زاهر بخيت الفكي

عذراً عزيزى القارئ..


ابتلاءات وكوارث تتالى ومع فجر كل يومٍ جديد..
اقتربنا كثيراً عزيزى القارئ الكريم من الساسة ومن صُناع القرار ومن كل من يدعى الاهتمام بشأننا العام فى بلادنا بحثاً عن ما نسعدكم به وأنفسنا للأسف لم نجد وانقطعت حتى الآمال والأخبار السعيدة التى كُنتم تصفونها (بكلام الجرايد) ما عادت الجرايد تجد مثلها لتُبشركم به ولو إلى حين ، لن تجد وسط هذا الكم الهائل من الصحف ولا غيرها من الوسائط المختلفة مع كثرتها وسرعة انتقال الخبر عبرها ما يُدخل عليك بعضاً من سرور ، لا تحمل فى أحشاءها سوى الدمار والخراب وسط تعقيدات سياسية واقتصادية حيّرت العقلاء فينا..
لا مشاريع تنموية اقتصادية أو بشرية قادمة لا خطط مستقبلية نُفذت أو فى طريقها للتنفيذ ، مشاريع قائمة منتجة كانت دُمرت يبحث أهلها اليوم إلى وسيلة يُعيدونها بها إلى سابق عهدها ، مشاريع فطيرة أنفقت عليها الدولة أموالاً طائلة للأسف خصماً كانت على مُكتسبات وموارد أهلنا لم تعُد عليهم بالنفع وبعضها أصبح وبالاً عليهم زعزعت استقرارهم وأقلقت مضاجعهم ، توقفت عجلة الانتاج فى بلادنا تماماً لا زراعى ولا صناعى وما تنتجه الأيادى المُبدعة رغم المعاناة لا يكفى حتى حاجة أهلها ، ويستمر قطار الدمار يزحف بلا توقف يُنفق عليه المُفسدين من أموالهم الفاسدة حتى لا يتوقف ويصل بهم إلى محطة لا وجود لأمثالنا نحن فيها ..
عذراً أيُها القارئ الكريم نحن بلا جديد يُسعدك..
تُنهب أموالنا وتُدمر مُكتسباتنا يجتاحنا الفقر ويهزم عزيمتنا الفقر ويُنهك قوانا المرض ويُدمر ما كُنا نعتمد عليه من مُعيناتنا المعيشية وغيرها من الأفعال التى نراها فى واقعنا اليوم جميعُها أشياء يُمكن أن نُدرجها فى خانة أنانية البعض وإيثار أنفسهم وفطرة الإنسان ومحبته للمال ولكن ماذا نُسمى مثل هذه الأفعال إنهم لم يُعينوا الشيطان فقط فى حربه ضد بنى الإنسان والتى يسعى جاهداً فيها للانتصار عليه بشتى السبل بل تفوقوا عليه ..
إلى من ينتمى هؤلاء بالله عليكم..؟
حاويات تأتى مُحملة بأنواع قاتلة من المُخدرات تنتشر بين فلذات أكبادنا تُبيدهم وتُبيد فيهم كل القيم يتعاطونها ويتعاطون من بعد تعاطيها كل المُنكرات المُفسدات يتطاول أصحابها فى بنيانهم وتعلوا الابتسامة وجوههم وقد امتلأت جيوبهم بالمال ..
هلى إلى بنى البشر يُمكن أن نُصنف ونضم هؤلاء..؟
حاويات أخرى لا أحد يعلم من المسؤول عنها تحمل فى أحشاءها الموت للجميع لا تستثنى أحداً أدخلوها إلى بلادنا يتمدد أثرها ويبقى بيننا تُبيدنا نحن ومن سيأتى من أجيالٍ قادمة ، من الذى سمح لها وماذا يُريد هل ياتُرى يبحث عن المال هو الآخر ليسعد به هو ويلهوا به على جُثث أهلنا ، تباً لهم ولكل مُفسد أنانى ..
وعند الله فقط تجتمع الخصوم..
الجريدة