يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى الفريق “عصمت عبد الرحمن” وزير الداخلية: لقد أنصفت مدير الجمارك المقال “سيف الدين عمر”، وبشجاعة الضباط الكبار برأته من تهمة الفساد على الأقل بالحديث عن أسباب إعفائه، لكن (بعد أيه؟؟).. لقد تمت محاكمة الرجل في وسائط الإعلام وانتهى به الأمر إلى فاسد ومفسد في نظر الرأي العام.. من الأجدى له وللداخلية ولشرطة الجمارك أن تذهب القضية إلى القضاء، ليقول كلمته ببراءة “سيف الدين” أو إدانته.. وحتى البراءة نفسها حينما تأتي متأخرة لا يذكرها أحد.. ولكم في قضية د. “أزهري التجاني” عبرة يا أولي الألباب.
{ إلى الأستاذ “يوسف عوض الكريم” رئيس اتحاد نقابات عمال السودان: هل نما إلى علمكم إضراب أطباء القضارف لتردي بيئة العمل؟ وهل يعلم الاتحاد أن العاملين بتلفزيون ولاية الجزيرة أغلقوا أبوابه وتم إيقاف البث بسبب استحقاقاتهم المالية؟ أين الاتحاد مما يجري لمنسوبيه في الولايات؟؟ أم يشغلكم الحوار الوطني عن صغائر الأمور؟!
{ إلى “مالك عقار” رئيس الحركة الشعبية: المفاوضات القادمة فرصة لإيقاف نزيف الدم وعودة الاستقرار للمنقطتين، وأمام الحركة الشعبية فرصة كبيرة لتجريب حظها في الحكم من خلال الانتخابات القادمة، وقد أثبتت آخر انتخابات شاركت فيها الحركة أنها تملك رصيداً في المنطقتين يؤهلها للبقاء في السلطة على الأقل لدورتين.. فلماذا الرهان على البندقية والحرب التي لا طائل منها.. ولا رجاء فيها إلا مزيد من الدموع والحسرات والألم؟!
{ إلى نواب المجلس الوطني: عرفنا الفيكم.. وغلطان الشعب الذي صوّت لكم على أمل وعشم.. ولكن إذا كان بعضكم يعتقد أن الشعب هو سبب مشكلات البلاد، فإن الشعب الذي جاء بكم لم يحسن الاختيار والتقدير، لكن الأيام دول، من سره زمن ساءته أزمان.
{ إلى الناشطة السياسية “تراجي مصطفى”: هل هي يقظة ضمير؟؟ أم موقف جديد من المعارضة المسلحة، ومن اليسار و”ياسر عرمان”، ومن “مني” و”عبد العزيز الحلو” وكل من يحمل السلاح وموقف من “الصادق” و”الترابي” والعشبي والمؤتمر الوطني؟؟ إننا أمام ظاهرة مثل شيخ “الأمين” في أم درمان و(الكاردينال) في الرياضة.. وما أكثر الظواهر في بلادنا الآن.
{ إلى مولانا “أحمد أبو زيد” وزير الدولة بالعدل السابق: حتى الآن عجزنا عن تفسير أسباب إعفائك من وزارة العدل هل هي أحاديثك عن الفساد؟؟ أم قرارات الوزارة الأخيرة؟؟ أم تعديل قانون الصحافة؟؟ أم هو نقل إلى ديوان الحسبة المظالم الموعود بقيادة صارمة لا تعرف إلا الطريق المستقيم؟؟ لكن في بلادنا يبقى في السلطة طويلاً من يسلكون الدروب المعوجة!!
{ إلى “ياسر يوسف” أمين الإعلام في المؤتمر الوطني: هل فشلت كل جهود تعيين أمين عام لمجلس الصحافة؟؟ أم المنصب في انتظار قدوم “هاشم الجاز” من الدوحة بعد انتهاء فترة انتدابه؟؟ وإذا كان (الفراغ) الذي يعيشه مجلس الصحافة لم تتأثر به الحكومة ولا الصحافة، فاتركوا الأوضاع على ما هي عليه الآن، خاصة وأن الصحافة الرياضية هذه الأيام قد أصبحت حلبة للعنف اللفظي الذي يهدد بإراقة الدماء في رابعة النهار الأغر.
{ إلى الفريق “عوض ابن عوف” وزير الدفاع: ألا يستحق المقاتلون البواسل في اليمن السعيد أن يغني لهم “حمد الريح” (عجبوني الليلة جو) وتغني لهم “ندى القلعة” و”إنصاف مدني” و”وليد زاكي الدين” و”عبد القادر سالم” لأنهم سفراء للسودان في ساحة القتال؟!
{ إلى المهندس “الطيب مصطفى” رئيس منبر السلام العادل: وقفنا معك مظلوماً حينما سلبت حقوقك، لكن اليوم نقف معارضين لمذهبك بالتحريض في مواجهة د. “منصور خالد” المثقف الذي رفد المكتبة السودانية بأكثر من (30) كتاباً، وأثرى الساحة بمقالات رصينة.. ومواقف يختلف معه فيها البعض ويتفق آخرون، لكن كيف تصبح “بدرية سليمان” جديرة بالتكريم ولا ينهض رجال مخلصون من أهل بلادي بتكريم عالم ومثقف وسياسي في وزن “منصور خالد”؟!
{ إلى المهندس “عبد الواحد يوسف” والي شمال دارفور: يعجبني فيك هذا الصمت النبيل والمثابرة على العطاء بعيداً عن الأضواء.. وملاحقة الأحداث ميدانياً، والقدرة على تسوية النزاعات الأهلية والصرامة مع التمرد.. لكن الفاشر الآن موعودة بموسم زراعي فاشل جداً.. وصيف تقل فيه كميات المياه.. فهل دبرت الولاية أمرها مبكراً؟!