هيثم كابو

دي وقفتكم مع أبو قطاطي؟!


* لا يزال شاعرنا الفذ محمد علي أبو قطاطي يرقد طريح الفراش منذ سنوات والألم يسكن بين مفاصله.. أبو قطاطي مُقعد بأمر الداء ويقاوم بكبرياء.. أبو قطاطي صاحب (الفينا مشهودة) لم نستطع منذ سنوات أن نرفعه من سرير المرض رغم بعض الزيارات والمساهمات، أبوقطاطي يرقد ولا نشعر للأسف الشديد بأدنى نوع من الخجل ونحن نردد أبياته الرائعة التي قال فيها:
الزول بفتخر ويباهي بالعندو
نحنا أسياد شهامة والكرم جندو
ما في وسطنا واحداً ما انكرب زندو
والبعجز يقع بيناتنا بنسندو..!!.
* عزيزي أبو قطاطي قلنا لك من قبل :(رجاءً اسحب الجزء الذي تقول فيه (البعجز يقع بيناتنا بنسندو!!) لأن تجربتك مع المرض أثبتت أننا لا نستحق التغني بمثل هذا البيت..!!).
* ورغم وقوفنا متفرجين على محنة (صاحب المرسال)؛ إلا أننا للأسف لم نكتف بالفرجة وحدها؛ وها نحن نعود لنزرع خناجر الأسى في خاصرته بشائعات رخيصة تستعجل موت رجل منح حياتنا الطعم والنكهة واللون.. شائعات وفاة أبو قطاطي التي انتشرت يوم أمس الأول ليست جديدة؛ ولكنها للأسف لم تضع في اعتبارها حداً أدنى للرحمة؛ وكل ما نطلبه منكم الآن مجرد رجاء جديد؛ فطالما أنكم (لم تقفوا) مع الرجل فـ(أوقفوا) عنه سمومكم التي لا ترحم..!
أنفاس متقطعة
* بعض الفنانين مُقلون تماماً في حواراتهم الصحافية برغم تمددهم بالساحة الفنية، في الوقت الذي نجد فيه عددا من المطربين الشباب لا وجود لهم إلا على صدر صفحات الصحف؛ ومؤسف حقاً ألا يجد مطرب شاب فرصة للغناء بمسارح العاصمة القومية فيكثف من ظهوره بالصفحات الفنية..!
* (متطلع) مشاهد الفضائيات السودانية أكثر من اللازم إذا كان يطمع في أن تقدم فضائياتنا برمجة جاذبة خلال شهر رمضان المعظم، و(قنوع) ذلكم المشاهد الذي يعرف أن البرامج الخاصة التي تأتي كطفرات برمضان والأعياد بمثابة (حلاوة قطن)… بينما أفضل وصف يمكن أن ننعت به من ابتعد تماماً عن تشبيه البرامج بـ(الحلويات) أنه مشاهد (واقعي) عركته التجارب من قبل وعلمته الإحباطات وأذاقته برامج الفضائية السودانية (طعم المرارات)..!!
* حضور طاغٍ.. تجسيد رائع وإحساس عميق بالكلمات.. إبحار في عمق الألحان للدرجة التي تجعلك وأنت تستمع لأغنية (جرح تاني) تركض سريعاً للبحث بشدة عن ضمادة وشاش لتخفيف النزيف في زمن الإحساس الملوث والغناء الزيف.. (بالطبع أتحدث عن شيرين عبد الوهاب)..!!
* الساكت عن انتقاد (الغناء الهابط) شيطان أخرس..!!
* الخرس يسد طرقات المدينة..!!
* مؤسف أن يكون (الخرس) جامعيا..!!
* تمدد الهبوط ودقوا (خرس) حد السقوط..!!
* إجادتك لقيادة السيارات يمكن أن تمنحك حق ممارسة الغناء وتعكير صفو أمزجة الناس في الحفلات والقنوات..!!
* لا غضاضة من تجريب حظك في كتابة الشعر الغنائي ومنح أعمالك للفنانين الشباب إذا كنت (سائق تحت التمرين)..!!
نفس أخير..!!
* ولنردد خلف أزهري محمد علي:
.. محاصر بسأل عن سكة تطلع منك
أو سكة تودي ليك
محاصر فيك..!!
بسأل عن مخرج منك ليك
وزي نهر بينبع وما لاقي مصب
بتمدد عشقك من أقصى ضواحي الروح
لأقصي نواحي القلب.