقات البصلة هي ..


> والحوار .. والاعداد.. و…
> الحوار يبدأ منذ شهور
> ولاسابيع.. عربة تقف امام بيت وبيت .. وبيت في العاصمة وشاب يهبط .. و يطرق الباب.. وبعد التحيات.. هذا يقدم لهذا خطاباً وهو يقول لصاحب البيت
: انا مندوب الدولة.. وهذا خطاب تبعثه الدولة إلى رئيسك قائد فصيل «كذا» المتمرد.. تدعوه للحوار..و..
> وصاحب البيت المذهول/ الذي يقود عدداً من خلايا التمرد النائمة/ قبل ان يجد ما يقوله يكون صاحب العربة قد ذهب.
> والهاتف من الخرطوم يحدث قائد الفصيل المتمرد ان خطاب دعوة سلم لقائد خلاياه السرية هنا….
> دعوة حركات المتمرد كانت تتم بالاسلوب هذا
> وفتاة نحيلة/ تقود اضخم فصائل التمرد/ تحدث مسؤولاً رفيعاً جداً امس الاول لتقول
: فندق ؟!.. لا نريد فنادقكم هذه.. ولا نطيق النوم على فراشها .. امس رقدت على الارض.. حتى استطيع النوم.. ما نريده منكم هو ان تسمعونا ونسمع منكم
> والحديث على سلالم وممرات قاعة الصداقة يذهب إلى تقارير دقيقة سبقت الحوار
> والتقارير تجد ان
: الحركات الكبيرة.. اسماء.. دون جنود…. محمد نور.. دون جنود.. النوبة تخلوا عنه… مناوي في ليبيا.. عقار محاصر.. و… وسلسلة هروب قادة عقار تضرب جبريل الآن.. وثلاثة عشر من القادة هم آخر المنشقين الاسبوع هذا
> وقادة يتصلون بالخرطوم
> ولما كانا نشهد لقاء جبريل امس مع بروفيسور هاشم «الذي يدير لجان الحوار» كان الرجل يكمل الحديث مع قائد فصيل في الهاتف… قال قائد الفصيل
: انا استطيع ان اصبح ملياردير بمجرد بيع ما عندي من عربات.. لكن.. مش عايز.. لا البيع ولا الحرب.. كرهت الحرب والموت.. خلاص كفاية
> يسكت قليلاً ليقول
: حتى حواركم لا اريده انا ذاهب لاهلي لازرع
> اكثر من عشرين فصيلاً.. وسبعة يتصلون بالخرطوم
> والعمل الحقيقي يبدأ
«2»
> و…
> مؤتمر البجا .. التحرير والعدالة.. الامة القومي.. الامة الفدرالي.. السافنا.. الجبهة الثورية .. الامة الجماعي.. الحركة الشعبية.. الامة الحر.. الامة الاصلاح.. الامة الوطني.. الشرق الديمقراطي .. الوسط الاسلامي.. الامة المتحد.. الحركة الشعبية «جناح» الحركة الشعبية جناح.. الحركة القومية للسلام.. التواصل.. العدل والمساواة.. العدالة القومي.. المؤتمر الديمقراطي للشرق.. الامة قومي.. البجة الاصلاح.. جبهة الشرق.. القيادة .. الشيوعي.. حركة راغبي السلام.. اللجان الثورية.. المتحد الديمقراطي .. حزب الوطن.. المجتمع الدارفوري.. الحقيقة الفيدرالي.. تالف الشعب.. المؤتمر الشعبي و..و..
> مائة وثلاثون حزباً.. مائة وثلاثون..!!
> وتسعة وعشرون حركة مسلحة
> والحديث في صالات قاعة الصداقة يذهب إلى أن
: المؤتمر الوطني يحرص بدقة على تقديم الدعوة للعدد الهائل هذا.. ويبرز العدد هذا.. بالقوة هذه.. حتى يجعل الشعب يشعر بما وصل اليه السودان!!
> ويجعل الاحزاب تعرف ان الناس تنفض يدها من الاحزاب.. وتصنع احزابها هي
> وتجعل كل احد يعرف.. اين وكيف هو الخطر الذي يتسلل الآن من شقوق السودان
«3»
> وحديث زوايا القاعات يقول
: الاحزاب لم تلتق للحوار مرة واحدة، في حياتها كلها.. !!
والوطني الآن «يستدرجها» حتى يحدث بعضها بعضا
> والاحزاب الكبرى..( ثلاثة عشر).. كل منها يتقدم الآن باوراق دقيقة تحمل ما يريده وكيف ..
> الاوارق تصل إلى مكتب بروفسور هاشم بالفعل
> والحوار / حتى الآن/ هو الحوار الاخرس الذي تراه العيون .. وليس ما يقال
> في اسلوب جديد
«4»
> وعبقري الكاريكاتير عز الدين يوجز حوار الاحزاب «الحوار داخل كل حزب» في رسوم ممتعة ايام حكومات الاحزاب
> و وهناك حين يعجز حزب معين عن تشكيل حكومته «بسبب نزاع اعضائه حول الكراسي»
> عز الدين يرسم غرفة فيها كل شيء
> والغيد والاباريق و…
> واحداهن تتحدث في الهاتف بفم عريض لتقول للطرف الآخر
> غرفة «المفاوضات» جاهزة .. رسلوا لينا الاعضاء المعصلجين..!!
> وفي رسم آخر .. عز الدين يرسم رئيس الحزب.. واقفاً خلف الباب وفي يده كرباج وهو يقول لسكرتيره
: خلي النواب المعارضين يدخلوا واحد.. واحد
> وايام عراك الاحزاب حول الحكومة عز الدين يرسم حفلا هائجاً والدلوكة «تتخنق» والمغنية تغني للوزراء الرافضين من كل الاحزاب
«كان عندكم حكومة
شكلوا.. وأدونا
ابيتو تدونا
كاروشة تاكلكم
> وتش.. تش.. تش
«5»
> هذا ايام كان الخلاف يشتعل والبيت يبقى سالماً
> الآن الخلاف يصبح حريقاً للبيت كله
> والوطني ينظر الى زحام «الصف الثاني» في القاعة.. وإلى الحديث وهو يعرف ان الامر الآن.. حراثه .. فقط.
> وان الزراعة.. تأتي بعد ذلك
> ولجنة ثامنة تصنع الآن للفصل بين الاحزاب.. وبين الاصابع.. خلف الحدود.. التي تدير الاحزاب هذه