حوارات ولقاءات

الناطق باسم قوى الإجماع الوطني بكري يوسف: الخلافات داخل قوى الإجماع الوطني لم يعد ممكناً علاجها بالمسكنات


صراع كان مكتوماً لكنه خرج للعلن بعد تضارب البيانات الصادرة من قوى الإجماع الوطني حيث انقسمت هذه القوى في كيفية التحالف مع نداء السودان وقضية الهيكلة والميثاق والعلاقة مع حزب الأمة.
هنالك بيانات متضاربة وحديث عن خلافات، ما الذي يحدث داخل قوى الإجماع الوطني؟
انعقد اجتماع مشترك للهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني بجانب رؤساء الإجماع يوم الأربعاء الماضي لاجتماع تقييم ما تم في اجتماع باريس الأخير مع قوى نداء السودان والمعلوم أن قوى الإجماع فوضت فاروق أبو عيسى للمشاركة باسمها في هذا الأمر بجانب ان جانباً كبيراً من المناقشات في الاجتماع تم إشراك قوى منع الامن سفرها بالمشاركة عبر الاسكايب، كما شاركت في النقاشات المفتوحة لقوى نداء السودان، وحينما بدأ الاجتماع سادته روح طيبة رغم الشد والجذب فيما يتعلق بنداء السودان والميثاق المشترك بجانب هيكلة النداء وقضية توسيعه لضم قوى أخرى، وخرجت مقررات من الاجتماع جيدة وتم تشكيل لجنة لإخراج بيان من التوصيات والمقررات، ولكن اللجنة لم تلتزم بهذا الأمر، وذهبت ونشرت بياناً في الصحف الإلكترونية دون التشاور مع القوى السياسية، وان قيادات قوى الإجماع قالت أنها لا تعلم شيئاً من هذا البيان وحان الوقت لمواجهة مشاكلنا بشكل واضح.
هل صحيح أن البعث والشيوعي تسببا في الخلافات وانهما يرفضان هيكلة قوى نداء السودان؟
توجد خلافات داخلية لأن التحالف هو تحالف حد أدنى، ولكن الجميع يعمل على المحافظة على الجسم، وأن العروبيين غالبية في اتخاذ مواقف رافضة لبعض القضايا.
القيادي محمد ضياء الدين شن هجوماً عليك وعلى التوضيح الذي أصدرته؟
محمد ضياء لم يكن في اللجنة المكلفة لكنه تصدى للدفاع عنها وقدم هدفه الاستراتيجي وهو مرتبط بالعمى الايدولوجي دون المراعاة لمصالح الوطن والنضال المشترك في توسيع جبه المعارضة لعمل توازن قوى يساعد في التغيير.
الخلاف حول هيكلة نداء السودان دخل في رفضه الشيوعي وشكل جبهة مع البعث هل هذه بداية انشقاق قوى الإجماع الوطني؟
الوضع الحالي لقوى الإجماع الوطني لن يستمر بهذا الحال ومرحلة المسكنات قد انتهت ولابد من معالجة حقيقية، ظللنا نعمل خطوات للأمام من اجل التغيير لكن قوى ترجعنا للخلف.
والبعض يقول أنك لست مفوضاً للتحدث باسم قوى الإجماع؟
أصدرت تصريحاً لوضع الأمور في نصابها، بعد أن صدر بيان بصورة متعمدة لأضعاف موقفنا ووضعنا أمام الأمر الواقع، وعملت المجموعة التي أعدت البيان على نشره قبل طرحه على القوى الأخرى لوضع كافة قوى الإجماع أمام الأمر الواقع، ونعمل الآن على أقامة معالجات أخرى لهذا الأمر.
هل سيتم إخراج حزب البعث من قوى الإجماع؟
هذا الحديث سابق لأوانه ونعمل الآن على أعادة ترتيب قوى الإجماع وأن توضح القوى مواقفها بشكل مباشر فيما يتعلق بالعلاقة مع الجبهة الثورية ونداء السودان والعمل مع حزب الأمة، وإلا سيظل الأمر في محل نزاع.
فاروق أبو عيسى غضب من هذه الخلافات وقيل انه تقدم باستقالته؟
أبوعيسى لم يقدم استقالته ومن الطبيعي ان يغضب من الموقف الذي احدث ربكة كبيرة جداً.

صحيفة السوداني