مصطفى أبو العزائم

الباذنجانة والمرأة


لم يربط جيلنا بين الباذنجان والمرأة إلا من خلال المطبخ الذي يتم فيه صنع الطعام, والذي يعتبر فيه الباذنجان أحد الخضروات متعددة الأصناف، إذ يمكن أن يؤكل مطبوخا أو يزاد عليه اللحم المفروم أو يصنع منه المحشي بالأرز وبقية الخضروات أو أي نوع من أنواع السلطات إذا تم سلقه أو تحميره، ليضاف إليه الخل أو اللبن الرائب أو الليمون وحده.
وفي المرحلة الثانوية ربطنا مابين الباذنجان ومابين جمال المرأة الزنجية عندما شبه الشاعر الكبير كجراي- رحمه الله- في قصيدته الأشهر(زنجية)، وكانت مقررة علينا في المرحلة الثانوية- شبّه نهد الفتاة الزنجية بثمرة الباذنجان في أبيات رسختها مراهقتنا وشبابنا المتفتح في أذهاننا آنذاك والتي قال فيها:-
يا قطعة ليل في لوحة
تتجسد أنثى زنجية
يا شهقة أعصابي الحيرى
يا لذعة نار قدسية
الباذنجان الأسود
في نهديك ثمار برية
لكن جاءني رابط جديد مابين المرأة والباذنجان يوم أمس في رسالة رأيت أن أشرك الجميع في قراءتها، رسالة عن طريق تطبيق الواتساب تحمل أعظم مضمون وأبلغ مغزى للشيخ الجليل على طنطاوي رحمه الله الذي عاش في المملكة العربية السعودية سنين عددا، وتابعت بعض برامجه الدعوية من خلال التلفزيون عدة مرات وكان مؤثرا على سامعيه ومشاهديه إلى أبعد مدى، وهذه القصة من مذكراته حسبما وصل إلي بالأمس:-
الباذنجان والمرأة