منوعات

سعودية تصلح 48 ألف جوال بدافع منع الابتزاز


كشفت السعودية مريم السبيعي صاحبة أول مركز صيانة أجهزة نقالة للسيدات، والتي اقتحمت عالم صيانة الأجهزة النقالة منذ تسع سنوات، أن ما دفعها للقيام بهذا العمل هو حاجة السيدات في المجتمع السعودي لمثل هذه الخدمات، والمحافظة على خصوصية المرأة السعودية، وعدم تعرضها للابتزاز من قبل ضعاف النفوس الذين يمتهنون هذه المهنة، مؤكدة أنها تهتم بهذه التقنية وتراقب أهم الاختراعات بها.

تشجيع العائلة
وقالت السبيعي التي تحمل تخصص بكالوريوس تربية فنية في تصريح لـ “سبق” عندما بدأت بالعمل في صيانة أجهزة النساء، شاهدت ردة فعل النساء تجاهي بتشجعي وطلب المواصلة في العمل بكل نشاط، واستمررت ولله الحمد، ووجدت كل الدعم والتشجيع من أسرتي، ولهم جميعا دور كبير بعد الله عز وجل في نجاحي، وخاصة شقيقي وليد، وابني محمد، ولم يمنعني تخصصي بالتربية الفنية أن أقتحم صيانة الأجهزة النقالة التي تعتبر في مجتمعنا حكراً على الرجال.


ردة الفعل

وأضافت: المجتمع السعودي لديه وعي وإدراك مميز، فكل من قمت بعمل صيانة لأجهزتهم يقدمون الشكر والمدح على العمل المميز والحفاظ على الخصوصية، فكانت ردة فعلهم تشجعني بالاستمرار وتخطي الصعاب التي واجهتني، وبفضل الله وقّعت مع بعض المدارس لصيانة الأجهزة الإلكترونية.

صعاب ومواجهة
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: عندما حاولت افتتاح المركز في حي الازدهار في طريق عثمان بن عفان في الرياض، واجهتني بعض الصعوبات، والتي لا يخلو أي عمل للمرأة منها، ولكن بفضل من الله عز وجل تجاوزتها، خاصة فيما يتعلق بتراخيص مركزي.

تعليم ذاتي
وأشارت إلى أنها تعلمت بتدريب ذاتي “وطورت نفسي إلى أن أتقنت هذه المهنة، والمهارة هبة من الله عز وجل، ولكن هناك من ينميها ويطورها بنفسه وهناك من ينتظر قائدا ليعلمه”، موضحة أنها تعمل أحياناً بتواصل مستمر دون انقطاع لكثرة العمل في صيانة الأجهزة.

مسؤولية أسرية
وعن كيفية استطاعتها التوفيق بين عملها ومسؤولياتها الاجتماعية قالت: أنا حريصة على التنظيم والتخطيط وتقسيم الوقت، ومن الصعب أن أغفل جانب مسؤولياتي الاجتماعية والأسرية، ولكن تحيط بي أسرة متفهمة عملي ومشجعة لي وتسهل علي الصعب، فهذا يعطيني دافعا كبيرا للاستمرار وتحقيق الإنجازات والتطور للأفضل مستقبلاً.

وأكدت أن ما وصلت إليه، يعتبر جهد سنين جد واجتهاد وبحث وإصرار للوصول للهدف، متمنية لكل فتاة سعودية لها حلم وطموح ان تسعى جاهده لتحقيقه، وأن لا تستسلم لأي صعوبات، وأن تعمل بجد ومثابرة في أي عمل أو مشروع في ما يرضي الله عز وجل.

48 ألف جهاز
يذكر أن مريم السبيعي مديرة مركز صيانة إلكترونياتٍ نسوي في الرياض تستقبل ما بين 90 و120 هاتفاً نقَّالاً يومياً، وعدداً من الحواسب الآلية، ويسود المركز جو مستقل للمرأة، خصوصاً المتخوِّفات من الاطلاع على بياناتهن الشخصية.

ونجح المركز في إصلاح نحو 48 ألف جهاز منذ إنشائه العام الماضي كخطوة أولى في تحقيق حلم كبير بإطلاق مشروع وطني لصيانة الأجهزة الإلكترونية، يخدم النساء على مستوى المملكة.

صحيفة سبق


تعليق واحد

  1. 100% هذا الفهم الراقي،بدل التباكي من انتهاك خصوصيات النساء في الموبايلات سعت للحل ووجدته،
    والله اعجبني ذلك كثيرا،واتمنى لها التوفيق.