حوارات ولقاءات

والي ولاية جنوب دارفور المهندس آدم الفكي ..أصلو ما كنا دايرين الصحافة والإعلام يتدخلوا في هذه “…” القضية


حدثنا عن حوسبة المرتبات والفساد المالي والإداري؟
القصة دي مرحلتين، وفي المرحلة الأولي قمنا بحوسبة المرتبات، وفي المرحلة الثانية أدخال ملف كل موظف على حدة في الحاسوب، وفي المرحلة الثانية تم اكتشاف مشكلة في وزارة الزراعة والموظفين الوهميين وصرف مرتبات دون وجه حق وكانت هذه المرحلة اذا تم تطبيقها في الوزارات ستقود لمشاكل كثيرة، ولكن بس ما كنا دايرين الاعلام والصحافة، هسي مضايقة الإعلام خلت الناس في الوزارات ترتب أوضاعها حتى لا تقع في مشكلة شبيهة بمشكلة وزارة الزراعة ودا الغلط!! أصو ما كنا دايرين الاعلام يتدخل وهسي وكت نصل تلك الوزارات سنجد كل الملفات مرتبة وبحسب خططنا كنا سنجد كشوفات بدون ملفات.
طيب الناس ديل مشو وين ومنو البصرف مرتباتهم؟
بعدها سيظهر لنا ان هناك موتى واناس خارج السودان يصرفون مرتباتهم، دا المخطط الكنا شغالين فيهو، ولكن مع الأسف مع تمكننا من القبض على أول خلية قامت الصحافة والاعلام باثارة القضية.
دائماً محطات المياه متعطلة وشكاوى المواطنين من قلة المياه وتكرار المعاناة في كل صيف؟
كل محطات المياه في جنوب دارفور لا تتجاوز الـ(200) محطة وهنالك (100) محطة معطلة الولاية فيها (5) مليون نسمة رغم أن لدى معظم الناس آبار وبدائل أخرى لكننا نريد أن نعمل مع الناس حتى نمشي لقدام.
مدينة نيالا فيما مشكلة مياه وكل المياه الموجودة لا تتجاوز (20%) وبدأنا في المعالجة من حوض البقارة من محلية قريضة ودفعنا فيها (29) مليون جنيه للشركة وهي الآن وصلت وفي الأسبوع المقبل سنبدأ ضربة البداية في تدشين المشروع بصورة كويسة جداً وهناك (19) بئراً بقيمة (72) مليون مفروض تدفع للشركة التي وصلت الى نيالا، ولكننا الآن نبحث عن ضمان من البنك الفرنسي ولو مشى كويس سنقوم بحفر (20) بئر.
ما هي المشكلة الأساسية للشبكة الداخلية لمدينة نيالا؟
هناك مشكلة في الشبكة الداخلية للمياه بنيالا، والتي تعود الى انه في زمن مني أركو مناوي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور وكبير مساعدي رئيس الجمهورية في العام 2009م قاموا بدفع (208) مليار نقداً لشبكات المياه الداخلية لـ(نيالا، الجنينة، الفاشر) وحتى الآن الشركات لم تنجز العمل وبعد بحث وجدنا الشركات وتم تكوين لجنة تحقيق على مستوى وزارة المالية للتحقيق في تلك الاموال وحتى الشركات قالت أنها اعطت (سندات) ولكن هنالك جهة أشارت لهم بأخذ تلك السندات بأقل من القيمة الرسمية مما تسبب في تلك المشكلة حسب حديثهم ونحن الآن في انتظار نتائج التحقيق.
لماذا لا تكون هناك فكرة انشاء سدود وحصاد للمياه بدل تكرار معالجة أزمة المياه في كل عام؟
بعد حضوري الى نيالا وبحكم خبرتي في المياه وجدت أن وادي نيالا ينتهي في منطقة (مرلا) وهناك جريان بلا استثمار لتلك المياه، ولذلك في الخطة الجديدة بدأنا في تصميم سد رئيسي في (مرلا) واذا حجزنا المياه في سد كبير جداً اولاً سنغذي كل نيالا ونغير طبيعة المياه فيها، وسيبقى طول المياه ما بين (3) الى (6) كيلو، ومنها ستشرب كل الثورة الحيوانية والغرض من كل ذلك توفير جزء كبير من القضية الأمنية ونحن نشعر بأن الأمور ماشة كويس والحمد لله.
ماذا عن وضع حكومة الولاية لـ(25) جنيه على جوال دقيق الخبز؟
كان تجار الدقيق في الولاية يربحون (90) جنيه في الجوال الواحد وكانت أسعار بيع جوال الدقيق لأفران في نيالا بـ(290) جنيه ولكن بعد الإجراءات الأخيرة وحسابات أسعار الدقيق الأصلية في الخرطوم، فقد أضيفت إليها أسعار ترحيل مع الـ(25) جنيهاً الجديدة، فيصبح سعر الجوال بـ(228) جنيه بدلاً من (290) جنيه وبالسعر الجديد يربح التجار (28) جنيه في الجوال الواحد بينما تجد الحكومة (25) جنيه توضع في حساب خاص لتنمية الولاية، أي بمعنى (بدل تمشي الـ(25) جنيه للتجار في الجوال الواحد بالطريقة الجديدة تذهب الى كل مواطني الولاية في مال تنمية الولاية كخدمات مع عدم وجود أي زيادات في سعر الخبز على المواطن، بمراقبة صارمة ومشددة من جهات الاختصاص لجهة أن الدقيق مدعوم من الدولة.

صحيفة السوداني