سياسية

مشاورات سودانية مصرية إثيوبية بشأن سد النهضة


دخل وزيرا الخارجية والموارد المائية السودانيان الجمعة، في مشاورات مع نظرائهم الإثيوبيين والمصريين كل على حدة، قبيل بدء جولة الاجتماع السداسي بشأن سد النهضة للتوصل إلى حلول للقضايا العالقة بين القاهرة وأديس أبابا.

وانخرط وزراء الخارجية والمياه في السودان ومصر وإثيوبيا في اجتماع سداسي مغلق بالخرطوم مساء الجمعة، أحيط بالسرية والكتمان، بينما تهدف مشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية معاً في الاجتماع لإعطاء دفع سياسي وفني لمسار تنفيذ اتفاق الرؤساء الذي تم بالخرطوم.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مراسلها بالخرطوم، أن الوفود الثلاثة قد انفصلت لعقد اجتماعات منفردة للخروج برؤية جديدة لحل القضايا العالقة، وأشارت إلى أن “وزيري الخارجية أ.د. إبراهيم غندور والموارد المائية معتز موسى، السودانيين، دخلا في مشاورات منفصلة، مع نظرائهم من إثيوبيا ومصر”، بعد أن انتهت الجلسة الأولى التي تأخرت لأكثر من ساعتين.

تعديل الأجندة

وأكدت مصادر سودانية مطلعة وفقاً لــ”الأناضول”، أنه تم إجراء تعديل طرأ في أجندة الاجتماع بناءً على طلب مصر، بإرجاء الاجتماع الفني الذي كان مقرراً عقده بحضور الشركتين الفرنسية والهولندية المنوط بهما وضع الدراسات الفنية والبيئية.

وأشارت إلى أن تقرير الشركة الهولندية أوضح أن المستفيد من سد النهضة، إلى جانب إثيوبيا، هو السودان بدون الإشارة إلى مصر.

وبدأ اجتماع الخرطوم بعرض الدول الثلاث رؤيتها للخروج من الأزمة الحالية، وحل المشاكل العالقة وصولاً لحلول عاجلة للمعوقات التي تعرقل مسيرة المفاوضات الفنية والبدء في تنفيذ التعهدات والاتفاقات المبرمة بين الدول الثلاث.

وأكدت مصر وضع خارطة طريق عاجلة تراعي مخاوفها المتمثلة في سرعة أعمال البناء في سد النهضة، وبطء المفاوضات الخاصة بتنفيذ المسار الفني وفق اتفاق الخرطوم لإجراء الدراسات الخاصة بالآثار المائية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لبناء السد على دولتي المصب.

جولة مرتقبة

وفي السياق، كشفت مصادر مشاركة في الاجتماع السداسي طبقاً لـ”الوفد” المصرية، أن هذه الجولة للاجتماعات لن تكون الأخيرة والفاصلة بشأن سد النهضة، وأنه سيعقبها اجتماع سداسي آخر قريباً “خلال أيام” سيحدد في وقت لاحق.

وقالت المصادر، إنه من الصعب حسم قضايا الخلافات العالقة في اجتماع واحد خاصة وأن بعض الوفود حريصة على العودة إلى قياداتها وحكوماتها للتشاور وإجراء التقييمات والتحليلات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة سياسياً وفنياً.

ونقلت “الوفد” عن مصادرها بأن اتفاق المبادئ الذي وقعه رؤساء الدول لم يتم إنجازه في جولة واحدة، بل استمر أكثر من ثلاث جولات متتالية شملت مشاركة وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث حتى تم الاتفاق ووضع الصيغة النهائية التي وقعت عليها الأطراف الثلاثة.

شبكة الشروق + وكالات


تعليق واحد

  1. اولاد بمبه ماا عندهم رغبه فى التوقيع.لكن الزمن ليس فى صالحهم