صلاح احمد عبد الله

الفضيحة.. والسترة!؟!


(1)
* يقال والعهدة على الأخبار.. إن البرلمان القومي سيستدعي وزيري الزراعة والصناعة تخوفاً من حدوث مجاعة.. عنوان جانبي لإحدى الصحف اليومية..؟!!
* لا حول الله.. النيل وأنهاره على قفا من يشيل ويزرع.. التربة الخصبة على امتداد النهر العظيم والأنهار الأخرى.. أرض الجزيرة هي أرض الجزيرة.. وإن وئدت ولم تسأل..؟! يقول (الخراصون) وسفهاء المدينة من أهل السياسة إن الخريف لم يكن كافياً.. وكيف يكون كافياً.. وفتاة تسرق دجاجة من سوبر ماركت.. لتأكل هي وأهلها.. وطفل رضيع (47) يوم يموت (غيلة) لعدم وجود جرعة أوكسجين في مستشفيات الدولة..؟!!
* وأثرياء مكتب الوالي السابق يتحللون.. وطبول الجمارك ما زالت تضرب في شوارع المدينة.. والمعاشيون منهم ينتظرون أراضي كافوري منذ (5) سنوات.. والعمارات تتناطح في سماء المدينة.. وفقراء الأمس صاروا أغنياء اليوم.. والأمطار إن هطلت تحمل معها دماراً للفقراء.. وثراءً لآخرين من هبات دول الإغاثة وبيعها في الأسواق.. وإذا لم تهطل يقول (البرلمان) إنه خائف من المجاعة.. وعربات (النوام) الفخمة تتربع في باحة المجلس.. وبعضهم يقول إن الفقر والتدهور الاقتصادي سببه الشعب..؟!
* مرة أخرى.. هل هؤلاء يمثلون شعبهم؟.. وهل هم من شعبهم؟؟!!
* كيف يكون الفشل؟.. وكيف يبلغ منتهاه.. إن جاع شعب السودان.. أو ما تبقى منه..
* كيف يكون الصبر..؟!.. وكيف يكون منتهاه؟؟!
****
(2)
* ماذا دها الناس؟.. أهل السودان الطيبين.. النسيج المتسامح!!.. النرفزة وضيق الخُلق.. خرج السلاح الناري.. أو الأبيض الى العلن.. ثم استعماله بشراسة.. منقطعة النظير.. يسقط الضحايا.. وتجري الدماء أنهاراً.. من الغرب البعيد أو القريب.. الى شمال الوسط.. (بربر) وصراع من أجل (الذهب).. والأرض..!؟!
* السكة حديد.. كانت (وصلة) تسامح وتواصل وحب.. ونسب لكل أرجاء السودان.. وكذلك الخدمة المدنية بكل تشعباتها.. الأحزاب السياسية والشموليات المتعاقبة (كلهم) فشلوا في صهر هذا النسيج.. الذهب أزاغ الأبصار.. والبترول جعل القلوب تبلغ الحناجر.. وحتى على مستوى المدن.. يسلم من يغلق باب داره منذ المساء.. ويكفي خيره شره..!! ويلتزم الصمت في مكان عمله.. إن لم يطاله سيف (الشارع العام)..!!
****
(3)
* جاء في الأخبار.. إن (مناوي) رئيس حركة تحرير السودان.. قال إن مالك عقار مراوغ ويرغب في الاحتفاظ برئاسة الجبهة الثورية..!!
* للذكرى فقط.. نقول.. إن (مناوي) كان لفترة بالقصر.. كبير مساعدي الرئيس.. بعد اتفاقية (أبوجا).. هناك لم يوقع عبدالواحد محمد نور.. اختلفا وانشقا.. وكل ذهب الى حاله.. ونضاله.. ولم تنته المشكلة.. وتضرر واحترق الأهل.. حتى مالك عقار.. حكم النيل الأزرق.. قبلها كان وزيراً.. وركب (الهمر) المفصلة جيداً.. وياسر عرمان.. وكل المنظومة بما فيها الصادق.. وعسل السلطة لذيذ.. وكلهم ذاقوه.. والبعض لديه سلالة ما زالت تتذوق وتنعم بالتذوق.. وشعبهم بالداخل والمنافي.. يأكل الحصرم والشوك.
* والصراع والمراوغة من أجل الاحتفاظ برئاسة الثورية.. شئ مكسف.. ولكن يبدو أن ثمرات الخارج في ازدياد.. كالبحبوحة.. تماماً..؟!
* نضال الأسواق.. والتجارة.. والفنادق.. لا نريده..!؟!
*****
(4)
* الحرية.. الوصول اليها صعب.. يتطلب تجاوز الكثير من العقبات.. وتقديم الكثير جداً من التضحيات.. مجالس (الحوار) ما زالت (منصوبة).. تسربت أنباء عن حكومة انتقالية.. لمدة كذا سنة.. ترأسها شخصية قومية.. ؟!.. فإذا افترضنا الحقيقة.. وجاءت انتخابات حرة.. نزيهة مظبطة.. مدنكلة.. وفاز غير الوطني بها.. هل ستحل كل أجهزته التي بناها خلال أكثر من ربع قرن.. ويذهب (جملهم) بما حمل.. لنبدأ من جديد؟.. وهل سيقبل بعضناً بعضاً؟ وتعود المشاكسة كما حصل بعد ثورة أبريل 1985م.. إن كانت هي (ثورة)؟.. لأن الثورة على مدار تاريخ الشعوب لا تأتي بالقديم البالي.. أبداً؟!
* هل الأمل هذا.. سيحصل… وتكون بلادنا على مشارف عهد جديد وتاريخنا منذ الاستقلال يصير هباءً تذروه الرياح.. وتحمله الى مجاهل التاريخ..
* أم نشمر أكمامنا.. ونستعد للحس كيعاننا..؟!
* رأيكم يا شباب..؟!!
الجريدة


تعليق واحد

  1. نبحث عن ثوابت تقوم عليها الدولة والثوابت لا تقام بالحوار
    لانه ببساطة لو امكن الاتفاق لما حدث الاختلاف اصلا
    ولا يمكن ابدا الاجماع على اى منها لانها مسائل فكرية