صلاح الدين عووضة

يرحمك يا (ريس)!!


* وأدعو له بذلك رغم مآخذي العديدة على نظامه..
* وعلى رأس المآخذ هذه سفكه دماء الكثيرين في فترة حكمه..
* دماء في الشجرة و ود نوباوي والجزيرة أبا والحزام الأخضر..
* والعبد – حسب الحديث النبوي – لا يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً..
* والدم الحرام هو الذي يسفك في غير حد من حدود الله..
* وقد يقول قائل إن بعضاً من الضحايا هؤلاء يستحقون الموت لمحاولتهم الانقلاب على الشرعية..
* طيب؛ ألم ينقلب نميري نفسه على شرعية (بحق وحقيق)؟!..
* المهم أننا ندعو له بالرحمة لأشياء من تلقائه فيها (الرحمة)..
* فإن أخطأنا التقدير – بسبب إزهاقه الأرواح – فليغفر الله لنا ..
* ومن الأشياء هذه إصداره أوامر صارمة بعدم قطع المياه عن مواطن جراء عجزه عن دفع رسومها..
* وتوقفت – بالفعل – إجراءات القطع إلى أن (انقطع) أجل مايو..
* ثم تمسكه بمجانية (العلاج) – كما الذين سبقوه – رافضاً الاستثمار في مجال شعاره الرحمة..
* وربنا هو رب الرحمة، ودينه دين الرحمة، ومن علامات كمال الإيمان الرحمة..
* وحديث ثالث يقول إن من لا يرحم لا يُرحم ..
* ودوافع كلمتنا هذه اليوم ما رأيته عبر برنامج (بنك الثواب) بفضائية (قون)..
* وهو برنامج يفيض قلب مقدمه ذاته بالرحمة إلى حد (البكاء)..
* فقد ذرف الدموع مدراراً – عبد الله محمد الحسن – على حالات مرضية (تقطع القلب)..
* حالات يفتقر أصحابها – وأهلوهم – إلى المال اللازم لعلاجها..
* ومنهم طفلة – وفقاً للمذيع – رفضت إدارة المشفى التنازل عن قرش واحد من قيمة (عمليتها)..
* وهو مشفى – للعلم – يتبع لجهة من الجهات ذات شعارات دين (الرحمة)..
* وشعرت بدمعي يسيل – لا شعورياً – في زمن ما عاد يعرف ثقافة البكاء خشية من الله..
* اللهم إنك تعلم أن من بيننا من قلوبهم (مليئة) بالرحمة وجيوبهم (فارغة) من المال..
* وأن من بيننا من جيوبهم (مليئة) بالمال وقلوبهم (فارغة) من الرحمة..
* ولولا خشيتي من مقاضاتنا بـ(قسوة) لذكرت اسم مشفى الأطفال هذا..
* ففي زمان مأمون حميدة انعدمت (الرحمة) في أماكن (ملائكة الرحمة)..
* ورحمك الله – بقدر ما رحمت مرضى بلادي- يا (جعفر!!).