تحقيقات وتقارير

عزل الميرغني .. هل تجاوز المنشقون الخطوط الحمراء؟


أزمات وانشقاقات سيطرت على حال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، آخرها قيام مجموعة بقيادة نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين والشيخ حسن أبو سبيب، باعلان عزل رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني والترتيب لقيام المؤتمر العام للحزب. في الجانب الآخر يقف السيد محمد الحسن الميرغني، ويقول انه يحمل تفويضاً من والده لادارة شؤون الحزب،وبين هذا وذلك، تقف جماهير الحزب في حيرة من أمرها. طرحت عدد من الأسئلة الصعبة على الطرفين في محاولة ليفهم الناس فيم يختلف المختلفون.
القيادي بالاتحادي الديمقراطي الأصل ميرغني مساعد: على المنشقين ان لا “يتشعبطوا” في عباءة مولانا الميرغني والمراغنة
عدد من القيادات الاتحادية بزاعمة حسن أبو سبيب عقدت مؤتمراً وقالت أنها عزلت مولانا محمد عثمان الميرغني من الحزب وعينت قيادة جديدة؟
نحن لن نتعامل مع هذا الامر والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لديه مؤسسات قائمة ومكتب سياسي، واذا حصل اجتماع في أمبدة أو أم دوم او طوكر، فلا علاقة لنا به. والقرارات التي أصدروها تهمهم والجماهير التي معهم ولا تهمنا في شئ.
هل ستتخذون أي إجراءات ضدهم؟
هم خرجوا عن المؤسسات عليهم أن يكونوا على قدر التحدي وعليهم أن لا يتحدثوا باسم الحزب، وهل يستطيعون أن يجمعوا جماهير لعمل الحزب وعليهم أن لا يتمسحوا باسم الحزب والمراغنة.
هم يقولون انهم قاموا بإجراء دستوري بأن رئيس الحزب مولانا الميرغني أصبح وضعه الصحي لا يجعله يقوم بالمهام بهذا يكون نائب رئيس الحزب هو المسؤول؟
السيد محمد عثمان الميرغني فوض وكلف محمد الحسن الميرغني بممارسة مهامه، ومن هذا التفويض يقوم السيد الحسن بالمهام الحزبية والتنظيمية ونحن نواصل اعمالنا الحزبية ومشاركتنا في الدولة، وأعضاؤنا مشاركون في الحوار الوطني الذي يجري الآن، وان عزل رئيس حزب مثل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني لا يكون بهذه الطريقة، فهناك قانون وأصول لقيام هذا الامر، وعليهم أن يحتكموا للحكمة والمؤسسات والتقاليد الديمقراطية.
علي محمود حسنين وحسن أبو سبيب، هل تعتقد أنهما يريدان احداث انقلاب بالحزب لصالحهما؟
هذه الشخصيات في السابق لماذا لم ترفض التكليف، وعلي محمود أقام الجبهة الوطنية العريضة، ولا يمكن لشخص أن يجمع بين حزبين، وحسن أبو سبيب لا دور له في الحزب، وهو كان عضواً بالبرلمان لخمس سنوات ولم يرفض وقتها المشاركة، ولم نسمع له أي صوت الا بعد خروجه من البرلمان، وكذلك علي محمود حسنين، اما السيد تاج السر فهو طالب لجوء سياسي.
هي قيادات تاريخية للحزب تقول انها تقوم بإجراءات دستورية؟
ليست قيادات وما يحدث مجرد فرقعة اعلامية وعليهم أن يحتكموا للجماهير، وأن لا يتشعبطوا في عباءة مولانا الميرغني ولا المراغنة والحزب” ونحن نطالب بأن يكون قانون الاحزاب أكثر صرامة في التصديق لأحزاب جديدة حيث يضع حداً للعضوية فوق المائة ألف حتى لا تكثر ظاهرة أحزب “الركشة”
الخطوة من ناحية دستورية .. هل هي شرعية؟
هذا عمل غير شرعي ولا يستند لأي واقع في قوانين ولوائح الحزب الاتحادي الأصل.
المسؤول الإعلامي جعفر محمد عثمان: قرار عزل الميرغني تم بالإجماع ولم يعترض عليه أحد
الخطوة التي قمتم بها بعزل رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني تقول قيادات اتحادية انها غير شرعية وان هذا يتم عبر المؤسسات؟
من حقهم أن يقولوا ما يشاؤون، ولكن الحزب أساساً لا توجد به مؤسسات ولا يوجد مكتب سياسي وان 70% من عضوية المكتب أصبحت أما خارج البلاد أو استقالت أو انشقت وشاركت في الحكومة ولا توجد اجتماعات أو مؤسسة، وكل الأوراق كانت في يد السيد وعندما ذهب للندن ذهب كل شئ واجتماعنا كان شرعياً بحضور رؤساء مكاتب الحزب في كل الولايات بجانب مشاركة نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين وتاج السر الميرغني والشيخ حسن أبو سبيب وهو من جيل المؤسسين.
كيف تعزلون مولانا الميرغني وهو أساس الحزب؟
العزل تم لأنه عاجز عن أداء دوره.
لكنه قام بتفويض ابنه محمد الحسن لإدارة شؤون الحزب؟
الكل يقول ان مولانا فوضه وهو في حقيقة الأمر لا يستطيع ان يفوض أحدأً ولا احد يستطيع أن يثبت أن مولانا فوضه، وكان لابد أن يتحمل المسؤولية التاريخية لأن هنالك فراغاً ولن نسمح بأن يعيش الحزب في هذا الفراغ، وان قرار عزل الميرغني تم بالإجماع ولم يعترض عليه أحد والحزب الاتحادي حزب الحركة الوطنية ومولانا الميرغني والحسن خالفا الدستور ووضعا الحزب في جيب المؤتمر الوطني.
الطرف الآخر يقول ان الحزب الاتحاد من دون طائفة الختمية لا يساوي شيئاً ولن تستطيعوا أن تفعلوا الكثير؟
الأيام ستثبت مصداقيتنا وهو حزب وليس طائفة ولم يكن يوماً حزب الختمية وإنما كانت الطائفة الختمية جزءاً منه، ونحن عندما قاطعنا الانتخابات الأخيرة الحزب لم يحصل الا على 248 ألف صوت ولكن في 2010م كان عدد المصوتين مليون شخص للحزب لأننا كنا مشاركين الانتخابات. (بعدين) إذا كان الأمر أمر ختمية فمعنا تاج السر الميرغني.
الطرف الآخر يقول أن ما تقوم به مجرد فرقعة إعلاميه ولا أثر لها على أرض الواقع؟
هذا تكهن ونحن موجودون على الأرض وافشلنا الحسن في الانتخابات الاخيرة وجماهير الحزب قاطعت ومشاركة المكاتب الولائية للحزب في تجمعنا أكبر دليل على وجودنا.

صحيفة السوداني