صور من القارة القطبية المتجمدة ستدفئ قلوبكم

تغطي القارة القطبية الجنوبية أو أنتارتيكا مساحة تقارب 14 مليون كيلومتر مربع، أي ما يقارب مساحة أوروبا.
وهي بالوقت ذاته تعد أقل الأماكن ترحيباً للحياة على وجه الأرض، الحرارة هنا يمكنها أن تبلغ 90 درجة تحت الصفر مع رياح تضرب على السواحل الشرقية بسرعة يبلغ معدلها 80 كيلومتر بالساعة.
حتى اسماء المناطق تدل على طبيعتها البرية المتوحشة، مثل خليج الرعب وجزيرة الخداع وخليج الانفصال.
أما أعداد البشر على هذه القارة فتختلف من ألف شخص خلال فصول الشتاء حتى 4500 شخصاً بالصيف.
ووفقا لموقع CNN تمكن المصور الحائز على جوائز عالمية، أليكس برناسكوني من أخذ لقطات مدهشة من هذه القارة ونشرها في ألبوم صور “Blue Ice”

نشر أليكس برناسكوني عدداً من الصور الجميلة في ألبوم صور “Blue Ice” قام فيها بالتقاط أشكال مذهلة من الحياة البرية والمناظر الطبيعية في القارة القطبية الجنوبية.

يقول برناسكوني إن فيلة البحر عصبية المزاج وهائلة الحجم، وأنه توجب عليه الإقتراب منها تدريجياً، وينصح برناسكوني كل محب لتصوير الحياة البرية الحذر من الحيوانات الطليقة، لأن تصرفاتها غير متوقعة.

جبال الجليد الطافية تتكون من مياه نقية متجمدة، والتي تتكون من الأمطار المتساقطة في الجزء الداخلي من القارة، وسمكها قد يبلغ مئات الأمتار.

يقول برناسكوني إن البطاريق تعد فضولية وصدوقة للغاية ومن السهل التعامل معها.”

وفي إحدى الحوادث هوجم برناسكوني من قبل فيل بحر، ويقول: “حتى ولو كانت لديك خبرة فإنك لا يمكنك أن تكون متأكداً مما سيحصل بنسبة 100 في المائة.”

ويقول برناسكوني: “أحب بأن أضم المناظر الطبيعية في صوري مع الحياة البرية، حتى تظهر العلاقة بوضوح بين الحيوانات وبيئتها.”

ويقول برناسكوني: “أحب أن أقترب قدر الإمكان من الحياة البرية بكافة أشكالها، أحب أن أستخدم العدسات قريبة المدى وأن أقترب بالفعل من الحيوان، أو أن استخدم عدسات بعيدة المدى وأقربها إلى الحيوان قدر الإمكان، وكما قال روبرت كابا مرة: (إن لم تكن صورك جيدة بما فيه الكفاية، فإنك لم تكن قريباً بالشكل المطلوب.)”

ولإظهار جمال التضاريس استخدم أليكس معدات تصفية الألوات لتحقيق أفضل إضاءة ممكنة وإظهار جمال الألوان بالصورة، كما استعان بمثبت ثلاثي للكاميرا للحصول على لقطات بانورامية واسعة.

ويقول برناسكوني إنه في معظم الأوقات يقوم بالاقتراب من الحيوانات والثبات بمكانه حتى تعتاد على وجوده، حتى ولو بقي مستلقياً على الأرض لفترة من الوقت.

ويؤكد برناسكوني على ضرورة بذل البشر كافة جهودهم للحفاظ على هذه القارة الجميلة لأجيال المستقبل.