الطيب مصطفى

ايلا واعتذار واجب


عجبت ان تستهدف صحيفة (الصيحة) الاخ الوالي محمد طاهر ايلا الذي سبقته شهرته الى موقعه الجديد ونصبته انجازاته واليا على ولاية الجزيرة التي تعني الكثير للسودان وشعبه الكريم واعجب ان يتسلل هذا الخبر (المضروب) حول مزاعم تورط ابن ايلا في (تهمة شيك طاير) من بين جميع دفاعات النشر مما سأبين.
عنما ابلغني رئيس التحرير بالخبر بعد منتصف الليل والذي رشحته ادارة الأخبار ليكون (مانشيتا) بالأحمر وجهت بتجاهله لاعتبارات كثيرة شرحتها للرجل في حينه.
العجيب ان رئيس التحرير احمد يوسف التاي قام بعدها بالتوجيه بحذف الخبر ورغم ذلك حدث الخطأ الفادح ونشر في الصفحة الاولى لكن ليس كمانشيت.
صدقوني إن قلت لكم اني قد اشتعلت غضبا من النشر وهناك تحقيق صارم وعاجل نقوم به الأن ولن يفلت المخطئون ان شاء الله.
اعتذر لاخي ايلا زميل الدراسة الجامعية ورفيق السلاح في الدفاع الشعبي بالقطينة والاخ الكريم في مواقع اخرى ولو كان هناك خطأ ارتكبه في عمله التنفيذي لما جاملته رغم تلك العلاقة الممتدة لكن الرجل ظلم ظلم الحسن والحسين!
العجيب ان بنك المزارع الذي قيل إنه المعني بالشيك (الطاير) نفى تماما تلك الواقعة التي ظلمت الوالي ايلا وابنه المفترى عليه كما ظلمت البنك صاحب السمعة الطيبة والذي يتولى ادارته الصديق العزيز والمصرفي الكبير صاحب الخبرة المتميزة سليمان هاشم.
لكن هب ان ابن الوالي ايلا اخطأ فهل يحاسب الوالد بجريرة ولده؟ الم يحدثنا القرآن عن كنعان المشرك الكافر رغم انه ابن نبي الله نوح لكي نتعلم فقه (لا تزر وازرة وزر اخرى)؟
ربما كانت تلك القاعدة هي الأولى التي ارسيناها في (الصيحة) بعد انطلاقها لاول مرة بعد حادث مماثل لشقيق احد القيادات السياسية فاذا بالصحيفة تكرر ذات الخطأ وتكتب (نجل ايلا)! .. أعجب والله ، وما ذنب ايلا لكي يشهر به في (ذنب) لم يقترفه ؟! .. هذا اذا كان هناك ذنب اصلا!
اكرر اعتذاري للاخ الوالي ايلا الذي نعول عليه كثيرا في ان يحيل ودمدني الى عروس تتباهى بجمالها وخدماتها كما فعل ببورتسودان وان ينهض بالجزيرة ويرفعها ومشروعها من كبوتهما كما نعتذر لابننا الشاب طاهر .
اكرر اسفي كذلك للاخ الكريم سليمان هاشم ولادارة بنك المزارع.
بين سعاد الفاتح والظافر !
ومرة اخرى في اقل من اسبوعين (يعك) صديقنا الكاتب اللامع عبدالباقي الظافر (ويشوت ضفاري) عكس اتجاه المرمى ويسيء الى إحدى اعظم نساء السودان!
نعم كان عجيبا بحق ان يعتبر الظافر اعظم صيحة تزأر بها سعاد الفاتح في حياتها انتصارا لدينها ولرسولها صلى الله عليه وسلم ..يعتبرها صادرة عن (تفكير سطحي) لأنها تسببت في حل الحزب الشيوعي!
قال الظافر متحدثا عن د.سعاد الفاتح إن حادثة حل الحزب الشيوعي (جاءت من تحت رأسها لأنها قامت بتحميل حزب كامل فاتورة تعبير غير لائق من احد أعضائه)! واضاف الظافر ان سعاد الفاتح قادت ثورة الغضب على الحزب الشيوعي بدلا من تحميل ذلك الشاب الذي تفوه بحديث الافك المسؤولية عن حديثه!
سبحان الله.. الظافر .. كعادته المحببة الى نفسه (عينو للفيل يطعن في ضلو) .. متناسيا ومتجاهلا أن سعاد لم تفعل اكثر من انها غضبت لعرض رسولها ووقفت وقفة كان الاولى بها الرجال .. وقفة شبيهة بوقفة تلك المرأة التي صرخت مستغيثة من اهانة لحقت بها من الرومان (وا اسلاماه) فما كان من الخليفة العباسي المعتصم الا ان جهز جيشا عرمرما انتصر لها.
هل جاء حل الحزب الشيوعي يا ظافر من تحت رأس سعاد ام من تحت رأس الحركة الاسلامية بقيادة الترابي؟ من حرك الاحزاب حتى اقتنعت بحل الحزب الشيوعي؟ الترابي ام سعاد الفاتح؟ من افحم المشاركين في ندوة او مناظرة حل الحزب الشيوعي بجامعة الخرطوم حول دستورية او عدم دستورية حل الحزب الشيوعي ..اهي سعاد الفاتح ام الترابي؟ أذن من هو الذي حمل الحزب الشيوعي فاتورة حديث الافك الذي هرف به ذلك الشاب الشيوعي.. اهي سعاد ام الحركة الاسلامية بقيادة الترابي؟
عجيب والله ان يعتبر (الاسلامي) الظافر ارجا واكبر عمل تقوم به سعاد الفاتح في حياتها شيئا بغيضا ومنكرا في تجاهل تام لواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واعجب منه ان يثور العالم الاسلامي ضد خواجة كافر اساء الى عرض رسول الله في اوروبا بينما يعتبر الظافر ثورة سعاد الفاتح تصرفا سطحيا؟!
ثم هرف الظافر بمعلومات غريبة عن مواقف لدكتورة سعاد بطريقة انتقائية اعتمدت منهج عين السخط التي لا تبدي غير المساويء في محاولة لتجريمها ويبدو ان ذلك ناشيء عن غضب لدور قامت به ضد الترابي الذي اختارت المعسكر المناويء له ايام المفاصلة كما اوضح الظافر في انتقاده لموقفها.
انه لمن المدهش بحق ان يعترض الظافر على تكريم سعاد الفاتح التي قادت العمل النسوي داخل الحركة الاسلامية ايام كانت النخب النسوية جميعها تقريبا منحازة للحزب الشيوعي.
استغرب الظافر ان تكرم سعاد الفاتح التي قال انها شخصية خلافية ولم يعترض على تكريم منصور خالد وهو الذي جاهر من خلال كتاباته بعدائه للاسلام الذي قال عنه انه ((الدين الخطأ) وبعدائه لوطنه الذي وصفه بالوطن الخطأ وبحربه على شعب السودان ومؤازرته لجون قرنق والحركة الشعبية التي قتلت خيرة ابناء السودان ودمرت منشآته وعطلت مسيرته.